نشر في باب نات يوم 22 - 12 - 2024

يعتبر القطب التنموي ببنزرت من أبرز المشاريع الكبرى والمهيكلة ذات الابعاد الجهوية والمركزية والدولية، ويندرج في إطار الاستراتيجية الوطنيّة الهادفة إلى تطوير مجالات الصناعات الغذائيّة باعتبار دورها المحوري في دفع التنمية الشاملة وتحقيق الأمن الغذائي الوطني.
وحتى يتمكن القطب من استقطاب التكنولوجيات الحديثة، ودعم البحث والتجديد والتكوين، وإحداث مؤسسات مجددة ذات قيمة مضافة عالية، واستقطاب المستثمرين الأجانب والمحليين، وتأطير الباعثين الشبّان ومساندتهم، تم إنشاء مؤسسة مكلفة بإدارته وتنميته في شهر نوفمبر 2006 برأس مال يقدّر ب15 مليون دينار، وتضم 34 موظفا من بينهم 15 إطارا ساميا، وهي المخاطب الوحيد بالنسبة للراغبين في الإنتصاب بالفضاء من المستثمرين التونسيين والاجانب على حد السواء، وفق معطيات أفادت بها إدارة القطب صحفي وكالة "وات".
ويتكون القطب التنموي ببنزرت من 3 فضاءات هي القطب التكنولوجي للصناعات الغذائيّة ويرتكز خاصة على البحث والتجديد والتطوير التكنولوجي والتكوين والإنتاج ، ويمتد على مساحة 45 هكتارا بمنطقة منزل عبد الرحمان من معتمدية منزل جميل ويضم حاليا 4 مؤسسات هامة من جنسيات مختلفة (تونسية وإيطالية وكندية..)، منها ثلاث مؤسسات صناعية مختصة في إنتاج وتحويل وتوزيع غلال البحر وحفظ الأغذية و بقية منتجات البحر، بالإضافة إلى مؤسسة خدماتية متخصصة في مجالات الرقمنة.
أما الفضاء الثاني، فهو الفضاء الصناعي بمنطقة العزيب من معتمدية منزل جميل، ويمتد على مساحة 66 هكتارا مهيئة طريقة معاصرة بكلفة تناهز 15 مليون دينار، ويرمي إحداثها إلى استقطاب وبعث فضاءات صناعيّة كبرى وذات قدرة تشغيلية هامة وقيمة مضافة بإمكانها المنافسة في السوق الصناعية العالمية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحفيز طلب المستثمرين المحليين.
...
وقد تمكن الفضاء حتى نهاية السنة الجارية من أستقطاب وتركيز 17مشروعا بقيمة إستثمارات كبرى وتشغيلية هامة، من بينها 15 مؤسسة صناعية متعددة الجنسيات (تونسية وفرنسية وتركية وإيطالية) مختصة في صناعة أدوات واقلام الكتابة، والملونات الغذائية، وزيت الزيتون، والأرز، والتغليف والإكسسوارات المعدنية، والصناعات الميكانيكية، وتحويل الطحالب إلى مستحضرات ومنتجات التجميل، والأجهزة الطبية، والأطعمة، والضمادات، ومؤسستين مختصتين في خدمات تسويق مواد البناء وتطوير البرمجيات.
كما يتميّز القطب التنموي بشبكة شركاء متنوعة جهوية ووطنية ودولية يتمحور نشاطها حول البحث والتكوين والتجديد، ونقل التكنولوجيا، إلى جانب تبادل الكفاءات والخبرات والمعلومات، وأثمرت عن وضع عديد المشاريع والبرامج المجدّدة في مجالات الصناعات الغذائية بقيمة إستثمارات هامة تعادل حوالي 16 مليون دينار تونسي، وذلك في إطار شراكات مع كل من الاتحاد الاوروبي، والوكالة الفنية الالمانية، وبرنامج الاغذية العالمي بالامم المتحدة، حول تطوير سلاسل القيمة وتعزيز الإنتاج وتوزيع منتجات الألبان، وتطوير وتحسين القدرة التنافسية والصناعة الزراعية والانتقال الرقمي وغيرها.
وكشفت إدارة القطب أنها وضعت برنامجا طموحا لمزيد تثمين مختلف نجاحات المؤسسة يرتكز أساسا على تطوير وتعزيز اندماجية القطب في محيطه الجهوي، وانخراطه في المنظومات الجامعية والقانونية والبحثية والنسيج الصناعي، وتطوير فضاء صناعي وخدماتي من الجيل الجديد جاذب للاستثمارات الجهوية والوطنية والاقليمية والدولية ذات القيمة المضافة والتي تستجيب وتراعي البعد البيئي وحماية المحيط، علاوة على تشجيع ريادة الأعمال التكنولوجية من خلال وضع آلية للاحاطة والمرافقة التكنولوجية للمؤسسات الناشئة، ومزيد العمل على تفعيل تبادل الكفاءات والخبرات والمعلومات، وتطوير شراكات القطب بما سيسهم في مزيد إشعاعه.
يذكر أن فضاء القطب كان محل متابعة جهوية من طرف والي الجهة، سالم بن يعقوب، خلال زيارة عمل توقف خلالها عند مجمل عناصر تميز المنشأة التنموية على مستوى التنظيم الهيكلي والإداري، وأيضا على مستوى الانتاج والاضافات التنموية للمؤسسات المنتصبة به او التي بصدد الانجاز او المبرمجة مستقبلا.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.