نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في يوم الاعلام الرياضي لوكالة "وات": دعوات لاصلاح التشريعات والعناية بالتكوين وتحسين البنية التحتية والانفتاح على القطاع الخاص للنهوض بواقع الاحتراف في كرة القدم التونسية, اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 07:36 مساءً
نشر في باب نات يوم 24 - 12 - 2024
أجمع المشاركون في الندوة الحوارية حول "الاحتراف في كرة القدم التونسية: بين المنجز والمأمول" التي نظمتها وكالة تونس افريقيا للانباء اليوم الثلاثاء بمقر الوكالة بمناسبة تظاهرة يوم الاعلام الرياضي والاعلان عن نتائج النسخة الثالثة عشرة للاستفتاء السنوي لافضل الرياضيين التونسيين لعام 2024 على ضرورة العناية بالتكوين وتطوير التشريعات والنصوص القانونية وتحسين البنية الاساسية الرياضية لمزيد النهوض بواقع كرة القدم التونسية.
وفي هذا الاطار، أكد المدرب الوطني الأسبق يوسف الزواوي أنّ تراجع كرة القدم التونسية خلال السنوات الخمس الأخيرة رغم تأهل المنتخب الى نهائيات كأس العالم في مناسبتين متتاليتين في 2018 بروسيا و2022 بقطر يستوجب وقفة تأمل من جميع الأطراف لتشخيص الاسباب وتعميق النظر في السبل الكفيلة بمعالجتها.
...
وأفاد المدير الفني الاسبق للجامعة التونسية لكرة القدم أنّه يتعين على الكرة التونسية مسايرة التطور الحاصل على مستوى قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" خصوصا في المسائل التي تعنى بالجانبين الفني والمالي لافتا النظر الى ضرورة إرساء خطة عمل على المدى الطويل تأخذ بعين الاعتبار جميع العناصر المتدخلة في اللعبة للنهوض بواقع الاحتراف.
وأشار في هذا الصدد الى أنّ علاقة الجامعة التونسية لكرة القدم بالجمعيات الرياضية وجب أن تتصف ب"التكامل" معربا عن الاعتقاد أنّ الاهتمام بتكوين الشبان يمثل القاعدة الاساسية لارتقاء بمستوى الاندية والمنتخبات الوطنية في مختلف الفئات العمرية.
واعتبر أنّ استفحال ظاهرة تغيير المدربين في بطولة الرابطة المحترفة الأولى قبل نهاية مرحلة الذهاب تطرح العديد من التساؤلات داعيا في هذا السياق القائمين على كرة القدم التونسية الى العمل على توفير الظروف الملائمة بما فيها المتعلقة بالتكوين المستمر للمدربين والمكونين.
ومن جهته، أبرز هشام قيراط الحكم الدولي الأسبق ورئيس لجنة التعيينات بالادارة الوطنية للتحكيم أنّ الحكم التونسي يعيش اليوم واقعا صعبا رغم أهمية دوره كاشف في هذا الشأن أنّ وضع حكام بطولتي الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية مثير للقلق ويدعو الى التدخل العاجل خاصة وأنّ العديد منهم لم يتحصوا على مستحقاتهم منذ فترة طويلة.
وأضاف أنّ الحكم التونسي يقتني مستلزماته الرياضية بنفسه ويتحمل كلفة التنقل لادارة المباريات على نفقته الخاصة فضلا عن كونه يفتقر لفضاء للتدريب للمحافظة على لياقته البدنية التي تعد الشرط الرئيسي لادارة المباريات الرسمية.
وخلص الى أنّ الحكم التونسي يعد اليوم الحلقة الأضعف في كرة القدم التونسية واصفا وضعه بالهاوي البعيد عن عالم الاحتراف معربا عن أمله في ان تتحسن اوضاع الحكام مع انتخاب المكتب الجامعي الجديد وان يعود التحكيم التونسي في القريب العاجل الى المشاركة في نهائيات كاس العالم.
وبدوره، أكد أنيس بن ميم الخبير في القانون الرياضي أنّ عناصر الاحتراف في كرة القدم التونسية مفقودة تماما واصفا الوضع السائد ب"احتراف التخلّف والفوضى والتسول والتشرّد" وفق تعبيره.
وبيّن في هذا الصدد أنّ التخلّف يعود أساسا الى قدم القوانين المنظمة للهياكل الرياضية التي تعود لما يقارب عن 30 سنة، أمّا الفوضى فتتمظهر أساسا على المستوى الاداري باعتبار أنّ أغلب الجمعيات الرياضية تفتقر لهيئات مديرة قارة وتشرف عليها هيئات تسييرية. كما أبرز أنّ التسول يتجسد في طلب جلّ الجمعيات الرياضية للدعم من سلطة الاشراف والبلديات في حين أنّ التشرّد يكمن في افتقار الفرق لملاعب خاصة بها.
ولاحظ أن اللاعبين والمدربين يعتبرون الحلقة الاضعف في ما يعتبر احترافا مشيرا الى أنّ المشهد الحالي لكرة القدم التونسية تسيطر عليه الاضرابات وشكاوي اللاعبين ومنع الانتدابات واقالات المدربين دون اعتبار أنّ جلّ الأحكام القضائية الصادرة منذ 2011 لم تنفذ الاّ على الاندية المشاركة في البطولات الافريقية دون سواها.
واوضح في ختام مداخلته أنّ الحلّ الوحيد لتحقيق الاحتراف يكمن في الذهاب نحو إرساء شراكات مع القطاع الخاص كما هو الحال في أوروبا وأن ينظر للملاعب كفضاءات اقتصادية وليست رياضية فحسب مشددا على ضرورة فتح الباب امام المؤسسات الخاصة للاستثمار في الرياضة التونسية والاتجاه نحو تشييد ملاعب جديدة عصرية.
ومن ناحيته، اعتبر الاعلامي الرياضي عبد الباقي بن مسعود ان كرة القدم المحترفة فقدت مصدر تمويلها الأكبر وهو كرة القدم الهاوية وذلك بسبب حالة من الارتباك العام التي أضحت تسود مجال الرياضة مشيرا الى أن الانتقال من الهواية إلى الاحتراف في تونس مرّ بمرحلة وسطى وهي اللاهواية التي بدأت منذ عام 1995.
واوضح انه كان يتعين خلال هذه المرحلة الانتقالية العمل على تأهيل كافة الأطراف المتدخلة في رياضة كرة القدم بما في ذلك وسائل الإعلام وهو ما لم يتم تحقيقه مضيفا انه يتوجب على المؤسسات الاعلامية التعمق في النظام الاحترافي المعتمد في الأندية الأوروبية الكبرى حتى تساهم في التعريف بمقومات الاحتراف الحقيقي.
وقال ان هذه المؤسسات الإعلامية التي هي في معظمها خاصة انجرت أغلبها إلى تحقيق الربح بشكل اساسي على حساب احترام اخلاقيات المهنة المنظمة لعمل الصحفي الذي أصبح يتعرض للتشكيك حتى في نزاهته ومصداقيته.
وتولى الكاتب العام الأسبق للجامعة التونسية لكرة القدم رضا كريم استعراض مختلف المحطات التاريخية التي عرفتها كرة القدم التونسية وأهم المراحل التي شهدتها عملية الانتقال من الهواية إلى الاحتراف.
وأشار إلى أن هذا الانتقال كان مصدر إلهام لعديد البلدان وأسهم في البداية في تحديد سلم رواتب اللاعبين قبل أن يتم تعميمه لاحقا ليشمل المدربين وتركيز الادارات الفنية ومراكز التكوين غير ان هذا الزخم عرف خلال السنوات الاخيرة تراجعا ملحوظا في ظل تدهور وضعية المنشات الرياضية وتفاقم ديون الاندية والنزاعات الرياضية وهو ما يستدعي مراجعة شاملة من اجل تدارك العوائق التي تعاني منها كرة القدم التونسية والارتقاء بها نحو افاق أفضل.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
.
0 تعليق