في خطوة لافتة، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحفي السنوي مع المواطنين اليوم عن البنك الذي يحتفظ فيه بأمواله ويتحول إليه راتبه الشهري. وأعلن بوتين أنه قام بنقل أمواله من مصرف "سبيربنك" الروسي إلى "بنك روسيا"، الذي فرضت عليه العقوبات الغربية.

وأوضح بوتين: "لقد كان بنك روسيا أول مؤسسة مالية روسية تتعرض للعقوبات الغربية، لذلك قررت بشكل علني إيداع أموالي فيه، ويتم تحويل راتبي الشهري أيضًا إلى هذا البنك".

"بنك روسيا" تحت العقوبات الغربية

تأسس "بنك روسيا" في 27 يونيو 1990، ومقره في سان بطرسبرغ، مسقط رأس بوتين. تعرض البنك للعقوبات الأمريكية في مارس 2014 على خلفية الأزمة الأوكرانية، ثم أدرجته كندا ودول غربية أخرى في قوائمها السوداء.

وفي فبراير 2022، مع بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرض الاتحاد الأوروبي ودول أخرى عقوبات إضافية على البنك، مشيرين إلى افتتاحه فروعًا في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول بعد انضمامهما إلى روسيا.

دعم واضح للاقتصاد الروسي

خطوة بوتين بإيداع أمواله في "بنك روسيا" تعكس موقفه في دعم الاقتصاد الوطني والمؤسسات الروسية في مواجهة العقوبات الغربية. كما أنها رسالة سياسية تعزز من صمود القطاع المالي الروسي في ظل الضغوط الدولية.

تصريحات الرئيس لاقت تفاعلًا كبيرًا داخل وخارج روسيا، حيث اعتبرها البعض دليلًا على ثقته في النظام المصرفي الروسي وقدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية.