نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دم الخُفّاش .. يساعد البشر في السفر إلى النجوم..!!, اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 04:16 مساءً
اتجه مؤخرًا علماء ألمان -بقيادة جيرالد كيرث في جامعة جرايفسفالد لدراسة براعة الخفافيش في السُبات. واكتشفوا أن خلايا الدم الحمراء تلعب دورًا رئيسيًا في إحداث السبات.
السبات أداة بيولوجية مفيدة في الشتاء، فالأفضل أن تختبئ وتحافظ على الطاقة وتنتظر الربيع عندما يتوفر الغذاء. تلجأ ثدييات عديدة للسبات، لدرجة أن هذا يحدث صيفًا في "السُبات الصيفي".
أقرب نجم لنا يبعد 4.24 سنة ضوئية، ولو استطعنا السفر عبر الفضاء بسرعة تقترب من سرعة الضوء(رغم صعوبة ذلك) فزيارة أقرب نجم تستغرق سنوات. وقد يكون النوم لفترات طويلة، ضرورة للسفر إلى الفضاء في المستقبل.
قال كيرث لمجلة نيو ساينتست: "هناك فوائد لوضع البشر في درجات حرارة منخفضة أثناء السفر بين النجوم."
قام كيرث وفريقه بتحليل مئات الآلاف من كريات الدم الحمراء من الخفافيش السباتية وغير السباتية، وكذلك عينات من البشر. ومع حاجة الحيوانات السباتية للدم لتزوديها بالأكسجين، كان هدف العلماء هو معرفة أهمية بقاء خلايا الدم الحمراء على قيد الحياة مع انخفاض درجات الحرارة الداخلية للجسم. ومعروف أن خلايا الدم يتغير شكلها للتكيف مع الضغوط المختلفة وأحجام الأوعية الدموية، فهل تتكيف مع ظروف السُبات؟
وذكر تقرير لموقع ببيولار ميكانكس أن الفريق اكتشف أنه عندما انخفضت الحرارة الداخلية من 99 درجة فهرنهايت إلى 73 درجة فهرنهايت، أصبحت كريات الدم الحمراء أقل مرونة وأكثر لزوجة. وبخفض الحرارة إلى 50 درجة فهرنهايت، استمرت خلايا الخفافيش، السباتية وغير السباتية، في هذا التكيف الخلوي، بينما توقفت خلايا الدم البشرية.
ورغم أن السفر في الفضاء السحيق أمل مستقبلي بعيد، يلاحظ الفريق أن تغيير الخصائص الميكانيكية لخلايا الدم البشرية قد يساعد في تحسين الوسائل الصيدلانية في المستقبل القريب. يستخدم الجراحون، مثلًا، طريقة تُعرف بـ "توقف الدورة الدموية بسبب انخفاض درجة الحرارة العميق (DHCA)" لإيقاف وظائف المخ والدورة الدموية لإجراء الجراحات الكبرى.
وسواء كانت السناجب القطبية أو الخفافيش السباتية، يظل لدى عالم الحيوان الكثير ليعلمنا إياه فما يتعلق بالدخول في نوم عميق وطويل.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق