في واقعة تراجيدية أشبه بما نشاهده في أفلام السينما، كشفت مذيعة مصرية رفضت ذكر اسمها عن قصة زواجها التي تحولت إلى كابوس حقيقي، حيث اكتشفت أن زواجها لم يكن قانونيًا، وأنها لا تزال مدونة كـ”أنسة” في السجل المدني، رغم أنها حامل في الشهر الخامس.

زواج وهمي بلا مأذون

بدأت المذيعة قصتها لـ تحيا مصر قائلة: “تزوجت منذ ثلاث سنوات، ولكن حياتي الزوجية الفعلية لم تتعد سبعة أشهر. الزواج تم بشكل رسمي وسط أهلنا، دون حفل زفاف كبير. كنت أظن أنني اخترت الزوج المثالي؛ شخص راقٍ ومهم في المجتمع، رومانسي ويعاملني بحب واحترام. لم أكن أتوقع أن يتحول كل ذلك إلى خداع.”

وأوضحت أن كل شيء كان يبدو طبيعيًا، حتى حملت بطفلها الأول وسافرت مع زوجها إلى شرم الشيخ للاحتفال. لكن المفاجأة كانت عندما استيقظت ذات صباح في الشهر الخامس من الحمل، لتجد زوجها قد اختفى دون أي أثر، ولا حتى رسالة أو تبرير.

إنكار كامل للزواج

استكملت المذيعة سرد قصتها من أمام محكمة الأسرة في التجمع الخامس: “حاولت الاتصال به مرارًا دون جدوى، فتوجهت إلى منزل أسرته، وهناك كانت الصدمة الكبرى؛ أنكروا تمامًا معرفتهم بي أو زواجي منه. حتى عندما واجهته، أنكر كل شيء، وقال إنني مجنونة أحاول تدمير حياته.”

بحث عن الحقيقة

تعجبت المذيعة من تصرفات زوجها، وبدأت تبحث عن قسيمة الزواج لإثبات موقفها، لكنها فوجئت بمفاجأة جديدة: “ذهبت لاستخراج قسيمة الزواج، فاكتشفت أنني ما زلت مدونة كأنسة، وأن الزواج لم يسجل أصلاً. تبين أن ما حدث كان زواجًا وهميًا دون مأذون حقيقي.”

ذكاء المرأة

ورغم الصدمة، قررت المذيعة استخدام عقلها لاسترجاع حقوقها. قائلة: “عملت حسابًا وهميًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت أتواصل معه كمجهولة، وأظهرت له اهتمامًا وحبًا لاستدراجه. نجحت في تسجيل مكالمات بيننا اعترف خلالها بزواجنا وبأن الطفل ابنه. كما استعنت بخبراء لاسترجاع بيانات وصور محذوفة من هاتفي.”

معركة القضاء

رفعت المذيعة دعويين أمام المحكمة؛ واحدة لإثبات الزواج وأخرى لإثبات النسب. بعد تقديم الأدلة، تمكنت من الحصول على قسيمة الزواج وتسجيل طفلها رسميًا، رغم محاولات الزوج المستمرة للتشكيك في الأمر، حتى أنه حاول التشهير بها أمام القاضي.

انتصار للمرأة

وأوضحت المذيعة أنها طردت زوجها تمامًا من حياتها بعد أن حصلت على حكم بالطلاق. وأضافت: “رغم محاولاته للعودة، لم أقبل أن أكون مع رجل خدعني وتلاعب بي وبكرامتي. رفعت أيضًا قضية نفقة لطفلي، وانتزعت حقي بالكامل.”

رسالة للنساء

اختتمت المذيعة حديثها برسالة موجهة لكل امرأة: “ما حدث لي كان يمكن أن يدمرني، لكنه جعلني أقوى. الثقة بالله والذكاء هما مفتاح النجاح. لا تسمحي لأحد بأن يستهين بك أو يتلاعب بحياتك. كوني قوية ودافعي عن حقوقك حتى النهاية.”