عندما يبدأ «الأخضر» كأس الخليج بخسارة.. كيف يرد؟ وما مصيره؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عندما يبدأ «الأخضر» كأس الخليج بخسارة.. كيف يرد؟ وما مصيره؟, اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2024 07:03 مساءً

على طاولة مستديرة، تحدث بحسرة النجم الأسطوري ماجد عبد الله عن خسارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من البحرين 2-3 في استهلالية مشواره في «خليجي 26» بالكويت، منتقدًا بحرقة عبر ظهورٍ تلفزيوني أداء بعض اللاعبين والمدرب الفرنسي هيرفي رينارد، لكنه ذهب إلى المباراة الثانية أمام اليمن مطالبًا «الصقور» بأن يستلوا أجنحتهم ليحوموا فوق «فروانية» الكويت مقتنصين النقاط الثلاث.
ماجد انطلق في انتقاده الفني وتحدث عن الأخطاء أمام البحرين، لكن سكنه الصمت لحظات عندما تذكر الأمس البعيد، فلقد عاش تجربة الخسارة في المباراة الثانية.
ففي 1986، خسِر المنتخب، الذي كان الأسطورةُ أهم نجومه، من البحرين في المباراة الثانية، بعدما تجرع مرارة الهزيمة من الكويت في افتتاح «خليجي 8».
في تلك النسخة، خسر «الأخضر» مباراته الافتتاحية في البطولة، للمرة الثالثة على التوالي. لكن في 1982، تعادل مع العراق في المباراة الثانية، بعد خسارةٍ من الإمارات في الأولى.
وعندما اشتد سهم ماجد وجلَد حراس الخصوم قاريًا ودوليًا في منتصف عقد الثمانينيات، كسِب المنتخب المباراة الثانية أمام عُمان في نسخة 1984 من الكأس، بعد هزيمة افتتاحية أمام قطر.
وقد تكون فترة الثمانينيات الميلادية الأقسى خليجيًا على المنتخب السعودي، على الرغم من النجاحات القارية والأولمبية.
فيما جاءت الضربة الثانية في المباراة التالية لجولة الافتتاح عام 1992، عندما خسِر «الأخضر» أمام الإمارات وقبلها أمام البحرين، وحينها كان جيلٌ جديدٌ يتشكّل بقيادة فؤاد أنور وسعيد العويران وفهد المهلل وفهد الغشيان.
وعلى الرغم من الخسارة والإخفاق الخليجي، حقق هذا الجيل بعدها نجاحات مونديالية وقارية.
وتشير لغة الأرقام في عالم كرة القدم، والتي لجأ إليها النجم الهوليوودي براد بيت في فيلم «مونيبول» وطبقها بنحاح على كرة القدم الأمريكية، إلى أن المنتخب السعودي خسر عشر مباريات استهلالية في بطولات الخليج، طيلة الـ 55 عامًا الماضية، بما فيها خسارة الأحد من البحرين.
وتقول الرواية الخليجية إن الأخضر خرج من غيبوبة الخسارة الافتتاحية خمس مرات مستعيدًا عافيته بالفوز في المباراة الثانية، ومرتين خرج مهزوزًا لكنه تعادل، ومرتين لم يغادر غرفة العناية وخسِر وظلّ حبيس السرير الأبيض.
وإذا كانت فترة الثمانينيات واستهلالية التسعينيات قد عاندتا المنتخب السعودي في المباراة الثانية خليجيًا، فإن الألفية الجديدة وقفت معه، فلقد تجاوز خسارته من الكويت في افتتاح نسخة 2004 وفاز على اليمن، وبعدها بتسعة أعوام تمكن من رمي آثار خسارته المباراة الاستهلالية من العراق ليكسب البحرين في الثانية. وفي نسخة 2019، عاد الأزرق الكويتي ليذيق الأخضر طعم خسارة الافتتاح من جديد، لكن «الصقور» استعادوا توازنهم وكسِبوا البحرين في المباراة الثانية.
وبالعودة إلى البدايات، تعادل المنتخب في المباراة الثانية خلال أول نسخة من البطولة 1970، فبعد خسارته من الكويت حصل على نقطةٍ أمام البحرين. خلال العقد الميلادي ذاته، افتتح المنتخب نسخة 1976 بالخسارة من قطر، وتداركها بالفوز على الإمارات في الجولة الثانية.
ويبدو أن خسارة الأخضر لمباريات الافتتاح ألقت بظلالها على مسيرته في البطولة، فلم يسبق له أن خسِر المباراة الأولى وتوج باللقب، الذي حصل عليه أعوام 1994 و2002 و2003. وسجل المنتخب مراكز متفاوتة عند خسارة المباراة الخليجية الأولى.
وفي نظام النقاط، حقق المركز الثالث عام 1970، والخامس «قبل الأخير» عام 1976، والرابع عام 1982، والثالث عام 1984، وهي المرة الوحيدة التي استبدل فيها المدرب خلال البطولة، عندما أقال البرازيلي ماريو زاجالو وعيّن السعودي خليل الزياني قبل الجولة الرابعة.
وفي العام 1986، حقق المركز الثالث، فيما حل ثانيًا في 1992.
وعندما تغير نظام البطولة إلى المجموعات، حلّ في المركز الثالث لمجموعته عام 2004، وخرج من الدور الأول، وهو ما تكرر معه في 2013، لكنه خطف صدارة المجموعة في 2019 ووصل إلى المباراة النهائية واكتفى بالوصافة.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق