نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تطوير شامل لمدينة رشيد وإستغلال المقومات التاريخية والآثرية, اليوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024 09:33 مساءً
اشارت عازر إلى أن المحافظة تسعى إلى تعظيم الإستفادة من إمكانات المدينة السياحية والثقافية، حيث تعد رشيد إحدى أهم المدن التاريخية التي تضم العديد من المعالم الأثرية المميزة، مثل المساجد والمنازل الأثرية، التي تشهد على العمارة الإسلامية الفريدة من نوعها.
وأكدت الدكتورة جاكلين عازر أن المحافظة تعمل على تطوير هذه المعالم لتكون بمثابة متحف مفتوح يقدم للزوار لمحة عن تاريخ مصر العريق.
اشارت المحافظ الى أنه جاري إعداد خطة تسويقية لمدينة رشيد، تهدف إلى جذب السياح من داخل وخارج مصر، بالإضافة إلى إستغلال المقومات الزراعية في المدينة لتكون نواة لتنمية سياحية ريفية.
وأوضحت المحافظ أن مشروع تطوير رشيد سيكون له أثر إيجابي كبير في دعم الإقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى إحياء التراث الثقافي والحفاظ عليه للأجيال القادمة وجعل مدينة رشيد واحدة من أهم الوجهات السياحية في مصر.
من ناحية أخرى أكدت الدكتورة جاكلين عازر أن مسار العائلة المقدسة بوادي النطرون يأتي على رأس الأولويات ، مؤكدة على أهمية الحفاظ على هذا المَعلم التاريخي وتطويره بما يتماشى مع المعايير السياحية العالمية.
وأشارت محافظ البحيرة أن الدولة المصرية قد بذلت، جهود كبيرة ومكثفة من أجل تهيئة المسار لوضعه على الخريطة السياحية، حيث بلغت تكلفة إعادة إحياء مسار العائلة المقدسة ما يقرب من ٨٠ مليون جنيه وذلك لرفع كفاءة الطرق المؤدية للمسار بطول ٢٤ کيلو متر والإنفاق على مختلف الأعمال من رصف وإنارة وتشجير ولوحات إرشادية.
وأكدت الدكتورة جاكلين عازر أن مسار العائلة المقدسة يمثل أهمية تاريخية ودينية لدى شعوب العالم أجمع كما أنه يُعد من التراث الديني العالمي الذى تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم.
ويأتى هذا المشروع فى إطار تعزيز السياحة الدينية وتأكيداً لرسالة السلام والتسامح التى هى عنوان مصر الأبرز فى تاريخها لتظل دائما ملتقى الحضارات والأديان.
و فى إطار توجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بالعمل علي تطوير مدينة رشيد كمشروع قومي لما تتمتع به من مقومات سياحية وتاريخية وثقافية وتراثية، وضمن جهود المحافظة للوقوف علي كافة المشروعات الجاري تنفيذها ومتابعة نسب التنفيذ وتذليل ما يعترضها من معوقات والإلتزام بالبرنامج الزمني المحدد لنهوها.
تفقد ت عازر مباني ومنشآت الميناء والأعمال الإنشائية والهندسية وشملت مبني الإدارة و مبني ورش الصيانة والترميم والطلاء و خزان المياة الأرضي و مبني تشوين المهمات و الورش الهندسية التخصصية و غرف الكهرباء و مباني بيع الجملة والتجزئة و مصنع تعليب الأسماك و مصنع الثلج و مصنع شباك الصيد و مبني الثلاجات و المنشأة الجمركية و الخزانات و الأرصفة والمراسي.
وأكدت عازر أن مدينة رشيد تشهد طفرة تنموية كبيرة فى مختلف القطاعات وعلي رأسها مشروع ميناء الصيد برشيد الذي يعد من المشروعات القومية العملاقة وسيحقق طفرة إقتصادية هائلة للمحافظة بالإضافة إلي توفير 4000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المحافظة، والميناء يعد هو الأول من نوعه بمصر ومقام على مساحة 48 ألف متر مشيرةً إلي أهمية المشروع نظراً لدوره المأمول فى تنمية الموارد الإستثمارية للمحافظة هذا بالإضافة إلي مستهدفات الدولة الإجتماعية من المشروع وعلي رأسها مكافحة الهجرة الغير شرعية ورفع مستوي المعيشة لدي المواطنين.
كما وجهت محافظ البحيرة بسرعة نهو أعمال الترفيق والخدمات (الكهرباء و المياة و الصرف وشبكة الإتصالات والإنترنت و الغاز - شبكة الإطفاء) و التشطيبات النهائية لمباني الميناء وفقاً للمواصفات القياسية والفنية المطلوبة بالإضافة إلي تفعيل المباني الرئيسية بالميناء، كما وجهت بضرورة الإلتزام بالبرنامج الزمني المحدد لنهو الأعمال وذلك إستعدادًا للتشغيل التجريبي الجزئي خلال الفترة المقبلة.
مؤكدةً أن كافة أجهزة المحافظة تعمل بشكل متكامل وبتنسيق مكثف مع الشركات والجهات المنفذة لإنجاز المشروع بالشكل الذي يليق بمحافظة البحيرة هذا فضلاً عن تحقيق المستهدف منه بإعتباره مشروع قومي، مؤكدة على أهمية المتابعة الدورية لنسب تنفيذ الأعمال أولا بأول وتفعيل كافة الإجراءات التي من شأنها تذليل العقبات لسرعة إنهاء المتبقي من الأعمال.
كما قامت عازر بتفقد عدد من ورش تصنيع وصيانة اليخوت ومراكب الصيد، حيث وجهت بدراسة تقنين أوضاع تلك الورش والإستفادة بالأيدي العاملة الماهرة والمدربة بها، كما وجهت بالتواصل مع أصحاب الورش وعقد لقاء معهم بالتنسيق مع شيخ الصيادين بالسويس، للإستفادة من خبراتها وإمكانياتها وتطويرها وصقل مهارات العاملين بها.
وأشار محمد زيد - المدير التنفيذي لمشروع تطوير رشيد، إلي أن ميناء الصيد الجديد مكون من 12 مبنى ورصيف بطول 850 م وسعة الميناء 60 مركب / ساعة ويعد هو الأول من نوعه بمصر ويضم 3 مصانع منها مصنع لتعليب الأسماك ومصنع لشباك الصيد ومصنع للثلج، ورصيف صيانة للسفن ومراكب الصيد على مساحة 4000 متر، وإقامة محطة كهرباء خاصة لتغذية الميناء بأكمله.
وتابعت عازر إستكمال أعمال مشروع تطوير وتوسعة كورنيش رشيد من مسجد الحق حتي ميناء الصيد بإجمالي أطوال كيلو و200 متر وعرض 14 متر اسفلت و5 متر رصيف وممشي، وشملت خطة التطوير أعمال التكاسي وتجهيز طبقة الأساس وأعمال البنية التحتية بالطريق، هذا بالإضافة إلي تحديد أماكن انتظار السيارات لتحقيق السيولة المرورية والحفاظ علي المظهر الحضاري للمدينة.
كانت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، والسيدة لينا بلان قنصل عام فرنسا بالإسكندرية، بجولة داخل مدينة رشيد الأثرية شملت أبرز المعالم الأثرية والتاريخية التي تشتهر بها المدينة.
حيث قاما بزيارة منزل "الأمصيلي" وطاحونة "أبو شاهين" العريقة، والتي تُعد من أقدم الطواحين في مصر. والتى أنشأها عثمان أغا الطوبجي لطحن الغلال، وكانت تدار بواسطة الدواب، وما زالت تحتفظ بتروسها الخشبية حتى الآن، مما يبرز قيمة هذه الطاحونة التاريخية.
وقدم مدير عام آثار رشيد شرحاً عن تاريخ مدينة رشيد العريق، والتى شهدت مختلف الحضارات كما أنها تضم ٥٨ موقع أثري منهم ٢٢ بيت أثري و١١ مسجد وضريح وحمام أثري و٩ طوابى.
وخلال الزيارة أكدت الدكتورة جاكلين عازر على عراقة وتميز مدينة رشيد والتى يجتمع بها التاريخ والجمال في كل زاوية من زواياها مشيرةً إلى إن محافظة البحيرة تفخر بموروثها الثقافي الغني وبالمعالم الأثرية التي تعكس حضارة مصر العظيمة وتروي قصصاً عريقة وتاريخاً ضارباً في القدم. بدءاً من طاحونة أبو شاهين، التي تعد مثالاً حياً على التراث الصناعي القديم، وحتى قلعة قايتباي التي تمثل رمزًا من رموز القوة والحضارة الإسلامية، كما أنها تعد شاهداً على عبقرية المصريين القدماء وقدرتهم على بناء صروح تعكس فن العمارة وثقافة تلك العصور.
وأشادت محافظ البحيرة بزيارة القنصل الفرنسي، والتى تعكس إهتمام الجانبين بتعزيز التعاون الثقافي والسياحي بين مصر وفرنسا.
كما أكدت على أهمية إستكشاف أوجه التعاون المشترك لتعزيز السياحة بمدينة رشيد، وجعلها وجهة سياحية رائدة تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، بما يسهم في إحياء التراث والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
وقد أعربت القنصل الفرنسي عن إعجابها الشديد بالمعالم التي تزخر بها رشيد التي تعكس ثراء التراث المصري وعراقة مدينة رشيد، مشيدةً بتميز العمارة الإسلامية الفريدة التي تضفي على المدينة طابعاً خاصاً مؤكدةً على أهمية الحفاظ على هذا الموروث العريق وتعزيز التعاون السياحي والثقافي بين دولتي مصر وفرنسا.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق