بدأت المرحلة الأولى من المناورة المشتركة “اقتدار” للدفاع الجوي حول مركز نطنز النووي. ونفذت وحدات الدفاع التابعة لقوات الجو فضاء في الحرس الثوري الإيراني دفاعاً شاملاً عن موقع الشهيد أحمدي روشن النووي وذلك في ظروف معقدة تتضمن تقنيات الحرب الإلكترونية.

وتم خلال المناورة اختبار منظومة الدفاع الجوي “9 دي” المصممة لمواجهة صواريخ الكروز والطائرات المسيّرة والقنابل الخارقة للتحصينات، حيث نجحت في التصدي لقنبلة أطلقت من طائرة مقاتلة خلال أقل من 15 ثانية، وتم تدميرها بنجاح على بُعد 17 كيلومترًا.

وشاركت منظومات الدفاع الجوي في تدريبات دفاع نقطوي وشامل لحماية مركز نطنز النووي، حيث اشتبكت مع 30 هدفًا يقترب من المنطقة.

وأمس الاثنين، أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الجنرال “علي محمد نائيني”، عن بدء حوالي 30 مناورة عسكرية برية وبحرية وجوية في المحافظات الغربية والجنوبية وستستمر حتى منتصف آذار/ مارس. وأوضح نائيني، أنّ عدّة وحدات في الحرس الثوري، بما في ذلك البحرية وقوات الباسيج، ستشارك في هذه المناورات، والتي تهدف، لمواجهة “التهديدات الجديدة”، وفق نائيني.

وأفاد موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي بأنّ مستشار الأمن القومي جيك ساليفان عرض مؤخرا على الرئيس جو بايدن خيارات لشنّ ضربة أميركية محتملة على منشآت نووية إيرانية، في حال تحرّكت طهران نحو تطوير سلاح نووي قبل 20 كانون الثاني/يناير، وهو الموعد الذي سيتولّى فيه دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة.

وردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على ذلك، واصفا التهديدات ضد المنشآت النووية في البلاد بأنّها “انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

وتؤكد طهران أنّ برنامجها النووي مخصّص للأغراض المدنية فقط وتنفي أي نية لامتلاك أسلحة ذرية. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنّ إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تملك أسلحة نووية وقامت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، القريبة من نسبة 90 في المئة اللازمة لصناعة سلاح نووي.

وتصاعدت التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني بعدما انسحبت واشنطن، خلال ولاية ترامب الأولى، من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي نصّ على تخفيف العقوبات الغربية على طهران مقابل الحد من برنامجها النووي.

يذكر أن خطة العمل الشاملة المشتركة “JCPOA”، المعروفة أيضًا باسم الاتفاق النووي الإيراني، وقعتها طهران في 14 يوليو/ تموز 2015 مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا) وألمانيا.

وفي مايو/ أيار 2018، أعاد الرئيس الأميركي حينها دونالد ترمب العقوبات على طهران، بعد إعلان انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، المبرم في عهد سلفه الديمقراطي باراك أوباما.

مخاوف اسرائيلية من طائرة “شاهد 136” الايرانية

وتثير الطائرة المسيرة “شاهد مئة وستة وثلاثون – بي” الايرانية المتطورة مخاوف كبيرة لدى الصهاينة نظرا للقدرات التي زودت بها وقدرتها على التحليق لاربعة الاف كيلومتر.

تحت َمجهر ِالمراقبة ِوالتحليل ِوالتجميع ِالمعلوماتي ِلا تزال ُأحدث ُالابتكارات العسكرية ِالإيرانية… (شاهد 136 ب)، المسيرة ُالإيرانية ُالجديدة ُالتي كُشف عنها النقاب مؤخرا ًتثير ُمخاوف َجديةً لدى الصهاينة من الوصول ِحيث ُتريد ُوتغيرُ وجه ًالحروب بالكامل.

يقول ُمقال ٌفي موقع كالكاليست الصهيوني ان هذه الطائرة َليست أسرع َأو أقوى من سابقاتها، فالاختراع ُالإيراني ُعبارة ٌعن نموذج ٍخاص ٍلطائرةٍ انتحارية ٍبدون طيار وهذا تهديد ٌتدركه إسرائيل ُجيدًا وهذه لا تزال ُمشكلةً ليس لدينا حل ٌكامل ٌلها.

وقد أعطيت (شاهد 136 ب) شكلاً منتفخًا لتحتوي ًعلى كمية كبيرة ٍ من الوقود تكفي لمسافة 4 آلاف كيلومتر. وهو إنجاز ٌتكنولوجي غير ُمسبوق. فهناك (41)عائلة من صواريخ كروز في العالم، واثنتان منها فقط لديها نماذج ُتطير ُإلى هذا الحد. ومثل ُهذه الطائرات بدون طيار تكلف ُعشرات ِالآلاف من الدولارات، في حين أن صواريخ َكروز بعيدة َالمدى تكلف ُمئة مرة أكثر.

ويرى الموقع ُان هذه الطائرة تعدّ قفزة ًإلى الأمام من حيث القدرات، وانها ستجذب ُالدول َالتي ترغب ُفي تهديد أعدائها بتكلفة ٍزهيدة، مع ِالتركيز على الدول ِالكبيرة بشكل ٍخاص. ولفت الموقع ُالى التوقيت، فإيران ُتخضع ُلمعظم عمليات الحظر التي نجح َالغرب ُفي اختراعها وكلما أسرعت في إبرامِ الصفقات ِالتي ستجلب العملات ِالأجنبية لها كلما كان وضعُها أفضل.

ويقول المقال ان السبب َالثاني َلتطوير ِهذه الطائرة ليس الوصول ُإلى أهداف بعيدة ٍولكن لأصدقاء َبعيدين ايضا ، فهي أغلى بمئة ِمرة ٍمن طائرة ٍبدون طيار متفجرة. وإيران ُنفسُها لديها أيضًا عدد ٌقليل ٌجدًا من الصواريخ ذات مدى ألفي كلم. وهنا جاءت هذه الطائرة ُوحلت كل َهذه المشاكل بسهولة: فهي رخيصة ُالصنع ِوسهلة الصيانةِ والتعلم ِعلى استخدامها وفق كالكاليست.

وهنا يستفيض المقال في الحديث عن الهواجس حيث لا يوجد نقص في الإرهابيين الذين يكرهوننا في العالم، فالميليشيات المسلحة في أفغانستان وطاجيكستان، وفي أفريقيا هناك 26 دولة مختلفة تعمل فيها المنظمات الإرهابية على حد تعبيره. وبدلاً من الجلوس والتجهم أمام القنوات التلفزيونية، سوف ينهض من اسماهم بالإرهابيين بفرح وسعادة ويقبلون عن طيب خاطر المال والسلطة والطائرات بدون طيار من إيران.

وتعد (شاهد 136 ب) التي كشفت عنها الجمهورية الاسلامية في الحادي والعشرين من ايلول سبتمبر من العام الماضي مسيرة انتحارية، زنة رأسها الحربي خمسين كيلوغراما من المواد المتفجرة شديدة الانفجار وبمدى تشغيلي يبغ اربعة ىلاف كيلومتر، وهي قادرة على الطيران بين ست عشرة وعشرين ساعة. اما محركها فنفاث، وتصل سرعة تحليقها حتى مئتين وخمسين كيلومترا في الساعة.

المصدر: موقع المنار