أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، اليوم الثلاثاء، أن هناك تقدماً ملحوظاً في المباحثات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين طرفي الصراع في غزة.

وقال كيربي: "نعتقد، كما صرّح الإسرائيليون، أننا نقترب من التوصل إلى اتفاق. لكننا نتعامل بحذر مع هذا التفاؤل، فقد وصلنا إلى هذه المرحلة سابقاً دون تحقيق النتائج المرجوة". شبكة "فوكس نيوز"

من جانبها، أكدت حركة حماس أن العاصمة القطرية الدوحة تشهد مباحثات جادة وإيجابية برعاية مصرية قطرية، مشيرة إلى أن الوصول إلى اتفاق ممكن في حال توقفت إسرائيل عن فرض شروط جديدة. وقالت الحركة في بيان لها: "المباحثات الحالية تسير بشكل إيجابي، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بات ممكناً إذا توقف الاحتلال عن المماطلة ووضع شروط جديدة".

وفي سياق متصل، كشفت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجه إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول وقف إطلاق النار. وأضافت المصادر أن توقيع الاتفاق قد يتم خلال الأيام القليلة المقبلة، بينما أكدت قناة "القاهرة الإخبارية" وجود جهود مصرية قطرية مكثفة للوصول إلى اتفاق شامل.

ورغم هذه التقارير، نفى المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية وجود نتنياهو في القاهرة، ورفض التعليق على ما إذا كان قد توجه إليها أو يعتزم زيارتها قريباً.

وفي إطار الجهود الدبلوماسية، وجّهت مصر دعوة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لإجراء مباحثات في القاهرة حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وذكرت صحيفة "العربي الجديد" أن المباحثات ستتناول محورين رئيسيين، الأول يتعلق بالمبادرة المصرية لتشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة قطاع غزة، والتي قوبلت برفض من عباس وموافقة مبدئية من حماس والفصائل الفلسطينية.

أما المحور الثاني، فسيركز على تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.

يُذكر أن زيارة عباس المرتقبة تأتي بعد أيام من زيارة خاطفة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى القاهرة، حيث بحث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تطورات الضفة الغربية والضغوط الإقليمية المتزايدة على الأردن بسبب المخططات الإسرائيلية.