من المنتظر أن يحتضن مقر حزب الحركة الشعبية بالرباط، عشية اليوم السبت، لقاء هاما لتدارس فكرة التحاق التكتل الديمقراطي، بقيادة "زهير أصدور" بحزب "السنبلة"، وفق ما أعلن عنه زعيم هذا التيار السياسي.

وارتباطا بما جرى ذكره، أكد "محمد أوزين"، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن لقاء اليوم سيكون بمثابة أرضية لمناقشة فكرة التحاق "التكتل الديمقراطي" بحزب "السنبلة"، مشيرا إلى أن المبادرة جاءت من طرف زعيم هذا التكتل السياسي، قبل أن يؤكد أن المقترح سيعرض على المجلس الوطني بحر الأسبوع المقبل من أجل التأشير عليه،.

في مقابل ذلك، نفى "أوزين" أن يكون قد تواصل مع "حميد شباط" من أجل إتمام ما وصفته بعض المصادر بـ"الصفقة"، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة، كلمة ليس لها مكان في تنسيق يروم المساهمة في تجميع الحقل السياسي بالمغرب، قبل أن يؤكد أنه يجري الترتيب لمبادرة مشابهة تروم التحاق تكتل جديد بحزب "السنبلة" خلال قادم الأيام.

وأشار الأمين العام لحزب "السنبلة" أيضا إلى أن هذه المبادرة تهدف بالأساس إلى لم شتات المشهد السياسي بالمغرب، الذي يعيش نوعا من التفرقة والانقسامات خلال السنوات الماضية، والعمل على إعادة ترتيب أوراقه السياسية، بما يضمن توحيد الصفوف واتاحة الفرصة للنخب السياسية الجادة، والتي من شأنها أن تقدم إضافة نوعية للمشهد السياسي ببلادنا.

في سياق متصل، أكد "أوزين" أن انضمام التكتل الديمقراطي إلى حزب الحركة الشعبية، سيكون فرصة هامة لإحياء "البديل الحركي" الذي يتطلع إليه الحزب، مشيرا إلى أن هذا الأخير سيظل دائما منفتحا على الطاقات والكوادر الجديدة، بهدف توسيع قاعدة الدعم الشعبي، وتطوير القدرة على التفاعل مع متغيرات الساحة السياسية الوطنية.

يشار إلى أن "التكتل الديمقراطي"، كان قد تأسس نهاية شهر يونيو من سنة 2022، حيث تم انتخاب المحامي "زهير أصدور" رئيسًا له. ويضم التكتل مجموعة مهمة من أنصار "حميد شباط"، الذين قرروا مغادرة حزب "جبهة القوى الديمقراطية"، بعد طرده (شباط) بسبب خلافات داخلية.