قادت دراسة علمية حديثة إلى اكتشاف مثير يتمثل في استخدام أزواج العنب لتحسين أداء أجهزة الاستشعار الكمومية. ووجد الباحثون أن أزواج العنب قادرة على توليد نقاط ساخنة للمجال المغناطيسي الموضعية للموجات الدقيقة، مما يعزز فعالية أجهزة الاستشعار الكمومية. واستند البحث، الذي أجرته جامعة ماكواري في سيدني، إلى ظاهرة البلازما التي تنتج عن العنب عند تعرضه لأفران الميكروويف.

وأظهرت التجارب أن العنب يعمل كمرنان للموجات الدقيقة، حيث يحبس المجالات الكهربائية بفعل شكله وخصائصه المائية، مما ينتج عنه شرارات ناتجة عن البلازما التي تتشكل من الأيونات المعدنية. وأوضح الباحثون أن هذه الظاهرة تُستخدم لتعزيز المجالات المغناطيسية المطلوبة لتطبيقات الاستشعار الكمومي، ما يفتح آفاقاً لتطوير أجهزة مدمجة وذات كفاءة عالية.

وأشار الفريق إلى أن هذه التقنية تمكّن من تشغيل مراكز النيتروجين الشاغرة بكفاءة في الماس النانوي. وتُعد مرنانات الميكروويف أدوات أساسية في تطبيقات مثل الأنظمة الكمومية والأقمار الصناعية، حيث تساعد على حصر المجالات المغناطيسية في مناطق صغيرة، وهو ما يحقق تحسيناً ملحوظاً في أداء الأجهزة الكمومية.

وأكد الدكتور ساراث رامان ناير، المشارك في الدراسة، أن مراكز النيتروجين الشاغرة في الماس النانوي تعمل كمغناطيسات صغيرة تُستخدم في عمليات الاستشعار الكمومي. ويعد هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو تصميم تقنيات كمومية مدمجة تسهم في تطبيقات واسعة النطاق في المستقبل.