في خطوة لتعزيز قدرة مصر على تلبية احتياجاتها من الغاز الطبيعي، أعلنت الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» عن خططها لاستئجار محطة تغويز ثالثة لاستيراد شحنات الغاز المسال، يأتي هذا القرار بعد توقيع اتفاق لاستئجار محطة تغويز ثانية في وقت سابق من الشهر الحالي.

توقيع اتفاق لاستئجار محطة تغويز ثانية 

وفقاً لمصادر في وزارة البترول والثروة المعدنية، فإن مصر تسعى لاستئجار الوحدة الثالثة خلال العام المقبل أو بداية عام 2026، بهدف ضمان استدامة إمدادات الغاز الطبيعي، تعمل محطات التغويز على تحويل الغاز المسال إلى حالة غازية قبل ضخها في الشبكة القومية للغازات الطبيعية.

وكانت مصر قد تعاقدت في مايو الماضي مع شركة هوج النرويجية لاستئجار وحدة عائمة لتغويز الغاز المسال، وذلك في إطار تأمين احتياجات السوق المحلي من الغاز خلال أشهر الصيف، كما وقعت في وقت لاحق اتفاقاً مع شركة «نيوفورترس» الأمريكية لاستئجار وحدة تغويز عائمة ثانية، والتي من المتوقع أن تسهم بشكل كبير في تلبية الطلب المتزايد على الغاز في السوق المحلية.

تأمين احتياجات السوق المحلي من الغاز 

تتمتع الوحدة الثانية بسعة تخزينية تصل إلى 160 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، وقدرة تغويز تقدر بـ 750 مليون قدم مكعبة يومياً، وسيتمركز تشغيل الوحدة في ميناء سوميد بالعين السخنة، ومن المتوقع أن تبدأ عملياتها في النصف الثاني من عام 2025.

وفي إطار خطة مصر لتأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي، يعمل المسؤولون على إبرام اتفاقيات طويلة الأجل مع شركات لتوريد الغاز الطبيعي المسال، وذلك لحماية الاقتصاد المصري من تقلبات أسعار الغاز في الأسواق العالمية، وبالفعل، بدأت مصر في استيراد الغاز المسال في أبريل الماضي لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة، خصوصاً في قطاع الكهرباء.

بدأت مصر في استيراد الغاز المسال في أبريل الماضي  

الخطوات التي تتخذها الحكومة المصرية في هذا السياق تأتي في وقت حرج، حيث يواجه قطاع الغاز الطبيعي تحديات كبيرة نتيجة تراجع الإنتاج المحلي بنسبة تصل إلى 25% في الأعوام الماضية، وفي هذا السياق، أكد وزير البترول المصري على أن الوزارة تعمل على زيادة الإنتاج المحلي من الغاز والنفط الخام لسد احتياجات السوق المحلية.

كما وقعت مصر والأردن اتفاق تعاون لاستغلال البنية التحتية للغاز الطبيعي في مصر، بما يشمل استخدام وحدات التخزين والتغويز العائمة لتلبية احتياجات الأردن خلال السنوات المقبلة.