ألميدا.. الرجل الثاني كما يجب أن يكون

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ألميدا.. الرجل الثاني كما يجب أن يكون, اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2024 01:21 مساءً

لم يكن نونو ألميدا أحد أشهر الأسماء في البرتغال لاعبًا، لكنه احترف كرة القدم رسميًا عام 1987، ليرتدي قميص سيتابال، وبعدها انتقل إلى أكثر من فريق برتغالي، مثل ناسيونال، إيمورتال، ميديرا، وأتليتكو، قبل أن يعتزل نهائيًا عام 2006، ويتجه إلى مجال التدريب.
وعلى خطى جوميز، مدرب الفتح الجديد، فإن نونو ألميدا قرر العمل مع جوسفالدو فيريرا، المدرب البرتغالي المعروف، الذي أثر في جيل جديد من المدربين في البرتغال خلال الألفية الجديدة، لذلك حصل مدرب ضمك الحالي على فرصة الوجود في الجهاز الفني لفيريرا بصفته أحد المساعدين عام 2011، حين سافر الثنائي إلى اليونان من أجل تدريب باناثينكوس.
ونال ألميدا ثقة فيريرا سريعًا في اليونان، ليتدرج المدرب الشاب في مختلف المناصب بالطاقم الفني المساعد، حتى أصبح المدرب المساعد الأول في جهاز جوسفالدو فيريرا عام 2013، خاصة بعد قرار جوزيه جوميز بالرحيل والحصول على فرصة التدريب بمفرده في فريق آخر.
وعاد ألميدا مع فيريرا إلى البرتغال لقيادة فريق سبورتنج لشبونة، لكن يبقى عام 2015 بمثابة نقطة التحول في مسيرة نونو، بعد أن تولى أستاذه جوسفالدو تدريب فريق الزمالك المصري، ليقرر المساعد الذهاب معه إلى القاهرة والعيش فيها لفترة طويلة.
وتحت قيادة جوسفالدو فيريرا، فاز الزمالك بثنائية الدوري والكأس في مصر عام 2015، ولعب نونو ألميدا دورًا كبيرًا في تقريب وجهات النظر بين المدرب الفني فيريرا ولاعبيه، كما كان بمثابة همزة الوصل بين الرجل وبقية المساعدين، وكأنه ذراعه الأيمن داخل القلعة البيضاء.
وكان طارق حامد، لاعب وسط ضمك الحالي، أحد نجوم زمالك جوسفالدو فيريرا عام 2015، إذ قدم اللاعب نفسه أحد أفضل لاعبي الارتكاز في مصر حينها، وأصبح مقربًا بشدة من الجهاز الفني بقيادة فيريرا ومساعده نونو ألميدا، الذي انتظر لمدة نحو عشرة أعوام، حتى أصبح المدرب الفني الأول لطارق حامد وفريقه الحالي ضمك.
ولم تتغير الأمور إطلاقًا، إذ قرر فيريرا البقاء في منطقة الشرق الأوسط وعدم العودة إلى أوروبا، ليلحق به ظله ألميدا إلى دولة قطر، حين درب جوسفالدو فريق السد القطري، وبقى نونو معه مدربًا مساعدًا لمدة 4 أعوام، منذ عام 2015 وحتى 2019.
وفاز السد القطري بـ4 بطولات تحت قيادة فيريرا، وحقق نونو ألميدا شهرة كبيرة داخل غرفة الملابس، بسبب شخصيته القريبة من اللاعبين ومساعدته المدرب الفني في أكثر من قرار، خاصة مع كبر سن جوسفالدو وقلة نشاطه مقارنة بالسابق، لذلك أدى المساعد دور الرجل الثاني داخل فريق السد لفترة طويلة.
وبعد فترة طويلة وصلت إلى 8 أعوام مساعدًا، تمرد نونو ألميدا على دور الرجل الثاني، وحصل على فرصة تدريب فريق فاركو المصري بمفرده، ليتولى مهمة المدرب الفني خلال عام 2022.
ولم تكن مهمة ألميدا مع فاركو ناجحة بشكل كبير، إذ حقق الفريق 5 انتصارات في 28 مباراة، وتلقى الخسارة في 6، لكنه تعادل 17 مرة.
واحتفظ فاركو مع نونو ألميدا بتكتيك دفاعي واضح، إذ راهن المدرب على إغلاق المساحات وتقليل الفراغات، مع محاولة الهجوم بالمرتدات فقط، لذلك سجل لاعبو فاركو تحت قيادة البرتغالي 12 هدفًا في 28 مباراة، واستقبلت شباكهم 14 في المقابل.
ومن مصر إلى قطر من جديد، إذ عاد ألميدا إلى دور المدرب المساعد داخل الجهاز الفني لفريق السد القطري بقيادة المدرب وسام رزق عام 2024، إلا أنه لم يبق طويلًا ليقود فريق الشمال القطري بنفسه مدربًا فنيًا عام 2024.
وبقى ألميدا رجلًا أول لمدة 15 مباراة مع الشمال، إذ فاز في 5 وخسر 6 كما تعادل في 4 مواجهات، إلا أن النادي القطري قرر إنهاء التعاقد مع البرتغالي وذلك بالتراضي بين الطرفين، مطلع ديسمبر الجاري، لينتظر أيامًا قليلة ويقود رسميًا فريق ضمك في دوري روشن السعودي للمحترفين، في مهمة جديدة من أجل إثبات نفسه رجلًا أول، بعد أعوام طويلة قضاها في ظل منصب الرجل الثاني.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق