نجح العلماء في تركيب تلسكوبات نيوترينو KM3NeT في أعماق البحر الأبيض المتوسط بهدف دراسة الجسيمات عالية الطاقة القادمة من الفضاء. تم تصميم هذه التلسكوبات لاكتشاف النيوترينوات، وهي جسيمات دون ذرية تنبعث من مصادر كونية غير معروفة.
وفقاً لموقع "gadgets360"، تختلف هذه التلسكوبات عن التلسكوبات التقليدية، إذ تعتمد على التقاط الضوء الناتج عن اصطدام النيوترينوات بجزيئات مياه البحر.
يمتد هذا المشروع الضخم على مساحة كيلومتر مكعب من قاع البحر الأبيض المتوسط، ويشمل نشر مئات الخيوط المخصصة للكشف عن هذه الجسيمات، مما يفتح آفاقاً جديدة لفهم الكون.
تفاصيل التلسكوبات
يتألف مشروع KM3NeT من تلسكوبين متميزين:
التلسكوب الأول: يتمركز قبالة ساحل صقلية، ويختص برصد النيوترينوات عالية الطاقة القادمة من أعماق الفضاء.
التلسكوب الثاني: يقع قبالة سواحل فرنسا، ويهدف لدراسة النيوترينوات الجوية وتذبذباتها، التي تقدم بيانات مهمة حول تحول النيوترينوات بين أشكالها المختلفة، مما يعزز فهمنا لفيزياء الجسيمات.
آلية العمل
يتم تركيب التلسكوبات على عمق عدة كيلومترات تحت سطح البحر. وتتضمن العملية تعليق كابلات استشعار تشبه خيوط اللؤلؤ، يصل طول كل منها إلى 700 متر. يتم إنزال الكابلات إلى قاع البحر ثم نشرها تدريجياً في المياه باستخدام غواصات يتم تشغيلها عن بُعد، لضمان اتصالات دقيقة وفحص الإعداد.
أهمية المشروع
تتميز التلسكوبات بكُرات زجاجية مزودة بأنابيب مضاعفة ضوئية، ما يجعلها قادرة على التقاط الضوء الناتج عن تفاعل النيوترينوات مع المياه. وأوضح سيمون بياجي، عالم الفيزياء في المعهد الوطني الإيطالي للفيزياء النووية، أن هذا الإعداد يساهم في الكشف عن رؤى جديدة حول الكون، خاصة تأثيرات الجاذبية.
نتائج أولية واعدة
رغم أن المشروع لم يكتمل بعد، إلا أن تلسكوبات KM3NeT بدأت بالفعل في توفير بيانات علمية قيمة. تُسهم هذه البيانات في تعزيز الفهم العلمي للظواهر الكونية، وتقدم رؤى عميقة حول طبيعة النيوترينوات وأثرها في فيزياء الجسيمات.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : تركيب «تلسكوبات نيوترينو» في البحر الأبيض المتوسط لدراسة ألغاز الكون, اليوم الخميس 26 ديسمبر 2024 01:23 مساءً
0 تعليق