هل يقدّم العدو الإسرائيلي الشرعية القانونية للمقاومة في لبنان؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل يقدّم العدو الإسرائيلي الشرعية القانونية للمقاومة في لبنان؟, اليوم الخميس 26 ديسمبر 2024 05:27 صباحاً

يستكمل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مساعيه الهادفة لصد الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، فبعد زيارة الجنوب على وقع رفع العلم الإسرائيلي في الناقورة، جمع ميقاتي وإلى جانبه قائد الجيش جوزاف عون اللجنة التقنية لمراقبة وقف اطلاق النار، وضمت رئيس اللجنة الجنرال الاميركي جاسبر جيفرز والاعضاء الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش العميد الركن إدغار لاوندس وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ارالدو لاثارو.

خلال اللقاء وبحسب مصادر سياسية متابعة حذّر ميقاتي من احتمال انهيار الاتفاق بحال استمر الاسرائيلي في خروقاته اليومية، وطالب المجتمع الدولي واللجنة بتحمل المسؤولية والضغط على العدو لتنفيذ بنود التفاهم، مشدداً على أن لبنان يقوم بما عليه والجيش اللبناني لا ينتشر ببطء إنما الآخر هو من ينسحب ببطء.

بحسب المصادر فإن أعضاء اللجنة وعدوا بمتابعة عملهم بالتنسيق مع الجيش اللبناني، حيث يُفترض أن يكون هناك لقاء جديد للجنة مطلع العام الجديد، بالتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت، مشيرة إلى أن استمرار الخروقات بهذا الشكل يجعل لبنان الرسمي في موقع حرج، ويطرح سؤالاً أساسياً للمرحلة المقبلة هو "ماذا نفعل بحال استمرت الخروقات الإسرائيلية بعد انتهاء مهلة الستين يوماً"؟.

بعد الشكوى التي قدّمها لبنان إلى مجلس الأمن حول الخروقات الإسرائيلية والتحرك الاخير لرئيس الحكومة واجتماع اللجنة، ردّت اسرائيل بتنفيذ غارة على البقاع للمرة الأولى بعد انتهاء الحرب، وأرسلت مسيّراتها فوق العاصمة بيروت على علوّ منخفض، وكأنها تقول أن "الأمر لي" ولن أرضخ لأحد، وترى المصادر أنّ القلق حول ما تحضّره اسرائيل لا يزال قائماً، والاحتمالات هي استمرار الاستفزازات بعد الستين يوماً، رفض الخروج من كل النقاط في الجنوب، وأخيراً القول أنّ الجيش اللبناني لم ينفّذ ما يجب عليه تنفيذه وبالتالي على اسرائيل استكمال العمل حتى نهر الليطاني، ما يجعل الجنوب مهدداً بعودة الحرب.

إنّ القرار الإسرائيلي بهذا الشأن سيكون له تداعيات بالسياسة أيضاً تقول المصادر، مشيرة عبر "النشرة" إلى أن استمرار الخروقات يشكل رسالة للبنانيين بأن الدول اللبنانيّة عاجزة عن حماية سيادتها، وان المجتمع الدولي عاجز عن ردع اسرائيل، وبالتالي تكون الأخيرة قد قدمت لحزب الله خدمة تُضفي عليها شرعية إضافية، بغض النظر عن القدرات التي لا يزال يمتلكها الحزب، فأهل الجنوب عندها قد يجدون أنفسهم مضطرين للعمل العسكري تماماً كما كانوا في زمن الاحتلال.

وتضيف المصادر: "إن بقاء اسرائيل في الجنوب يعني عودة العمل المقاوم لأهل الجنوب، وعودة استنزاف اسرائيل من جديد، وهذه المّرة بشرعية تكفلها القوانين الدوليّة التي تعطي الحق لأبناء الأرض بمقاومة المحتلّين"، مشيرة إلى أنّ هذا الخيار الإسرائيلي بحال حصل سيكون ضرباً من الغباء، إلا أنّه لا يمكن إزالته من قائمة السيناريوهات للمرحلة المقبلة.

من أهم الأسباب الدوليّة التي أدّت لتوقف الحرب على لبنان هو رغبة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بتخفيض الميزانيّة التي تُصرف على الحروب الخارجيّة، فهل تعود الحرب؟ هذا سؤال المليون دولار في الأسابيع القادمة، والإجابة عليه لا يجب أن تكون من منطلق التكهنات، والأفضل ممن لا يمتلك معلومة واضحة ألاّ يُجيب عليه وينتظر الظروف الدوليّة المقبلة، لأنّ الحديث عن عودة الحرب لن يساهم سوى بجعل لبنان مكاناً أصعب للعيش.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق