أعاني خلافات متكررة مع زوجتي وأصابني الضرر من تصرفاتها، وأخشى إن طلقتها منفرداً أن تتراكم عليّ تبعات مادية يصعب أن أتحملها في ظروفي الحالية من نفقة متعة وعدة وما تبقى لها من مهر، فضلاً عن خسارتي الشخصية لها، لكنها لا تراعي ذلك، فهل هناك حل؟

القانون والشرع يمنحان الزوج حق الطلاق بالإرادة المنفردة، كما يمنح الزوجة كذلك حق طلب الخلع أو الطلاق للضرر، ويعطي القانون للزوج أيضاً حق إقامة دعوى طلاق للضرر.

وإذا تمكن من إثبات الضرر فربما تعفيه المحكمة من تبعات مادية كنفقة المتعة وغيرها، وذلك في حالة وقوع الإساءة من الزوجة، والحكمة من ذلك مراعاة حقوق الزوج، وردع أي سلوكيات من شأنها الإساءة إليه.

ومن المعمول به لدى القضاء أنه حينما يتقدم أحد الزوجين طالباً التطليق للضرر، يتم التحقق أولاً من أن الضرر الذي يحتج به طالب التطليق يتعذر معه دوام العشرة الزوجية، أي أنه بلغ حداً من الجسامة والخطورة بحيث تستحيل معه الحياه الزوجية بين الطرفين، إذ إنه ليس كل ضرر يمكن أن يكون ذريعة لطلب التطليق، حفاظاً على قدسية الزواج، وحتى لا تكون هذه العلاقة الراسخة ريشة في مهب الريح.

 mfouda@ey.ae