في أعقاب العدوان الصهيوني الهمجي على لبنان والذي استمر 64 يوماً ، بدأت عجلة إعادة الإعمار بالدوران لتعيد الأمل إلى المناطق المتضررة وتثبت معاني الصمود الشعبي.

بجهود مكثفة ومساعٍ ميدانية، انطلقت عمليات الكشف عن الأضرار ومعاينة المباني المهدمة، بالتوازي مع دفع التعويضات وتأمين بدل الإيواء. حزب الله، بالتنسيق مع مؤسسة جهاد البناء، أثبت مرة جديدة التزامه الراسخ تجاه أهله، ليبقى عند حسن ظن شعبه الذي يجسد نموذجاً فريداً من الصبر والتحدي.

تلك الجهود الميدانية تعكس نهج الوفاء بالعهد، حيث يعمل فريق متكامل على ترميم ما دمرته آلة الحرب، وإعادة بناء ما حاول العدوان أن يُطفئه من عزيمة وإصرار.

وفي السياق ، أوضح منسق ملف الترميم في مؤسسة جهاد البناء المهندس حسين خير الدين في تصريح له للمنار أن” أكثر من 1000 مهندس تم توزيعهم على مختلف المناطق اللبنانية للقيام بعمليات المسح الميداني”، مشيراً إلى أن” عدد الوحدات السكنية التي تم الكشف عليها وتعبئة استماراتها تجاوز 50 ألف وحدة حتى الآن”.

وأضاف أن” إجراءات التعويضات ستتم بدقة وشفافية، حيث يُطلب من المتضررين إبراز هوياتهم الرسمية أثناء عمليات المسح، لضمان صدور الشيكات بأسماء مطابقة للسجلات الرسمية”.

في منطقة جبل عامل الأولى نشر حزب الله  فرقه للكشف على أضرار العدوان وتأمين صمود المواطنين في القرى والبلدات .

من بعلبك، أعلن وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حمية ان عمليات رفع الانقاض الناجمة عن العدوان الصهيوني على لبنان ستبدا منتصف الاسبوع القادم بعد عرض دفتر الشروط الذي وافقت عليه هيئة الشراء العام على جلسة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء وهذه العملية ستشرف عليها الهيئة العليا للاغاثة في محافطتي بعلبك الهرمل والبقاع.

كلام الوزير حمية جاء خلال الاجتماع الوزاري والنيابي والهيئة العليا للاغاثة ومحافظ بعلبك الهرمل واتحادات البلديات ومكتب الشؤون البلدية في حركة امل والعمل البلدي في حزب الله كتحضير للبدء بعملية رفع الانقاض.

وابدى المجتمعون استعدادهم للتعاون مع الهيئة العليا للاغاثة لانجاز عملها في عمليات رفع الانقاض واجراء الكشف على الاضرار بالسرعة اللازمة. وتخلل الاجتماع مداخلات للنواب وللحضور شددت على اهمية قيام الدولة والحكومة بواجباتها اتجاه انجاز ملف رفع الانقاض والترميم واعادة الاعمار.

وكان الأمين العام لحزب الله،  سماحة الشيخ نعيم قاسم قد اطلق حملة “وعد والتزام” لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أنّ “إعادة الإعمار هي تثبيت لدعائم الانتصار”، حيث أكد الشيخ قاسم أنّ مرحلة الإيواء والإعمار هي وعد من شهيد الأمة، الشهيد السيد حسن نصر الله، و”التزام منا”، مؤكداً أنّه سيتم “تطبيق هذا الوعد والتزامه، على المستوى العملي”.

المصدر: موقع المنار