قدمت فرقة مسرح دبي الأهلي، الليلة قبل الماضية، مسرحية «كتاب الأمنيات»، ضمن عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته الـ18.

والعرض من تأليف الكاتب معتز بن حميد، وإخراج الفنان سالم التميمي، وتمثيل كل من: عبدالله صنقور، عبدالعزيز حبيب، حمدي حجيرة، مارسيل، ليان المحلاوي، خالد حسين، أحمد الجداوي، سارة خشبا، شهد غريبي، أحمد علي، إسماعيل عيسى، مريم خال، رانيا عيزوقي، وآخرين.

وتدور حكاية العرض حول مجموعة من الأطفال، يجتمعون في منزل الطفلة (ياسمينة)، من خلال حفل متخيل من قبلهم كلعبة يمارسونها بينهم في الأوقات التي يتلاقون فيها، ويبدأ الحفل بلعبة من ألعاب الخيال، لتنتهي بعد ذلك بأحداث عجيبة، حينما يقترح عليهم أحد الأطفال تجربة لعبة العودة بالزمن، التي تتحول من شيء متخيل إلى واقع حقيقي، تنقلهم إلى عصور مختلفة وأماكن غريبة، يجدون أنفسهم عالقين فيها وغير قادرين على الخروج والعودة إلى عصرهم ومنزلهم.

وفي تلك الأماكن الغريبة، يعثر الأطفال على أوراق صفراء من كتاب مسحور يسمى «كتاب الأمنيات» الذي يحقق أمنية واحدة لكل واحد منهم، إذ يكتب كل طفل أمنيته على ورقة، ومن ثم تتحقق تلك الأمنيات، وتستمر أحداث المسرحية حتى تصل إلى نهايتها بعودة الأطفال إلى واقعهم، بعد دروس عدة تعلموها من خلال تلك الرحلة التي مزجت بين الخيال والواقع.

وتسهم رسائل العرض الموجهة للطفل في تكريس قيم المعرفة، وأهمية الخيال في بناء إدراك الصغير ووعيه. وركز العرض من خلال طروحاته على أهمية نبذ الفُرقة، والتعاون من أجل الوصول إلى بر الأمان، إضافة إلى تعريف الطفل بأهمية الأمنيات وسبل تحقيقها في المستقبل.

وخلق العرض حالة من التواصل الجيد مع الجمهور، من خلال الحكاية التي لامست مخيلة الطفل، وتفاعل معها، وكذلك من خلال الحلول التي اعتمدها المخرج، وارتكزت على الممثل، وكذلك الإضاءة التي لعبت دوراً كبيراً في إيصال رسائل العرض إلى المتلقي الصغير. كذلك أسهم الديكور في بناء مشاهد محببة للأطفال، واستند العرض في ذلك على التكثيف والاختزال، الذي ظهر على مستوى الماكياج والأزياء وحتى الموسيقى والمؤثرات الصوتية التي لم تكن مجرد شكل جمالي، بل أجزاء متممة للعرض.

وأسهم فريق العمل الفني في إيصال العرض إلى حيث يتمنى صُنّاعه من توفير المتعة والفائدة للجمهور الصغير.

. العرض ركّز على أهمية نبذ الفُرقة، والتعاون من أجل الوصول إلى بر الأمان.