انطلق قطار التعويضات على سكة إعادة الإعمار في لبنان بعد العدوان الصهيوني الهمجي عليه، في مسيرة تعكس الالتزام بالوعد وتحقيق الصمود الشعبي، من الميدان، حيث الكشف على أساسات المباني ومسح الأضرار الناجمة عن العدوان، إلى دفع المستحقات وبدل الإيواء، كان حزب الله بالتنسيق مع مؤسسة جهاد البناء حاضرًا للوفاء بالتزاماته تجاه أهله. في هذه المراكز، يؤكد أهل المقاومة مرة أخرى أنهم يستحقونها كما تستحقهم.

التنظيم وآلية العمل

وحول آلية العمل، أكد مسؤول العمل الاجتماعي في بيروت لمراسل المنار، أن العمل بدأ بعد عملية المسح والتدقيق من قبل الأخوان في مؤسسة جهاد البناء، وهم يتولون مسؤولية  الكشوفات الفنية والأرقام المالية لكي يتم صرفها في مركزنا الرئيسي من خلال عملية واضحة، ومن أجل التنظيم وضبط الأمور يحضر من تصله رسالة نصية على هاتفه فقط.

وأضاف أنه “من ضمن فريق عملنا دائرة للمراجعات القانونية، فإن كان هناك خلافات بين المستأجرين وأصحاب الملك نتدخل لحلها. وإن كان هناك نقص في بعض الأوراق والمستندات، نحاول التعويض عنها ببعض الأمور لحفظ حق الجميع”.

التعويضات المالية

وأوضح  شري أن” عملية التعويضات تتم عبر تحويل الشيكات إلى مؤسسة القرض الحسن المنتشرة في كل المناطق اللبنانية، مما يضمن تنظيم العملية المالية ، أما بالنسبة للتعويض عن البضائع المتضررة والممتلكات مثل السيارات والطاقة الشمسية، فقد تم تأجيلها لإعطاء الأولوية لإيواء الأسر وإعادة تأهيل المنازل المتضررة”.

أهل المقاومة وشعبها بدورهم شكروها على الوفاء بالوعود والعهود كعادتها، واشادوا بالعمل المنظم وقالوا ” كما دافعت عنا المقاومة على الحدود ها هي معنا اليوم في مشروع الإيواء والإعمار”.

حزب الله يحصي الأضرار في منطقة النبطية ويمسح اللأراضي الزراعية أيضاً

كما واصل حزب الله عبر فرق مؤسسة جهاد البناء الإنمائية العمل على إحصاء الأضرار في منطقة جبل عامل الثانية تمهيدا لدفع التعويضات لمستحقيها. وفي الميدان يحضر المهندسون والمتطوعون لمَسح الأضرار في قرى المنطقة من أجل تسريع عملية الصرف التي ستتم خلال الأيام القليلة المقبلة.

كخلية نحل يستمر العمل لانجاز كل عمليات المسح والاحصاء في اسرع وقت ممكن.

وبموازاة أعمال المسح والكشف على أضرار الوحدات السكنية والمحال التجارية، باشرت مؤسسة جهاد البناء الانمائية أعمال مسح الأضرار الزراعية في قرى منطقة جبل عامل الثانية.

الكشف يشمل المشاتل والمشاريع الزراعية المتضررة بشكل مباشر بشقيها النباتي والحيواني وهو يتم باشراف مهندسين متخصصين جالوا على أصحاب الأرض الذين رحبوا بخطوة مؤسسة جهاد البناء.

وستتواصل عمليات الكشف خلال الأسابيع المقبلة لتقييم الأضرار تمهيداً للتعويض على المزارعين بأسرع وقت، لتعزيز ثباتهم في ارضهم وزراعتها مجدداً وبالتالي النهوض مجدداً بهذا القطاع الحيوي.

حزب الله يمسح الأضرار في البقاع الغربي

وفي البقاع الغربي، تواصل الفرق الهندسية في جهاد البناء واللجان المختصة في حزب الله عمليات مسح الأضرار في العديد من البلدات، منازل ومحال وآليات وصولا إلى الزراعة والمواشي.

هذه الفرق أنهت إحصاء المنازل المهدمة بشكل كامل كمرحلة أولى، فيما العمل جار لاستكمال المسح الشامل، وذلك بحسب رئيس اللجان المتابعة المهندس عبدالله هدلا.

وجدد الأهالي جددوا ثقتهم بقيادة حزب الله وأمينه العام الذي أكد على الإلتزام بوعد السيد الشهيد، خصوصاً وأن جهوداً كبيرة يتم بذلها في إطار الإنتهاء من عمليات المسح ومباشرة التعويض وإعادة البناء.

بانتظار المراحل القادمة، وضعت المقاومة خططها لتحقيق مشهد آخر من مشاهد الانتصار. في كل خطوة، يظهر التنسيق والتنظيم كدليل على الالتزام الراسخ تجاه أهل المقاومة، ليظلوا نموذجًا للصمود والعزيمة في وجه العدوان والتحديات.

المصدر: موقع المنار