نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أطباء يحذّرون من عدوى «أمراض الشتاء», اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024 11:31 مساءً
حذّر أطباء من انتشار الأمراض الموسمية التي تصاحب فصل الشتاء، وبدء انخفاض درجات الحرارة.
وتتصدرها نزلات البرد، والإنفلونزا، والحساسية، والتهابات الجهاز التنفسي، خصوصاً بين الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل، والتهاب الحلق، وجفاف الجلد.
وحددوا خمسة أسباب رئيسة لانتشار «أمراض الشتاء»، كما أكدوا أن التطعيم ضد الإنفلونزا هو الطريقة الأكثر فاعلية للوقاية.
وتفصيلاً، أفاد أطباء بأن فرص الإصابة بالأمراض خلال فصل الشتاء تزداد نتيجة لضعف الجهاز المناعي، وسرعة انتقال الفيروسات والبكتيريا، مشيرين إلى أن بعض هذه الأمراض تكون مُعدية، مثل نزلات البرد والتهاب الحلق والإنفلونزا، بجانب أمراض أخرى غير مُعدية قد تأتي من اتباع العادات الغذائية الخاطئة.
وأشاروا إلى ضرورة التزام المنزل في حال التعرض للعدوى، وزيارة طبيب الأسرة عند ظهور أعراض مثل: الحمّى، والسعال، والألم في الحنجرة، والسيلان في الأنف، والصفير في الصدر، وضيق التنفس.
وشددوا على زيارة الطبيب في الوقت المناسب لتلقي العلاج الصحيح، واتباع الإرشادات المناسبة لتفادي المضاعفات الناتجة عن أمراض الشتاء.
اللقاحات والعلاج
وعزا استشاري طب الأسرة، الدكتور عادل سعيد سجواني، تزايد الأمراض الفيروسية خلال فصل الشتاء إلى انخفاض حرارة الجو، والمكوث في أماكن مغلقة لفترات طويلة، ما يؤدي إلى انتشار الفيروسات المسببة لنزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي، مثل: التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الحلق والتهاب الأذن الوسطى وحكة العين وإكزيما الجلد بسبب الحساسية، والتهابات المسالك البولية نتيجة قلة شرب المياه خلال فصل الشتاء لقلة الشعور بالعطش، إضافة إلى أزمات الربو وغيرها، مشيراً إلى أن أكثر الفئات عرضة للإصابة بمضاعفات هذه الأمراض هم كبار السن، والأطفال، والنساء الحوامل، وذوو الأمراض المزمنة، والعاملون في القطاع الصحي.
وأكد الدكتور سجواني أهمية اتباع خطوات الوقاية من العدوى عبر غسل اليدين والتعقيم المستمر وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، إضافة إلى الحصول على اللقاحات الوقائية، مشيراً إلى أن «تطعيم الإنفلونزا فعّال، وعمره فوق الـ50 سنة، وسنوياً يتم تحديثه حتى يغطي أغلب المتحورات الشائعة للعام ذاته، لذا من الضروري حصول جميع أفراد المجتمع عليه، وبشكل خاص الأطفال وكبار السن».
وأشار إلى أن فيروسات الإنفلونزا الموسمية، تنتشر في الفترة من سبتمبر إلى فبراير من كل عام.
وأضاف: «بجانب التطعيم يوجد علاج فعّال للإنفلونزا، لكن يجب أخذه في الأيام الثلاثة الأولى من بدء الأعراض، لذا ننصح من يصاب بأعراض البرد أو ارتفاع درجة حرارة جسمه بعمل مسحة الإنفلونزا الموسمية خلال الـ72 ساعة الأولى من الأعراض، حتى يستفيد من العلاج».
الفئات الأكثر عرضة
وبيّنت استشاري طب الأسرة بمدينة برجيل الطبية في أبوظبي، الدكتورة هالة عبدالكريم، أن أمراض الشتاء تشمل أمراض الجهاز التنفسي كالإنفلونزا، والزكام، والتهاب القصبة الهوائية، والتهاب اللوزتين، والتهاب الحلق، والتهاب الشعب الهوائية، وتزايد أزمات الربو، وبعض الأمراض الجلدية مثل الإكزيما، والحساسية الجلدية، والاكتئاب الشتوي، لافتة إلى وجود فرق بين الزكام والإنفلونزا، حيث يُعدّ الأول أقل خطراً من الإنفلونزا وأكثر انتشاراً، ومن أعراضه سيلان في الأنف واحتقان خفيف في الحلق، فيما تكون أعراض الإنفلونزا أكثر حدة، وتتميّز بحدوث حمى شديدة وسعال شديد وألم في العضلات والمفاصل.
وأشارت إلى ارتباط العديد من الظروف الصحية بشكل خاص بالظروف المناخية «لذا يجب اتباع النصائح الوقائية، للمساعدة في الحماية من تلك الأمراض الأكثر ارتباطاً بفصل الشتاء».
وحذّرت من أن الهواء الشتوي الجاف يُضعِف حاجز المخاط الطبيعي في الأنف والفم والرئتين، ما يعرّض الجسم للإصابة بالفيروسات التي تسبب نزلات البرد أو الإنفلونزا «لذا تُعدّ جرعة اللقاح السنوي أهم طرق التحصين من الإصابة بفيروس الإنفلونزا».
سلالات الإنفلونزا
وحذّر طبيب الأمراض المعدية، الدكتور شريف مسعد، من أن جميع سلالات فيروس الإنفلونزا تشترك في الأعراض التي تسببها، حيث تُعدّ الحمى والصداع والسعال، الأعراض الأساسية الثلاثة لجميع هذه الفيروسات، مشيراً إلى وجود ثلاثة أنواع من عائلات فيروسات الإنفلونزا تصيب الإنسان، وتُعرف باسم فيروسات الإنفلونزا «A» و«B» و«C»، والأول أقل خطورة من الآخرين، إذ تسبب مرضاً خفيفاً، وهي أقرب إلى نزلات البرد، ولا تستطيع اختبارات الإنفلونزا الشائعة الكشف عنها.
وتابع مسعد أن اتباع أفضل ممارسات الوقاية، والحصول على التطعيم، يكفلان البقاء بصحة جيدة في موسم الإنفلونزا، لافتاً إلى أن طرق الوقاية تشمل: العناية بنظافة اليدين وغسلهما بالماء والصابون، وتجنّب الاقتراب من أشخاص تبدو عليهم آثار الإعياء، خصوصاً إذا كانوا يعانون الحُمّى، وتجنّب لمس العينين والأنف والفم، أو الاقتراب من المرضى، والتوجّه لممارسة الرياضة، والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
التغذية الصحية
وأكدت أخصائية التغذية، رنا أبوسليم، أهمية تناول الأغذية الغنية بفيتامين «C» لتعزيز صحة الجهاز المناعي بشكل عام، والتقليل من مدة وشدة الإصابة بأمراض البرد.
وقالت إن ممارسة النشاط البدني تسهم في تدفئة الجسم خلال درجات الحرارة المنخفضة، كما أن شرب الماء يحافظ على درجة حرارة الجسم، ومرونة المفاصل، وحماية الحبل الشوكي والأنسجة الأخرى، إضافة إلى ضرورة التخلص من الفضلات، والتبول، والتعرق، وحركة الأمعاء، مع شرب المشروبات الساخنة الخالية من السكر ومنخفضة السعرات الحرارية لإبقاء الجسم دافئاً، والمساعدة على ترطيبه وحفظه من الجفاف، وتحسين الدورة الدموية، والمساعدة في حركة الأمعاء، وتقليل الإمساك.
أسباب رئيسة
وحدد الأطباء خمسة أسباب رئيسة لانتشار أمراض الشتاء، شملت عوامل سلوكية، أبرزها البقاء في أماكن مغلقة لفترات طويلة، ما يسهل انتقال عدوى الفيروسيات والبكتيريا بين الأفراد، وتغيير النظام الغذائي، والإقبال على الأطعمة الدسمة والسكريات، والتخلي عن الخضراوات والسَلَطات، ونقص فيتامين «د»، وانتقال الفيروسات والميكروبات بسرعة إلى الجسم في الشتاء عن بقية فصول السنة، إضافة إلى تراجع استجابة الجسم المناعية بسبب البرد.
الوقاية
أكد الأطباء أن هناك عادات بسيطة تساعد على تقليل فرص العدوى والإصابة بالفيروسات، وتشمل تعزيز النظام الغذائي وتضمينه الفاكهة والخضراوات لتقوية مناعة الجسم، والحفاظ على نظام التمارين خلال فصل الشتاء، حيث أظهرت دراسة حديثة أن المستوى المعتدل من التمارين المنتظمة له تأثير تراكمي طويل الأمد في الاستجابة المناعية، وبقاء الجسم دافئاً لتقليل فرص الإصابة بالبرد، إضافة إلى أن غسل اليدين المتكرر أحد أفضل الطرق لتجنب الإصابة بالمرض، إذ يحدّ من نقل البكتيريا والفيروسات والميكروبات الأخرى، وتزداد أهمية غسل اليدين خلال فصل الشتاء عند حدوث السعال والعطس بشكل متكرر.
مقاومة المرض
أكد أطباء أن تغيّر الطقس يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية، حيث يزداد ظهور أو تفاقم الأمراض، مثل: الجيوب الأنفية والربو والحساسية والتهابات الجهاز التنفسي.
وأكدوا ضرورة المحافظة على صحة جيدة على مدار السنة باتباع نظام غذائي متنوع وصحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قدر كافٍ من النوم (بحدود ثماني ساعات)، وتناول كمية وافرة من المياه (بين ستة وثمانية أكواب يومياً)، إضافة إلى التقيد ببعض الإرشادات الخاصة بفصل الشتاء، ومنها الحصول على التطعيمات الواجبة في موعدها، والمحافظة على دفء الجسم، وعلى خلو المنزل من الفطريات والعفونة، إضافة إلى النظافة الشخصية (تغطية الأنف والفم عند السعال، وغسل اليدين باستمرار).
. 5 أسباب رئيسة لانتشار أمراض الشتاء.
0 تعليق