في أحدث محاولة لمحاسبة الإدارة الاميركية على دعمها العسكري المستمر لكيان العدو في عدوانه على غزة، وقعت مجموعة من 20 عضواً في الكونغرس الأميركي على رسالة تحث كبار المسؤولين في إدارة بايدن على حجب الأسلحة الهجومية عن الجيش الإسرائيلي بسبب فشله في معالجة الوضع الإنساني في غزة بينما يواصل جيشه حربه منذ 15 شهراً.

وكتب المشرعون في رسالتهم إنهم يحثون الإدارة الأميركية على الالتزام بالقانون من خلال تعليق التحويلات العسكرية الهجومية لنتنياهو وحكومته، وأضافوا أن الفشل في القيام بذلك من شأنه أن يطيل معاناة الشعب الفلسطيني ويعرض أمننا القومي للخطر من خلال إرسال رسالة إلى العالم مفادها أن الولايات المتحدة ستطبق قوانينها وسياساتها والقانون الدولي بشكل انتقائي.

وشددوا على أن القانون الاميركي واضح بأنه إذا لم تسمح حكومة نتنياهو بإدخال كميات كافية من الغذاء والدواء إلى غزة فلن تتمكن الولايات المتحدة من إرسال الأسلحة.

مذكرة المشرعين تزامنت مع دعوى قضائية رفعها فلسطينيون وأميركيون لمقاضاة بلينكن ووزارة الخارجية الاميركية لدعمهم جيش العدو في حربه على غزة. وبحسب مجلة ميدل ايست اي فقد جاء في الدعوى المرفوعة بالمحكمة الجزائية الأميركية لمقاطعة كولومبيا أن وزارة الخارجية بقيادة بلينكن تحايلت عمداً على قانون حقوق الإنسان الاميركي وخلقت ثغرات لمواصلة تمويل ودعم الوحدات العسكرية الإسرائيلية المتهمة بإرتكاب فظائع في غزة والضفة الغربية.

وقالت الدعوى أيضاً إن عدم تطبيق وزارة الخارجية قانون “ليهي” صادم للغاية في مواجهة التصعيد غير المسبوق للإنتهاكات الصهيونية الجسمية لحقوق الانسان منذ اندلاع حرب غزة. ويحظر قانون ليهي تقديم المساعدة العسكرية الاميركية للجيوش الأجنبية التي ترتكب انتهاكات جسمية لحقوق الإنسان ولم تُقدَّم للعدالة.

فعاليات متواصلة متضامنة مع الشعب الفلسطيني في غزة

وبالتزامن، تتواصل الفعاليات التضامنية مع غزة في العواصم الغربية، وأمام السفارة الصهيونية في دبلن تجمع المئات من الشعب الإيرلندي ترحيبا بقرار إغلاقها وتضامنا مع الشعب الغزي.

ومن داخل البرلمان البريطاني، تعلو الانتقادات بشأن القاعدة الجوية البريطانية في قبرص في إرسال الأسلحة إلى كيان العدو. وقال النائب آدم شوكت “نطالب حكومتنا بوقف جميع صادرات الأسلحة الإسرائيلية على الفور، ووقف المشاركة في قتل الابرياء في غزة”.

في بريطانيا تنشط التحركات المناهضة للكيان الصهيوني، وخرجت في بلاكبيرن تظاهرات طالبت بإغلاق مصنع شركة BAE Systems الذي يصنع هياكل طائرات F35 المقاتلة التي يستخدمها العدو في الإبادة الجماعية.

وقالت الناشطة البريطانية ليزي جرينوود “سنواصل التضامن مع غزة عبر الاضراب عن الطعام حتى تحقيق العدالة للابرياء الذين يقتلون يوميا في غزة، في وقت لا تزال حكومتنا تدعم اسرائيل في التسليح والحماية. انه امر مهين”.

وفي العواصم الغربية تنتشر صور التضامن مع قطاع غزة. في باريس اقتحم ناشطون فرنسيون شركة كارفور بسبب تواطؤها في الإبادة الجماعية في غزة. أما في سلوفاكيا، فقد اقيمت مسيرة صامتة تنديدا بالمذبحة الجماعية.

وفي محطة القطارات المركزية في أوسلو النرويجية، افترش الناشطون الارض في دعوة لمقاطعة شركة كوكاكولا بسبب تواطؤها في الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

المصدر: المنار