حذر بحث جديد أجرته جامعة واشنطن من أن استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر يؤدي إلى أكثر من مليوني حالة سكري جديدة سنوياً على مستوى العالم، ويساهم في 1.2 مليون حالة جديدة من أمراض القلب. وأظهرت الدراسة أن المشروبات السكرية تُعد مسؤولة عن 21% من حالات السكري الجديدة في الدول النامية، مثل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

في مناطق مثل أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ارتبطت المشروبات السكرية بنحو 24% من حالات السكري الجديدة، وأكثر من 11% من حالات أمراض القلب. وكانت كولومبيا الأكثر تضرراً، حيث تُعزى ما يقرب من 50% من جميع حالات السكري الجديدة إلى استهلاك المشروبات السكرية. وأوضح الباحثون أن هذه المجتمعات غالباً ما تكون أقل استعداداً للتعامل مع العواقب الصحية طويلة الأجل لهذه المشروبات.

وأشار البحث إلى فعالية ضرائب الصودا في الحد من استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر. في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات من مدن مثل سياتل وفيلادلفيا انخفاضاً ملحوظاً في استهلاك المشروبات السكرية بعد تطبيق الضرائب. كما أظهرت دراسات في مدن كاليفورنيا انخفاضاً في المبيعات وانخفاضاً في متوسط الوزن بين الشباب.

وأكد الباحثون أن فرض ضرائب مماثلة واعتماد استراتيجيات صحة عامة أخرى قد تكون أدوات فعّالة للحد من انتشار السكري وأمراض القلب في دول أخرى حول العالم، مما يساعد في مواجهة التحديات الصحية المتزايدة.