اتجوزني للمتعة بس.. سيدة ترفع دعوى نفقة ضد زوجها لعلاج ابنها المصاب بتسمم الدماغ

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اتجوزني للمتعة بس.. سيدة ترفع دعوى نفقة ضد زوجها لعلاج ابنها المصاب بتسمم الدماغ, اليوم الخميس 9 يناير 2025 09:50 صباحاً

في قضية تدمي القلب وتكشف عن معاناة إنسانية عميقة، قدمت س.أ، سيدة تبلغ من العمر 48 عامًا، إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى نفقة ضد زوجها، رجل الأعمال العراقي، الذي تزوجته قبل 16 عامًا للحصول على إقامة في مصر واستكمال دراستها العليا. لكن حياتها تحولت إلى كابوس بعد إنجابها طفلاً يعاني من تسمم في الدماغ، وتنصل زوجها من مسؤولياته الأبوية، تاركًا الأم تواجه مصيرها وحدها في رحلة علاج شاقة ومكلفة.

زواج من أجل الإقامة... ثم الهروب من المسؤولية

قالت س.أ في حديثها لـ تحيا مصر: "تزوجت من رجل أعمال عراقي يكبرني بـ31 عامًا، وكان الهدف من الزواج هو الحصول على إقامة في مصر لاستكمال دراستي للماجستير، حيث كان أهلي يرفضون إقامتي بمفردي في مصر، وعشت معه لمدة سنتين، وبعد إنجابي لطفل مصاب بتسمم في المخ، تركني وتنصل من كل المسؤوليات".

طفل بحاجة إلى رعاية مستمرة

وأوضحت س.أ أن ابنها البالغ من العمر 16 عامًا يعاني من إعاقة ذهنية تجعل عمره العقلي لا يتجاوز 6 سنوات قائلة: "ابني يعتمد عليّ في كل شيء، من الاستحمام إلى دخول الحمام. هو لا يستطيع الاعتماد على نفسه نهائيًا، وقد يتعرض لنوبات صرع وتسمم. شعره يتساقط كما لو كان يخضع للعلاج الكيميائي".

تكاليف علاج باهظة ونفاد الموارد

وأشارت س.أ إلى أن علاج ابنها يتكلف حوالي 350 دولارًا شهريًا، ويتم استيراد الأدوية من موقع "أمازون" الأمريكي، حيث لا تتوفر في مصر، مضيفة: “لقد صرفت كل ما أملكه على علاج ابني، بما في ذلك بيع السيارة وشقة في أكتوبر والذهب والمجوهرات. استمررت في الإنفاق لمدة 13 عامًا دون أن أطلب من زوجي أي مساعدة مالية".

دعوى نفقة بعد سنوات من الصمت

وبعد أن نفدت مواردها، اضطرت س.أ إلى رفع دعوى نفقة ضد زوجها لتوفير العلاج لابنها، مؤكدة: "لو كان زوجي أعطانا حقوق ابني دون الحاجة إلى القضايا والمحاكم، كنت سأدعو له وأسامحه. لكنه اختار أن يتنصل من مسؤولياته، لذلك سأخذ حقوق ابني بالقانون".

رسالة إلى زوجها: "الحنية لا تشتري"

وختمت س.أ حديثها برسالة مؤلمة لزوجها: "لو كنت أمتلك ما يكفي لعلاج ابني، لما رفعت هذه القضية. لكن الحنية لا تشتري الأدوية، ولا تعالج المرض. أنا فقط أريد حقوق ابني لإنقاذ حياته".

قضية تثير تساؤلات عن المسؤولية الأبوية

قضية س.أ تثير تساؤلات كبيرة حول المسؤولية الأبوية والأخلاقية، خاصة في حالات الأطفال الذين يعانون من إعاقات أو أمراض مزمنة. في ظل غياب الدعم من الزوج، وجدت الأم نفسها في مواجهة معركة شاقة لتوفير العلاج لابنها، مما يسلط الضوء على أهمية وجود قوانين أكثر صرامة لحماية حقوق الأطفال والأمهات في مثل هذه الحالات.

نداء للمجتمع: دعم الأمهات في محنتهن

قصة س.أ ليست مجرد قضية فردية، بل هي قصة تعكس معاناة العديد من الأمهات اللاتي يكافحن من أجل أطفالهن في ظل غياب الدعم من الأزواج أو المجتمع. هناك حاجة ماسة إلى زيادة الوعي بحقوق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الدعم المادي والمعنوي للأسر التي تواجه تحديات مماثلة.

في النهاية، تبقى قضية س.أ تذكيرًا صارخًا بضرورة تعزيز قيم المسؤولية والتضامن في المجتمع، خاصة عندما يتعلق الأمر بحياة الأطفال الأكثر ضعفًا واحتياجًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق