نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاقتصاد الدائري: التصرف المستدام في البلاستيك بين الطموحات والتحديات في تونس, اليوم الاثنين 16 ديسمبر 2024 08:59 صباحاً
نشر في باب نات يوم 16 - 12 - 2024
عُرضت *الاستراتيجية الوطنية للتصرف الدائري الشامل والقطاعي للنفايات 2035-2050* في تونس، خلال ورشة إقليمية جمعت صحفيين من تونس والجزائر والمغرب. هذه الورشة، التي نُظمت في ديسمبر 2024 بمبادرة من شبكة "أفريقيا 21"، وبالشراكة مع وزارة البيئة وبدعم من الاتحاد الأوروبي والتعاون السويسري والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الدائري كوسيلة أساسية لمواجهة تغير المناخ.
أهداف الاستراتيجية ودورها في الاقتصاد الدائري
استعرضت المستشارة البيئية وعضوة المنتدى الوطني للتأقلم مع التغيرات المناخية، سندس فنيش، تفاصيل الاستراتيجية التي ترتكز على ثلاثة مخططات قطاعية تشمل:
...
1. التصرف في البلاستيك.
2. تحويل النفايات المنزلية إلى سماد عضوي.
3. رسكلة نفايات البناء.
# التصرف في البلاستيك
فيما يتعلق بالبلاستيك، حُددت ثلاثة أهداف رئيسية:
- الحد من استهلاك وإنتاج البلاستيك لحماية البيئة وصحة الإنسان.
- ضمان إدارة إيكولوجية مرشدة للنفايات البلاستيكية.
- تعزيز عمليات الرسكلة بطرق مستدامة.
لكن التحديات كبيرة. فتونس، التي تستهلك حوالي 4.2 مليار كيس بلاستيكي سنويًا، تنتج 2.8 مليون طن من النفايات المنزلية سنويًا، يشكل البلاستيك منها 9.4% وفق تقرير البنك الدولي.
التحديات التي تواجه الاقتصاد الدائري في تونس
على الرغم من وجود أكثر من 283 مؤسسة لصناعة البلاستيك في تونس، منها 79 مصدرة بالكامل، إلا أن كمية النفايات البلاستيكية التي يتم التصرف فيها بشكل سيء تبلغ 55.5 ألف طن سنويًا.
ورغم الجهود الحكومية والتشريعية، مثل مشروع "إيكولاف" الذي يُعد أول نظام أفريقي للتصرف في النفايات الخاصة بالتعبئة، إلا أن قطاع الرسكلة يعاني من:
- غياب إطار تشريعي واضح.
- نقص التنظيم.
- المنافسة غير المشروعة.
- غياب الحوافز للمؤسسات الملتزمة بالمعايير.
هذا الوضع يؤدي إلى تراكم البلاستيك في المصبات أو تسربه إلى الأوساط الطبيعية، مما يفاقم الأزمة البيئية.
أهمية التوعية والتحسيس
أكدت سندس فنيش أن تحقيق أهداف الاستراتيجية يتطلب تحسيس الجمهور لتبني أنماط استهلاك مسؤولة. وشددت على أن العقبات التشريعية والبيروقراطية تُعيق تطور الاقتصاد الدائري في البلاد.
منظور دولي
من جهتها، تناولت شنتال لين كاربونتييه، رئيسة قسم التجارة والبيئة وتغير المناخ والتنمية المستدامة لدى مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أهمية التنمية المستدامة. وأكدت أن تحقيق هدف التنمية المستدامة رقم 12، الذي يدعو إلى أنماط إنتاج واستهلاك مستدامة، يتطلب تقليل استخدام البلاستيك عند المصدر، على الرغم من الصعوبات التي تواجه هذه الصناعة المربحة.
المستقبل والدروس المستفادة
مع توقع وصول عدد سكان العالم إلى 9.8 مليار نسمة بحلول 2050، سيزداد الضغط على الموارد الطبيعية، مما يستوجب تغييرات جذرية في أنماط الإنتاج والاستهلاك.
في هذا السياق، تظل شبكة الصحفيين الأفارقة "أفريقيا 21"، التي تضم 850 صحفيًا من 43 دولة أفريقية، منصة هامة لدعم التوعية وتعزيز الحوار حول القضايا البيئية والتنمية المستدامة.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
.
0 تعليق