نشر في باب نات يوم 09 - 01 - 2025

يشهد البرلمان اللبناني، اليوم الخميس، جلسة مرتقبة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وسط أجواء مشحونة وتكهنات حول أبرز المرشحين وحظوظهم.
ارتفاع أسهم جوزيف عون
قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، يتصدر قائمة المرشحين للرئاسة، بعد إعلان دعمه من قبل أكثر من 50 نائبًا من مختلف الكتل. وتشير مصادر مطلعة إلى أن الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، الذي سيحضر الجلسة، يحمل دعمًا من اللجنة الخماسية لترشيح عون، في محاولة لتأمين توافق محلي ودولي حوله.
...
انسحاب سليمان فرنجية
في تطور مفاجئ، أعلن رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية انسحابه من السباق الرئاسي، ما قد يساهم في تعزيز فرص جوزيف عون، خاصة في ظل تقاطع داخلي ودولي لدعمه.
مواقف الكتل النيابية
- كتلة التنمية والتحرير: أكدت تمسكها بالتوافق لحسم ملف الرئاسة. النائب أيوب حميد صرح: "لن يكون هناك موقف بالمطلق، وستكون هناك دورات متتالية".
- كتلة حزب الله: أعلنت عدم وجود "فيتو" على ترشيح جوزيف عون، ما يمثل تطورًا إيجابيًا لمصلحته.
- المعارضة وحزب القوات اللبنانية: أعلنت دعمها الصريح لجوزيف عون. النائب وضاح الصادق وصفه ب"مرشح المعارضة الأساسي".
- المرشح نعمة إفرام: على الرغم من تقديم ترشحه، أعلن دعمه لجوزيف عون، قائلاً: "هناك توافق داخلي وخارجي حوله".
أبرز المرشحين للرئاسة
إلى جانب جوزيف عون، تتنافس أسماء بارزة، منها:
- إبراهيم كنعان: يحظى بقبول عام لكنه يعاني تحفظات من "التيار الوطني الحر".
- الياس البيسري: مرشح وسطي لم يحظَ بدعم واسع بعد.
- جهاد أزعور: خبير مالي شغل منصب وزير المالية سابقًا.
- زياد بارود: وزير داخلية سابق يحظى بقبول من عدة أطراف.
- سمير عساف: يحظى بدعم فرنسي لكنه يفتقر لدعم داخلي قوي.
- نعمة إفرام: رجل أعمال مستقل، يحظى بدعم محدود.
آلية الانتخاب وتحدياتها
- يتطلب انتخاب الرئيس في الجولة الأولى حصول المرشح على ثلثي أصوات النواب (86 صوتًا)، بينما تكفي الأغلبية المطلقة (65 صوتًا) في الجولات التالية.
- الجلسة المقررة اليوم تعد خطوة حاسمة، حيث أكد نبيه بري أن الجلسات ستكون "متتالية" لحسم الملف.
الفراغ الرئاسي
يشهد لبنان فراغًا في موقع الرئاسة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر 2022. وتعقد الجلسة الحالية في ظل ضغوط دولية ومحلية لتجاوز التعطيل المستمر منذ يونيو 2023.
رؤية المراقبين
يرى مراقبون أن جلسة اليوم قد تحمل نتائج إيجابية إذا ما استمرت المشاورات واتجهت الكتل النيابية نحو التوافق على قائد الجيش جوزيف عون. كما أن الحضور الفرنسي يعكس اهتمامًا دوليًا باستقرار لبنان، الذي يعاني من أزمات سياسية واقتصادية متفاقمة.
الخلاصة
في ظل أجواء مشحونة بالتوتر والتجاذبات السياسية، تبقى الأنظار موجهة نحو البرلمان اللبناني اليوم، مع ارتفاع احتمالية توافق الكتل النيابية حول جوزيف عون، الذي يبدو الأقرب لاعتلاء سدة الرئاسة.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.