فاز النائب الجمهوري مايك جونسون رئيساً لمجلس النواب الأمريكي، وذلك بعد حصوله على دعم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، حيث يشكل فوزه في الاقتراع الأول نجاحا لترامب، ويرى فيه حليفا موثوقا به لتنفيذ أجندته في ولايته الثانية.

فوز مايك جونسون برئاسة مجلس النواب الأمريكي

وانتهت عملية التصويت بـ218 صوتًا لصالح جونسون ، و215 لصالح حكيم جيفريز، زعيم الحزب الديمقراطي في مجلس النواب، وصوت واحد لصالح مرشح آخر.

وقال جونسون بعد فوزه بمنصب رئيس مجلس النواب: "لدينا تفويض، وقد ظهر ذلك في دورة الانتخابات. يريد الشعب أجندة أميركا أولاً".

وأضاف: "هذا تحالف جديد قوي لبلدنا".

سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب

وقال جونسون إن الأولوية الأولى لمجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون ستكون حماية حدود الولايات المتحدة ومنح إدارة ترامب الموارد التي تحتاجها لحملتها المخططة على المهاجرين غير المسجلين، بما في ذلك الترحيل الجماعي.

وتعهد ترامب أيضًا بتمديد التخفيضات الضريبية التي أقرها خلال ولايته الأولى، وحماية الصناعة الأمريكية من "الصفقات التجارية أحادية الجانب"، وتعزيز "هيمنة" الطاقة الأمريكية.

وقال جونسون، وهو مسيحي محافظ متدين، للمشرعين: "نحن جميعًا في هذا معًا. وتعتمد أمتنا علينا في التكاتف وحل هذه المشاكل وإنجازه".

وكان جونسون، الذي حل محل كيفن مكارثي بعد إقالته في أكتوبر2023، بحاجة إلى دعم شبه إجماعي لإعادة انتخابه، نظرا لأن الجمهوريين يسيطرون على 219 مقعدا مقارنة بـ 215 مقعدا يسيطر عليها الديمقراطيون.

عارض توماس ماسي، عضو مجلس النواب عن ولاية كنتاكي، إعادة انتخاب جونسون، ودعم توم إيمر، الجمهوري من ولاية مينيسوتا. في البداية، دعم رالف نورمان، الجمهوري من ولاية ساوث كارولينا، جيم جوردان من ولاية أوهايو، ودعم كيث سيلف من ولاية تكساس بايرون دونالدز من ولاية فلوريدا، لكنهما غيرا تصويتهما لصالح جونسون بعد محادثات معهما في غرفة بجوار قاعة مجلس النواب.

قبل التصويت، ناشد ترامب الجمهوريين علنًا وسرًا دعم جونسون. وكان انتخابه أمرًا بالغ الأهمية لأن مجلس النواب كان بحاجة إلى وجود رئيس له يوم الاثنين للتصديق على فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، مما يمهد الطريق لتنصيبه في 20 يناير.

وكتب ترامب على موقع Truth Social بعد التصويت بعد ظهر الجمعة: "سيكون مايك متحدثًا عظيمًا، وستكون بلادنا هي المستفيدة. لقد انتظر شعب أمريكا أربع سنوات من أجل الحس السليم والقوة والقيادة. سيحصلون عليها الآن، وستكون أمريكا أعظم من أي وقت مضى!"

وعلى المدى الأبعد، قد تكون الأغلبية الضيقة التي حصل عليها جونسون بمثابة إشارة سيئة لقدرة ترامب على تمرير أجندته في مجلس النواب، لأنها تظهر أن بعض الجمهوريين على استعداد لمقاومة رغباته وتحدي انضباط الحزب.

واجه جونسون بعض المعارضة لمنصبه كرئيس للبرلمان بعد أن أثار غضب العشرات من المحافظين العاديين قبل عطلة عيد الميلاد عندما اقترح صفقة تمويل حكومي تتطلب التسوية مع الديمقراطيين لضمان تمريرها.

ومع ذلك، ظل جونسون قريبا للغاية من ترامب ودائرته الداخلية في الأسابيع الأخيرة، وقام بتنسيق الخطط لتمرير أولوياته القصوى بسرعة عبر الكونجرس، واعتمد على دعم الرئيس المنتخب للتغلب على تيار المعارضة.