الآمال تنبعث من جديد في ممر الغاز عبر سوريا

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الآمال تنبعث من جديد في ممر الغاز عبر سوريا, اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 03:14 مساءً

علي نقر

في وقت يتصدر مشهد سقوط الرئيس بشار الاسد الحديث عبر وسائل الاعلام، بدأ الحديث عن مستقبل سوريا السياسي والاقتصادي، وسط تجاذبات بين القوى الخارجية الفاعلة التي لها مصلحة في ترتيب أوضاع سوريا وفقاً لمصالحها.

  قبل 13 سنة، عندما بدأت الحرب في سوريا، تردد أن أحد أسبابها يتمثل في امتناع الرئيس  الاسد عن قبول مرور أنبوب للغاز في سوريا. ويتعلق الأمر تحديداً بمشروع لأنبوب غاز ينطلق من قطر عبر السعودية مروراً بالعراق ومن ثم سوريا وصولاً الى تركيا ومنها الى اوروبا. وذُكر حينها أن الرفض السوري كان متأتياً من عدم الإضرار بالعلاقات مع موسكو التي تعدّ في طليعة الدول المصدرة للغاز.

أما وقد سقط النظام وتراجع نفوذ روسيا في سوريا، وتصدرت “هيئة تحرير الشام” المشهد بقيادة أحمد الشرع (ابو محمد الجولاني) ، او السيد الجولاني كما يسميه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ، فيبدو أن مشروع ممر الغاز يُطرح مجدداً. ويرتبط الشرع بعلاقات قوية مع كل قطر وتركيا، وكان اول لقاء رسمي له مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الآتي من رئاسة الاستخبارات التركية والذي اشرف على تحول الجولاني وجبهة النصرة الى احمد الشرع و”هيئة تحرير الشام”، وتكفي هنا مشاهد حفاوة استقبال الشرع لفيدان، اضافة الى الطابع الحميم للعلاقة بين الجانبين مع صورة احتسائهما للشاي على جبل قاسيون المشرف على دمشق.

وما كاد فيدان يعود الى انقره حتى حط وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري محمد الخليفي في قصر الشعب، وبعد اللقاء قال الشرع “سنبدأ تعاوناً استراتيجياً واسعاً مع قطر خلال الفترة المقبلة، ونسعى للاستفادة من الخبرات القطرية في المجالات كافة”، وأضاف ان قطر “لها أولوية خاصة في سوريا لمواقفها المشرفة تجاه الشعب السوري، وان مشاركة قطر في المرحلة المقبلة ستكون فعالة ومهمة”.

وتقول معلومات ان ممر انبوب الغاز كان على بساط البحث بين الشرع وكل من الخليفي وفيدان، ذلك ان رحيل الأسد من شأنه أن يساعد تركيا على أن تصبح نقطة عبور رئيسة للغاز الطبيعي، وسيعيد إحياء ممر الطاقة الآتي من الدوحة.

كما ان تركيا ستستفيد من مشاريع مستقبلية لاستغلال حقول الطاقة في البر والساحل السوريين، مما يضيف مكاسب إضافية لأنقرة التي خاضت معارك ومجابهات للسيطرة او استثمار مكامن الغاز في ليبيا وشرقي المتوسط، كما حجزت مكاناً لها في نفط شمالي العراق وآذربيجان.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق