نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طبيبة تحذر الأردنيين من "لسعة الصقيع": اتبعوا هذه الإجراءات, اليوم الأربعاء 8 يناير 2025 12:54 صباحاً
سرايا - أوضحت أخصائية التوعية والإعلام الصحي الدكتورة روان عبد السلام بأن العديد من الأشخاص خاصة خلال الفترة الأخيرة من بالتثليج أو ما يعرف بـ (لسعة الصقيع) مما يتطلب التعامل معها والوقاية منها.
وأضافت في تصريح أن منطقتنا تتأثر في مثل هذه الأشهر من كل عام بمنخفضات جوية أحيانا مترافقة بعواصف ثلجية، وينتج عنها انخفاض شديد بدرجات الحرارة قد تصل إلى ما دون درجة الصفر مئوية، لافتة إلى أن المناطق الأكثر تعرضا للسعة الصقيع من الجسم، هي ذروة الأنف، شحمة الأذنين، أطراف أصابع اليدين، أصابع القدمين، الخدين.
وبينت أن الجسم بشكل طبيعي و في الأحوال الاعتيادية يحافظ على درجة حرارته ما بين 37.5 و 36.6 درجة مئوية، عن طريق عمل القلب والأوعية الدموية، وعند تعرض الجسم للبرد يحاول توليد المزيد من الحرارة عن طريق انقباض الأوعية الدموية المحيطية، وانقباض وانبساط العضلات المتكرر (رعشة البرد)، وهذا يؤمن ذهاب الدم إلى الأعضاء الحيوية في الجسم مثل القلب، الرئتين، الكبد، الكلية، الدماغ.
وتعرف لسعة الصقيع وفق عبد السلام، بأنها الحالة الناجمة عن تلف في أنسجة الجسم نتيجة تعرضها للبرد الشديد، وتبدأ بتجمد الجلد ثم طبقات الأنسجة الموجودة تحت الجلد، وفي الحالات الشديدة والقصوى يطال التجمد كذلك العضلات والأعصاب والأوعية الدموية.
وعن أكثر الاشخاص عرضة للسعة الصقيع، أكدت أنهم الأطفال وكبار السن، إضافة إلى عدم ارتداء ملابس مناسبة للطقس البارد، وإرهاق الجسم وتعبه الذي قد يكون ناتج عن الجوع أو الجفاف أو النشاط الجسماني أو الإصابات أو شرب الكحول.
وتابعت أيضا من الحالات الأكثر تعرضا ايضا، عند وجود ضعف في الدورة الدموية المحيطية، بسبب مرض السكري أو تصلب الشرايين أو تشنج الأوعية الدموية، والذي قد يكون ناجما عن التدخين، أو ظاهرة رينو، أو بسبب استخدام أدوية معينة مثل حاصرات بيتا، أو نقص تدفق الدم بسبب القفازات أو الأحذية الضيقة جدا.
ونوهت عبد السلام بأنه قد لا يحتاج الأمر أكثر من دقائق قليلة فقط لتجمد الجلد عند تعرضه لدرجات حرارة دون حد التجمد، وحتى لو كانت درجات الحرارة لم تصل إلى درجة التجمد، إلا أن تبلل الجلد أو تعرضه لرياح باردة قوية قد يصيبه بلسعة الصقيع.
وفيما يتعلق بكيفية التشخيص، أكدت أنه يتم تشخيص لسعة الصقيع من خلال الأعراض والعلامات، وشكل الجلد، واستعراض الأنشطة الأخيرة التي قام بها المصاب، وهل تعرض للبرودة في أثناء ممارسة هذه الأنشطة، وقد يحتاج الأمر لإجراء صور أشعة لمنطقة الإصابة، لمعرفة مدى عمق الإصابة وإذا ما كانت قد وصلت للعظام أم لا.
وبالنسبة للأعراض، أشارت عبد السلام إلى أنها الشعور بخدر وتنميل في الجلد، تغير لون المنطقة المصابة عن باقي الجلد (أحمر، وأبيض، وأصفر)، ألم حول المنطقة الجلدية المصابة، في حين تكون لسعة الصقيع وصلت لدرجة حادة إذا ما ظهرت الأعراض الإضافية الآتية، مثل تقرحات على الجلد، تحول لون الجلد إلى اللون الأسود، تصلب المفاصل والعضلات، وعدم القدرة على تحريكها، وفي هذه الحالة يجب اللجوء للطبيب فورا.
أما عن الاجراءات اللازمة للوقاية من لسعة الصقيع، نبهت إلى ضرورة تجنب قضاء فترات طويلة من الوقت في الجو البارد، وتجنب التماس المباشر مع السطوح المعدنية والمياه و الثلوج في أثناء البقاء خارجا في البرد، وارتداء لباس مناسب للجو البارد، وتغطية الرأس والرقبة ولبس القفازات والجوارب الصوفية مع الحفاظ عليها جافة، وإن تبللت يجب المسارعة إلى تغييرها.
ونصحت عبد السلام بعدم التوقف عن الحركة لإبقاء الدورة الدموية في حركة مستمرة، وممارسة التمارين الرياضية، وفي حال التعرض لانخفاض درجة الحرارة والرجفة وتقطع الكلام والشعور بالارتباك يجب تدفئة الجسم فورا.
كما نصحت بتناول وجبات عالية الطاقة مثل المكسرات والزبيب والفواكه المجففة لأنها تنتج طاقة سريعة، وشرب الماء الدافئ الكافي لمنع الجفاف، مشيرة إلى أن الاعتقاد الخاطىء السائد بين الناس بأن التدخين يبعث الشعور بالدفء هو خاطىء تماما، والحقيقة أنه يُفقد الدم طبيعته في الاحتفاظ بالحرارة، لذلك يجب تجنب التدخين والكحول.
الرأي
0 تعليق