نشر في باب نات يوم 19 - 12 - 2024

أكد رضا محجوب، المستشار في التصدير والمختص في الاستثمار والتصدير للأسواق الإفريقية، أن تونس قادرة على زيادة حجم صادراتها إلى 10% نحو بلدان إفريقيا جنوب الصحراء إذا ما تم التغلب على العراقيل الرئيسية، وأهمها غياب المعلومة. وأوضح أن عدم توفر المعلومات الصحيحة والموثوقة والدقيقة عن الأسواق المستهدفة يُعتبر من أبرز العوائق التي تواجه عملية التصدير نحو هذه المنطقة.
وفي تصريح له لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، على هامش مشاركته في حلقة نقاش ضمن النسخة الثانية من "لقاءات قوافل"، شدد محجوب على ضرورة أن تقوم الدولة، من خلال تمثيلياتها الخارجية، بتوفير كافة البيانات والمعلومات التي من شأنها مساعدة الشركات الناشئة في دراسة الأسواق الخارجية والدخول إليها. وأضاف أن القطاع الخاص أيضًا مسؤول عن ابتكار حلول للوصول إلى الأسواق التي يسعى إليها من أجل تصدير منتجاته.
...
وأشار محجوب إلى أن هناك إمكانيات كبيرة لتحسين مؤشرات التصدير نحو أسواق إفريقيا جنوب الصحراء، بعيدا عن الأسواق الأوروبية التقليدية، إذا اعتمدت البلاد على آليات تكنولوجية متطورة تتيح الوصول إلى كافة البيانات والمعلومات الضرورية.
من جانبه، أكد منذر المنصوري، كاهية مدير بصندوق مركز النهوض بالصادرات، أن نسبة التصدير من تونس إلى إفريقيا جنوب الصحراء شهدت زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت من 1% إلى 3%، خاصة في مجالات الصناعات الغذائية والفلاحية، الأدوية، والمنتجات الصناعية.
وأوضح المنصوري في تصريحه ل "وات" أن تونس تعمل على زيادة نسبة الصادرات عبر تعزيز عدد التمثيليات التجارية في إفريقيا جنوب الصحراء. كما أشار إلى أن حلقة النقاش التي جمعت الفاعلين في مجال الصادرات من القطاعين العام والخاص، فضلاً عن أصحاب الشركات الصغرى والمتوسطة، تمثل فرصة لعرض مجالات تدخل مركز النهوض بالصادرات والدعم الذي يقدمه في مجالات الصناعات الغذائية والفلاحية والصناعات التقليدية، بالإضافة إلى استكشاف الأسواق الخارجية والمشاركة في المعارض. وذكر أن المركز يدعم سنويا نحو ألف شركة تونسية مقيمة.
بدوره، أفاد مازن القاسم، مدير مشروع "لقاءات قوافل"، أن النقاش الذي نظمته "مؤسسة تونس للتنمية" خلق مساحة لتبادل الخبرات والمعلومات بين الفاعلين في المنظومة الاقتصادية، مع عرض قصص نجاح لشركات تمكنت من تصدير منتجاتها إلى إفريقيا وتجاوزت التحديات. وأشار القاسم إلى أن مشروع "قوافل"، الذي تم إطلاقه في 2023، يعمل بالتعاون مع مختلف الوزارات المتدخلة في مجال التصدير لتذليل الصعوبات ووضع نظام إجرائي يساعد الشركات على التصدير.
يُذكر أن مشروع "قوافل"، الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية، يهدف إلى مساعدة الشركات الناشئة على الدخول إلى أسواق إفريقيا، خصوصًا في موريتانيا، السنغال، الكونغو وكينيا، عبر تقديم الدعم الفني والتقني لأصحاب الشركات لمساعدتهم على الوصول إلى هذه الأسواق.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.