وفاة رضيعة بسبب البرد في غزة والاونروا تدين حرب الكيان “الوقحة”

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وفاة رضيعة بسبب البرد في غزة والاونروا تدين حرب الكيان “الوقحة”, اليوم السبت 21 ديسمبر 2024 06:14 مساءً

استشهدت طفلة في غزة تبلغ من العمر (20 يوماً)، بعد أن تجمد الدم في عروقها لتفارق الحياة من شدة البرد، في خيمة نزوح في المواصي غرب مدينة رفح جنوب القطاع، في أحدث صور الإجرام الاسرائيلي في هذا القطاع المحاصر، والذي يتعرض لحرب ابادة منذ (442 يوماً) على التوالي.

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قالت في اخر تقاريرها أن غزة هي واحدة من أكثر الأماكن المحزنة للعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب الدمار العنيف. وقالت الدكتورة ميمي سيد “نحن كأطباء ندق ناقوس الخطر بشأن الظروف الصحية المزرية في قطاع غزة. الأطفال هنا لا يعانون فقط بل يموتون في صمت. ادعو لاتخاذ إجراءات دولية عاجلة لمعالجة الأزمة الصحية ودعم الجهود الطبية على الأرض”.

ومن جانبها، اعتبرت لويز واتريدج، مسؤولة الطوارئ في الأونروا أن “كل الطرق في غزة تؤدي إلى الموت فإذا لم يمت الأهالي جراء القنابل أو حرق الخيام فإنهم يموتون بسبب نقص الأدوية وانتشار الأمراض القابلة للعلاج وشرب المياه القذرة”.

اما صور المجاعة وطوابير الأطفال الجوعى فتنتشر في انحاء القطاع. شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية قالت ان 90 % من سكان غزة يعانون درجات مختلفة بسبب المجاعة وسوء التغذية الشديدة في ظل الكميات القليلة من الغذاء التي تدخل القطاع، فضلاً عن مرور أكثر من شهرين على منع دخول الإمدادات الأساسية إلى شمال غزة، وفقدان التواصل التام مع الأسر هناك.

وفي وقت سابق حذرت الامم المتحدة من القيود التي يفرضها العدو الصهيوني على تدفق المساعدات الإنسانية، لافة إلى أن المستوى الكارثي للجوع وخطر المجاعة في غزة، أمر لا يمكن قبوله.

الانروا: حرب كيان الاحتلال الوقحة على الوكالة لن تنهي مسألة اللاجئين

ومنذ بدء العدوان على غزة، كثف كيان العدو حملته التحريضية ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأنروا” بهدف تفكيكها وإنهاء عملها، حيث أوقفت عدة دول مانحة تمويلها لهذه الوكالة التي تّعد حالياً أكبر مزود للمساعدات الإنسانية للناس في غزة.

هجومٌ دفع مفوض الاونروا فيليب لازاريني إلى التساؤل عن موقف العالم مما تتعرض له الوكالة. فتحت عنوان “الاونروا قد تُجبر على التوقف عن إنقاذ الأرواح في غزة، فهل سيسمح العالم بحدوث ذلك” حذر لازاريني في مقال له في صحيفة الغارديان من أن الوكالة قد تُضطر إلى وقف عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة إذا تم تنفيذ التشريع الذي أقره الكنيست الصهيوني. مضيفاً أن هذه القوانين من شأنها أن تعيق الرد الإنساني في غزة وتحرم الملايين من اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الأساسية في الضفة الغربية بما في ذلك القدس.

وشدد لازاريني على أن حرب إسرائيل الوقحة على الأونروا لن تنهي مسألة اللاجئين داعياً العالم إلى التحلي بالشجاعة لمنع توقفها. وهنا، نبّه مفوض الأنروا إلى أن منع اللاجئين الفلسطينيين من الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية الأخرى سيكون تأثيره مدمراً وممتداً إلى أجيال عديدة، معتبراً أن التواطؤ في هذا المسعى لا يؤدي إلى تآكل إنسانيتنا فحسب بل وإلى تآكل شرعية نظامنا المتعدد الأطراف أيضاً.

ورأى لازاريني أن الغياب شبه الكامل للعقوبات السياسية أو الاقتصادية أو القانونية عن الانتهاكات الصارخة لاتفاقيات جنيف، والتجاهل التام لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، والتحدي العلني لأحكام محكمة العدل الدولية، يجعل النظام الدولي القائم على القواعد موضع سخرية.

وحول الحملة التضليلية الصهيونية ضد الاونروا، لفت لازاريني إلى أن الحرب على غزة ترافق معها هجوم على من يتحدثون دفاعا عن حقوق الإنسان والقانون الدولي وضحايا الحرب البربرية، وفجأة يتم تصنيف العاملين في المجال الإنساني الذين خدموا لعقود من الزمن، السكان المتضررين من الحرب، على أنهم إرهابيون.

وأوضح أنه يتم ترهيب ومضايقة منتقدي سياسات حكومة نتنياهو وأفعالها، والآن يتم نشر الدعاية التحريضية التي ترعاها وزارة الخارجية الإسرائيلية على لوحات إعلانية في مواقع رئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا، وتكملها إعلانات غوغل التي تروج لمواقع الويب المليئة بالمعلومات المضللة، مؤكداً أن هذه جهود مموّلة جيدا لصرف الانتباه عن وحشية الاحتلال غير القانوني والجرائم الدولية التي تُرتكب بإفلات تام من العقاب تحت أبصارنا.

المصدر: المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق