نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شهر منذ سقوط الأسد.. هذا ما شاهدته داخل سوريا, اليوم الخميس 9 يناير 2025 01:39 مساءً
شهر كامل قضيته كموفد لسكاي نيوز عربية، في سوريا، وهو الشهر الأهم الذي تشهده البلاد، منذ أعوام طويلة، بسبب التقلبات السياسية والاجتماعية التي وقعت، خلاله.
شهدت الأيام الأولى لسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، وما تلاه من مظاهر اجتماعية، وترسبات عالقة بين المواطنين هناك.
مشاهد من سوريا
أول ما لاحظته عند دخول سوريا، انتشار العلم السوري وصور بشار الأسد، بشكل مفرط، حيث غطت "كل الأماكن والأشياء".
عندما تدخل دمشق، لا يمكنك إلا أن تلاحظ صور الرئيس السابق في كل مكان، وكذلك العلم السوري، الذي رسم في كل مكان حتى على أبواب البلدات القديمة، والسيارات المتهالكة.
كما أكد أن ملاحظته الأولى كانت بأن من الواضح أن البنية التحتية للطرق لم يتم العمل عليها منذ عقود، كما أن الناس تصطف للحصول على الخبز، في مشهد لم أعتد على رؤيته في دول أخرى كثيرة.
وجوه مضطربة وحب للحياة
عند مقابلتي سكان دمشق أدركت فورا مدى الاضطراب المتراكم منذ أعوام، وذلك بمجرد النظر إلى وجوه الأشخاص في سوريا.
بالرغم من هذا الاضطراب، فقد لاحظت أن السوريين شعب محب للحياة، ويجدون السعادة في أبسط شيء. على سبيل المثال، حتى اليوم، يحددون موعدا للذهاب إلى المنتزه وتناول فنجان من القهوة.. هذه الفعالية البسيطة قد تمثل أهم ما يميز يومهم.
أحد المشاهد التي جسدت تعلق السوري بالحياة، هو لقائي مع عامل النظافة، ذلك الرجل في الشارع، بالطريقة التي كان يعمل بها وكأن شيئا لم يحدث في البلاد، بدا وكأنه شخص يقوم بهذه الوظيفة اليوم، بحماس وإقبال على الإخلاص في تنظيف الشارع.
هو واحد من العديد من الأشخاص، الذين لا يزال لديهم شعور بالواجب المهني والأخلاقي تجاه بلادهم، حتى بعد سقوط النظام.
صفعة الواقع السوري
بدأت بفهم الواقع السوري الحالي، بعد الإقدام على الحديث مع المواطنين.
واجهت "صدمة الواقع" بالحديث مع الناس، على سبيل المثال، نادل في الفندق الذي أقمت به، وهو في الخمسينيات من عمره، أخبرني أنه صحفي، لكنه لم يتمكن من كسب ما يكفي من المال من خلال مهنته لذلك قرر العمل في قطاع الخدمات.
ومثله الشخص الذي كان يعمل في مقهى "شيشة"، سمعنا نتحدث عن العمل الصحفي، فأخبرنا أنه زميل في نفس القطاع، وتحديدا في التلفزيون، لكنه اعتاد على تقاضي ما يعادل 30 أو 40 دولار شهريا، لذا لم يستطع الاستمرار في المهنة، وبدأ العمل في مقهى.
0 تعليق