اكد رئيس مركز بلاط، أن المزرعة السمكية ستعمل على توفير تشكيلة متنوعة من الأسماك الطازجة، مما يسهم في تحسين خيارات الغذاء المتاحة للمواطنين، مشيرا إلى أن  هذه المبادرة تهدف إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب في السوق المحلي، وزيادة الوعي بأهمية اللحوم البحرية كجزء من النظام الغذائي الصحي.

أوضح أن المبادرة لا تقتصر فقط على توفير الأسماك، بل تمثل أيضًا فرصة لتوفير فرص عمل لشباب القرية وذلك من خلال تدريبهم على تقنيات الزراعة المائية وإدارة المزارع، الامر الذى سيساهم في تعزيز المهارات المحلية ويدعم جهود التوسع نحو فتح آفاقً جديدة للتنمية المستدامة.

تابع انه جرى استخراج ما يقرب من ١.٥ طن أسماك طازجة تضم أصناف (بلطي - مبروكة)، والتى تم توزيعها من خلال منافذ الوحدات المحلية بالمركز والقرى بأسعار تتراوح من ٦٠ - ٧٠ جنيه ، وسوف يتم تعميم التجربة وتجهيز أحواض مماثلة بقرى أولاد عبد الله ومرزوق وذخيرة ضمن جهود المحافظة للتوسع في مشروعات الاستزراع السمكي لتغطية احتياجات المحافظة.

في سياق الزيارة، أعرب المهندس وليد عزوز، رئيس الوحدة المحلية لقرى البشندى، عن فخره الشديد بمستوى الإنتاج الذي شهدته المزرعة السمكية، مؤكدا التزام الوحدة المحلية بضمان جودة وسلامة الأسماك المنتجة، ومتابعة اجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من أن المنتجات تلبي المعايير الصحية المطلوبة ، والسعى قدما نحو توفير منتج صحي وآمن للمواطنين يحقق أعلى مستويات الجودة في كل مراحل الإنتاج.

حول اهمية هذه المبادرة في دعم المجتمع المحلي ، يرى عبدالسلام سنوسي، مدير جمعية تنمية المجتمع بالبشندى، "إن مشروع المزرعة السمكية يعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك ، مضيفا نحن في الجمعية نؤمن بأن هذه المبادرة ستعزز من روح التعاون بين الأهالي وستوفر فرص عمل جديدة ، معربا عن فخره بمشاركة المجتمع في هذا المشروع، واملا فى أن تنعكس تأثيراته الإيجابية على حياة أهالى القرية وتعميم المبادرة بالقري والمراكز المجاورة.

تجدر الاشارة إلى أن هذه المبادرة جاءت بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، حيث يعمل المركز على إشراك المجتمع المحلي في جميع مراحل المشروع ، بحيث يتمكن الأهالي من المشاركة في عملية الإنتاج، مما يعزز من روح التعاون والتكافل داخل المجتمع.

كما يسعى المركز من خلال هذه المبادرة إلى تحقيق رؤية شاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تعتبر الزراعة المائية وسيلة فعالة للتقليل من استهلاك المياه، وتوفير مصادر غذائية محلية ،فضلا عما يأمله القائمون على المشروع بأن تكون هذه الخطوة بداية لمشاريع مشابهة في المستقبل، مما يسهم في تحقيق استدامة غذائية عالية للمجتمع.

هذا وتستمر جهود المركز في تعزيز هذه المبادرة، مما يعكس الالتزام القوي بتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة بما يعود على المواطن الواحاتى بالخير والرخاء ووفرة الغذاء.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل