تعهد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الاثنين. 

وجاءت الرسالة في إطار التهنئة بمناسبة العام الجديد، حيث بعث كيم بتحياته إلى بوتين وجميع الشعب الروسي، بما في ذلك أفراد الجيش.

وأعرب كيم عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الزعيمين نجحا في رفع هذه العلاقات إلى مستوى جديد خلال العام الماضي من خلال مشروعات مشتركة. 

كما تمنى كيم أن يُسجل العام الجديد 2025 باعتباره "أول عام للنصر في القرن الحادي والعشرين"، معربًا عن أمله في أن يهزم الجيش والشعب الروسي ما وصفه بـ"النازية الجديدة" ويحققوا نصرًا عظيمًا.

تعاون عسكري متزايد

يأتي هذا التعهد في أعقاب توقيع كيم وبوتين على معاهدة دفاع مشترك خلال قمة عقدت في يونيو الماضي. وتنص المعاهدة على تعهد كل طرف بمساعدة الآخر في حالة تعرضه لهجوم مسلح. ومنذ ذلك الحين، أرسلت كوريا الشمالية آلاف الجنود إلى روسيا لدعم جهودها العسكرية في حربها ضد أوكرانيا.

ووفقًا لتقارير من سول وواشنطن، فإن أكثر من ألف جندي كوري شمالي لقوا حتفهم أو أصيبوا خلال مشاركتهم في الصراع. هذا التعاون العسكري المتزايد بين بيونغ يانغ وموسكو يسلط الضوء على التقارب الاستراتيجي بين البلدين في مواجهة الضغوط الدولية.

تطلعات مستقبلية

تُظهر رسالة كيم جونج أون التزامًا قويًا بتعزيز العلاقات مع روسيا، مع التركيز على التعاون الاستراتيجي والعسكري. كما تعكس الرغبة في مواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك ما وصفه بـ"النازية الجديدة"، في إشارة إلى الغرب وحلفائه.

مع دخول العام الجديد، يبدو أن العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا تتجه نحو مزيد من التقارب، مما قد يكون له تداعيات كبيرة على التوازنات الإقليمية والدولية في الفترة المقبلة.

مواجهة الولايات المتحدة وقواتها التابعة

وفي وقت سابق أكدت كوريا الشمالية، أن تحالفها العسكري مع روسيا أثبت فعاليته الكبيرة في مواجهة الولايات المتحدة وقواتها التابعة.

تصاعد العلاقات العسكرية بين بيونج يانج وموسكو

في بيان صادر عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية ونقلته وكالة "رويترز"، انتقدت كوريا الشمالية بيانًا صادرًا عن واشنطن وحلفائها يعبر عن قلقهم إزاء العلاقات المتزايدة بين كوريا الشمالية وروسيا. وأوضحت أن التحالف بين البلدين يمثل نموذجًا للتعاون الفعّال.

معاهدة شراكة استراتيجية مع روسيا

شهدت العلاقات بين البلدين دفعة كبيرة بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونج يانج في يونيو الماضي، حيث وقّع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، تضمنت بنودًا للتعاون الدفاعي المشترك.

موقف كوريا الشمالية من الحرب الأوكرانية

ورغم الانتقادات الموجهة من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بشأن دعم كوريا الشمالية العسكري لروسيا في الحرب الأوكرانية، نفت بيونج يانج وجود أي تدخل مباشر في القتال. لكنها أكدت أن الاتهامات الغربية تهدف إلى تشويه العلاقات الطبيعية بين البلدين.