نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«حرب تجارية بين واشنطن وبكين» .. سمير فرج لـ «تحيا مصر»: الاقتصاد الصيني يشكل تحديًا كبيرًا للهيمنة الأمريكية, اليوم الثلاثاء 7 يناير 2025 07:14 مساءً
تشهد الصين في عام 2025 سلسلة من الأحداث التي تؤثر على الاقتصاد والسياسة الداخلية والخارجية للبلاد، وسط تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة.
الصراع الاقتصادي بين الصين وأمريكا
واليوم في خطوة تصعيدية في العلاقات التجارية، فرضت الصين عقوبات اقتصادية على 10 شركات أمريكية بسبب ممارساتها التجارية التي قالت الصين إنها تضر بالمصالح الوطنية هذه الإجراءات تأتي في إطار التوترات التجارية المستمرة بين البلدين.
وتعليقًا على هذه القرارات، قال اللواء سمير فرج الخبير العسكري، إنه:" في السنوات الأخيرة، تحول الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين من مواجهة عسكرية إلى حرب اقتصادية فى ظل النمو الاقتصادى المستمر، حيث أصبح الاقتصاد الصيني يشكل تحديًا كبيرًا للهيمنة الأمريكية، ففي وقتٍ كان فيه الاتحاد السوفيتي هو العدو الأول لأمريكا خلال الحرب الباردة، باتت اليوم الصين هي التهديد الأكبر، خصوصًا في ظل تقدمها السريع في المجال الاقتصادي".
تفوق الصين في التجارة العالمية
وأضاف الخبير العسكري فى تصريحات خاصة لـموقع تحيا مصر، أن:" الصين تصدر اليوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية ثلاثة أضعاف ما تصدره الأخيرة إليها، مما يجعل ميزان التبادل التجاري في صالح الصين بشكل غير مسبوق على سبيل المثال، معظم الأحذية التي يرتديها الأمريكيون يتم تصنيعها في الصين، وهو ما يعكس مدى قوة الصين الاقتصادية مشيرًا إلى أن هذه الفجوة التجارية الواسعة جعلت الصين تحتل مكانة متقدمة في التجارة العالمية".
ترامب والعقوبات الاقتصادية: الصين تستبق التحركات
وأوضح اللواء سمير فرج، أنه:" منذ وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة، فرضت الإدارة الأمريكية سلسلة من العقوبات الاقتصادية على الصين بهدف عرقلة نموها وتقليل قدرتها التنافسية"، لافتًا إلى أن:" الصين لم تقف مكتوفة الأيدي، بل بادرت باتخاذ خطوات استباقية، ففرضت عقوبات على الشركات الأمريكية في خطوة تهدف إلى الرد على أي تصعيد محتمل في السياسة الأمريكية".
حرب اقتصادية: معركة الهيمنة على العالم
وأكد الخبير العسكري، أن:" الصراع بين أمريكا والصين اليوم ليس مجرد خلاف تجاري، بل هو حرب اقتصادية استراتيجية تهدف إلى فرض الهيمنة العالمية"، مضيفًا أن:" الصين التي أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم تدرك جيدًا أن من يسيطر اقتصاديًا يمكنه بناء جيش قوي والتحكم في مجريات السياسة الدولية".
كما لفت فرج، إلى أن هذه الحرب الاقتصادية قد تتصاعد لتتحول إلى صراع طويل الأمد بين أكبر اقتصادين في العالم، منوهًا أن الصين تسير بخطى ثابتة نحو الهيمنة الاقتصادية العالمية بحلول عام 2035، حيث تتوقع أن تتفوق على الاقتصاد الأمريكي في ذلك التوقيت
وأشار الخبير العسكري، إلى أن الصين تتجنب الدخول في حروب عسكرية، وتفضل حروبًا اقتصادية تمكنها من تحقيق أهدافها دون أن تدمّر قدراتها العسكرية أو الاقتصادية.
تأثيرات الحرب الاقتصادية على الاقتصاد العالمي
وأوضح فرج، أنه:" إذا استمر هذا الصراع الاقتصادي بين أمريكا والصين، فإن التأثيرات السلبية على الاقتصاد العالمي ستكون جسيمة، فالصين تعمل على إعادة إحياء مشروع طريق الحرير، الذي يهدف إلى تعزيز التجارة بين آسيا وأوروبا، مما يعزز مكانتها الاقتصادية على الساحة العالمية، و في هذا السياق، مصر على سبيل المثال، دخلت بسرعة في الاتحاد الاقتصادي الصيني لضمان عدم تأثرها بتداعيات أي صراع قد يطال قناة السويس أو التجارة العالمية".
تأثيرات الصراع على الدول الصغيرة
قال فرج، إنه:" كما تبين من الحرب الروسية-الأوكرانية، فإن الصراعات الكبرى تؤثر بشكل غير مباشر على الدول الصغيرة فعلى سبيل مصر تأثرت بشكل ملحوظ بسبب ارتفاع أسعار القمح، مشيرًا إلى أن روسيا وأوكرانيا هما المصدرين الرئيسيين للقمح في العالم" .
وأضاف الخبير العسكري، أنه:" إذا استمر هذا الصراع الاقتصادي بين أمريكا والصين، فإن الدول التي تعتمد على التجارة العالمية مثل مصر قد تجد نفسها في وضع صعب".
السيناريوهات المستقبلية للصراع
وقال اللواء سمير فرج، إن:" لا أحد يستطيع توقع ما يحدث ولكن الصراع الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين لا يبدو أنه سينتهي قريبًا"، موضحًا أنه إذا استمرت الصين في نموها الاقتصادي، فإنها قد تتفوق على أمريكا بحلول 2035 وتصبح القوة الاقتصادية الأولى في العالم.
وأكد فرج، أن:" الصراع بين أمريكا والصين في عام 2025 ليس مجرد صراع عسكري بل هو حرب اقتصادية بامتياز"، مشيراً إلى أن بكين تسير بخطى ثابتة نحو الهيمنة الاقتصادية العالمية، بينما تسعى واشنطن إلى إبطاء هذا التقدم عبر الضغط الاقتصادي
كما نوه، عن أن تزايد العقوبات المتبادلة و الأزمات التجارية، فإن هذا الصراع سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي في السنوات القادمة.
0 تعليق