يطمح لاعب المنتخب المصري السابق وأحد نجوم نادي الزمالك، أحمد حسام “ميدو”، في العودة إلى الملاعب المهنية بعد أن أعلن اعتزاله عام 2013،يعتبر ميدو من أوائل اللاعبين المصريين الذين خاضوا تجربة الاحتراف في أوروبا، وخاصة في الدوري الإنجليزي،هذه الرغبة في العودة قد تثير العديد من التساؤلات حول إمكانية ذلك في ضوء التغيرات الكبيرة التي يشهدها الجسم مع تقدم العمر.

الإمكانيات والتحديات العمرية

يُشار إلى أن ميدو كان لاعب كرة قدم مميز، يتمتع بمهارات فنية عالية وقدرة تنافسية كبيرة،إلا أنه يجب الاعتراف بأن التقدم في العمر يؤثر بشكل مباشر على اللياقة البدنية،فبينما كان ميدو في أوج عطائه في العشرينات، يتطلب الوضع الحالي استجابة جديدة تحدد قدرته على العودة للمنافسات بعد اقترابه من الأربعين، حيث يختلف مستوى التحمل والقدرة الجسمانية بشكل ملحوظ،تتطلب العودة إلى الملاعب جهدًا كبيرًا، مما يجعل الراحة والتعافي عنصرين أساسيين.

ردود فعل الجمهور

في الآونة الأخيرة، انتشر مقطع فيديو لميدو أثناء تدريباته في صالة رياضية، حيث تعرض لإصابة أثارت سخرية العديد من المتابعين،الفيديو أظهره وهو يُصاب أثناء الجري، مما جعل البعض يتساءل عن جدوى محاولته العودة إلى الملاعب في سنه الحالي، خاصةً وأنه صرّح بأنه يرغب في “أخذ زمنه وزمن غيره” في التدريبات.

إصابة مزعجة

بالتزامن مع ذلك، أعلن ميدو عن إصابته بمزق في العضلة الخلفية نتيجة للإجهاد الذي تعرض له أثناء التمارين،الإصابة تم توثيقها من خلال فيديو تم نشره على منصة “إكس”، مما أدى إلى تأكيد المخاوف بشأن محاولة العودة إلى النشاط الرياضي بعد فترة طويلة من الاعتزال،وقد أنضم صوت ميدو إلى العديد من اللاعبين الذين يواجهون تحديات مماثلة نتيجة لمتطلبات جسدية تحتاج إلى تحضير مستمر.

وجهات نظر ميدو حول الزمالك

تحدث ميدو أيضًا عن الوضع المالي لنادي الزمالك، مشيرًا إلى أهمية الإدارة الجيدة للموارد المالية،أكد على ضرورة احتساب كل جنيه يُصرف بدقة، محذرًا من أن الفوضى الإدارية قد تؤدي إلى الأزمات الحالية،في مواجهة الأوقات العصيبة، دعا ميدو الجميع للوقوف بجانب النادي ومساندته في تخطي التحديات التي يمر بها حاليًا.

آمال ميدو بنجاح الزمالك

فيما يتعلق بمشاركة الزمالك في بطولة الكونفدرالية، عبّر ميدو عن تفاؤله حول الفريق في مواجهة المصري البورسعيدي، مشددًا على أهمية هذه المباراة الحاسمة،وأكد أنه سيكون حريصًا على التواجد كمشجع لدعم الفريق في هذا الوقت الحرج، مضيفًا أن هذه اللحظات تتطلب تكاتف الجميع من أجل تحقيق النجاح المطلوب.

في ختام الحديث، يُظهر الموقف الراهن لميدو تحديات كبيرة إلى جانب طموحاته التي لا تخلو من العقبات،تظل العودة إلى الملاعب مهمة ليست بالسهلة، خاصة في ظل الإصابات التي تعكس الضغط البدني الذي يتطلبه الاحتراف،من جهة أخرى، تحمل تصريحاته حول الزمالك دلالات قوية على انتمائه وحبه العميق للنادي، مما يجعل المتابعين يتطلعون إلى المستقبل بفارغ الصبر،تظل رحلة ميدو من سيرته الرياضية تجربة غنية، تتيح لنا التعلم من دروسها بشأن التوازن بين الطموحات والواقع.