أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، أن اللعبة الديمقراطية تضع أحياناً البلد بالخراب، والرهان على الخارج يمرّ بالدمار والنار والكوارث، ولا بدّ من تفاهمات سياسية ببلد مثل لبنان قام ويقوم على الميثاقية التوافقية.

وقال الشيخ قبلان “والكلّ أقليات ومصلحتنا بتأكيد الحلّ الداخلي للحد من لعبة الخارج التي تعتاش على التمزيق والخراب، والمنطقة تغلي والعين على الخطوات التالية”.

وأكد الشيخ قبلان رفضه للعزل السياسي، وقال “لا للعزل السياسي ولا للثأر النيابي ونعم للتضامن بين كلّ القوى النيابية بما في ذلك القوات اللبنانية وحركة أمل وحزب الله والتيار الوطني والتقدمي الإشتراكي وممثلية الشمال وبيروت وغيرها، والمطلوب رئيس يليق بأخطر مرحلة تمرّ بها المنطقة ولبنان”.

وقال الشيخ قبلان للتاريخ “لبنان قوي جداً إلا إذا تمزق من الداخل، والفرصة الآن باليد وأي مغامرة غير محسوبة تضعنا بقلب الخراب”.

وأشار الشيخ قبلان في بيانه إلى أن “لبنان عائلة وطنية والعمل السياسي يجب أن يلحظ واقع البلد ومخاطره، لذلك ما يجري بالجنوب خطير جداً، والبلد سيادة، والتضحيات التي تمّ تقديمها في سبيل حماية البلد وسيادته لا نهاية لها”.

وشدد على أن المقاومة لم تكن يوماً ما طائفية أبداً بل وطنية بامتياز، وما زادها العمل الوطني إلا عبئاً وتضحيات وما زال، واللحظة الآن للسيادة الوطنية وما يلزم وسط انتهاك إسرائيلي صارخ ناحية الحافة الأمامية لقرى الجنوب.

وقال “لن نتردّد بتأكيد سيادة الأرض والقرار الوطني، والجيش اللبناني والسلطة السياسية والمقاومة معنية بالسيادة الوطنية، واللحظة للتضامن اللبناني والخيارات الوطنية ومنها الردّ النيابي عبر انتخاب رئيس ميثاقي بامتياز، واللحظة تاريخ والخطأ كارثة ولا بديل عن لبنان الميثاقي، والقوى النيابية معنية بتأكيد سيادة هذا البلد وحماية عائلته التاريخية”.

وبالنسبة إلى سوريا، قال الشيخ قبلان “نصرّ على علاقة طيبة جداً مع دمشق، والمصالح المشتركة ضرورة ماسة بين بيروت ودمشق”.

المصدر: موقع المنار