اليوم ذكرى استشهاده .. ماذا لو كان صدام حيّا!

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اليوم ذكرى استشهاده .. ماذا لو كان صدام حيّا!, اليوم الاثنين 30 ديسمبر 2024 10:55 مساءً

اليوم ذكرى استشهاده .. ماذا لو كان صدام حيّا!

نشر بوساطة ناجح بن جدو في الشروق يوم 30 - 12 - 2024

2338927
يصادف اليوم الاثنين 30 ديسمبر الذكرى 18 لإعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الذي تم اعدامه يوم عيد الأضحى المبارك وهو مرفوع الرأس ما جعل منفذي حكم اعدامه صاغرين أمام هيبته ورباطة جأشه .
تونس – الشروق –
في الذكرى ال18 لرحيل الزعيم العراقي صدام حسين، يُستذكر الوطن العربي الرجل الذي كان رمزًا للبطولة والشجاعة في مواجهة التحديات العربية وخاصة العربدة الصهيونية. فصدام حسين، الذي ارتبط اسمه بتاريخ العراق الحديث، كان قائدًا استطاع أن يرفع صوت الأمة العربية في مواجهة القوى الكبرى، متمسكًا بثوابت العزة والكرامة. و اليوم، وبينما يعاني الوطن العربي من أوضاع كارثية وحالة من الوهن غير المسبوقة، تظهر المأساة أكثر في ظل العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة الذي يشهد أفظع أنواع القتل والدمار. وفي مثل هذه اللحظات، يتذكر العرب زعيمًا كان يُفترض أن يقف في صفهم، في وقت غاب فيه كثير من القادة عن الساحة. وكما قال الشاعر العربي فراس الحمداني: "في الليلة الظلماء يُفتقد البدر"، فقد أصبح غياب صدام حسين عن الساحة السياسية العربية في وقت حساس شعورًا بالفراغ الكبير، مما يفاقم من الأزمات والمحن التي يمر بها العالم العربي اليوم.
صدام في قلوب الملايين
رغم مرور كل هذه السنوات إلا ان هذا الزعيم العراقي مازال حيا في قلوب ملايين العراقيين والعرب وبقية شعوب العالم الحرة .و يتحسّر جزء كبير من العراقيين في الذكرى 18 لإعدام صدام حسين على فترة حكمه معتبرين ان بغداد غرقت بعد رحيله في نار الارهاب و"الدواعش" والطائفية واصبحت سيادة البلاد مستباحة من قبل مختلف القوى الدولية . ويرى جزء كبير من العراقيين والعرب ان ذكرى إعدام الشهيد صدام حسين ستظل راسخة وستبقى مفخرة لكل العرب وكل من يؤمن بتحرير الوطن من العدوان الصهيو-أمريكي ومن يعتبر أن القضية الفلسطينية هي ام القضايا وان تحريرها من الاحتلال الغاشم واجب مهما كلف الثمن . كما يؤكد المتابعون للملف النضالي لصدام حسين ان الأخير هو اول من حذر الامة العربية من خطورة المشروع الذي يحمله المستعمر الغربي لابناء شعوبنا ومخططات التقسيم التي يتعرض لها الوطن العربي اليوم.
لينتهي الامر بإعدامه بعد أن أدانته المحكمة الجنائية العراقية بالتورط في قضية الدجيل الشهيرة. وقد أثارت محاكمته انتقادات كثيرة من قبل منظمات حقوقية أهمها "هيومن رايتس ووتش" في الإجراءات ونزاهة القضاة.
ما حال غزة لو كان صدام حيا ؟
على صعيد متصل يقول القيادي بحركة البعث صهيب المرزيقي انه اليوم و بعد ثمانية عشر عاما من استشهاد صدام حسين السؤال الذي يطرح في هذه اللحظة هل لو كان صدام حسين بيننا سيرضى بسقوط سوريا و المشرق العربي بين فكي التفريس و التتريك أو سيترك الصهيونية تتوسع في الجولان و مدينة البعث التي تبعد حوالي 60 كلم عن العاصمة دمشق ؟ . ويضيف المزريقي في حديث مع الشروق : "الجواب لا ... و لنا في التاريخ مواقف عروبية أصيلة للشهيد صدام حسين ألم يدخل في صراع مع ايران و مشروعها في حرب الثماني سنوات و خرج العرب منتصرين محافظين على بوابة الشرق و متصدّين لمشروع إمبريالي اقليمي على حساب العرب ...ألم يكن صدام حسين ممانعا ضد الصهيونية و الإمبريالية العالمية ...كلها أسئلة تجعلنا اليوم نقف أولا على افتقاد رجل لو كان بيننا ما صمت و لا هادن و لجعل العروبة نصب عينيه و انتصر لها و ناصر مصالح العرب و حافظ على سيادتهم و جغرافية حدودهم ...هنا قد أعترف بشيئين إثنين أولها أن نخر الوطن العربي و ما يحدث في غزة اليوم من تنكيل و إرهاب و قتل و تشريد و نزوح كان بداية تنفيذه يوم إسقاط النظام الوطني العراقي...و الثاني أن الإمبريالية ماكرة و تحسن استقراء المستقبل ما جعلها تسقط نظام صدام حسين
وشدد مزريقي على ان الاحتلال الصهيوني ما كان ليجرؤ على ارتكاب هذه المجازر الدامية في غزة لو كان للعرب زعماء خالدون من أمثال صدام حسين الذي كان درعا حاميا للمقاومة وسدا منيعا أمام سياسات التطبيع والخنوع للاحتلال . فقد كان الشهيد الراحل صدام حسين شوكة في حلق الكيان الصهيوني طوال فترة حكمه وداعما للقضية الفلسطينية بالمال والعتاد وهو الوحيد الذي قام بضرب عاصمة الصهاينة ب39 صاروخا عام 1991 ، وهو من اجهر بإنشاء جيش لتحرير القدس و فلسطين والاقصى رغم العقوبات والحصار التي كانت مفروضة عليه من قبل داعمي الاحتلال الاسرائيلي .
وختم المزريقي بالقول : الشهيد صدام حسين كان حتى قبل استشهاده صبيحة عيد الاضحى عام 2006 متشبثا بفلسطين حيث استشهد وهو يردد " عاشت الامة العربية عاشت فلسطين حرة مستقلة" وهو ما يؤكد اهمية قضية التحرير بالنسبة الى صدام .

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق