نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأمم المتحدة تتوقع استقرار نمو الاقتصاد العالمي عند 2.8% في 2025, اليوم الجمعة 10 يناير 2025 11:51 صباحاً
توقعت الأمم المتحدة في تقرير نشرته على موقها أن يظل النمو الاقتصادي العالمي عند نسبة 2.8% في عام 2025، دون تغيير عن العام الماضي 2024.
وعلى الرغم من إظهار الاقتصاد العالمي قدرا من المرونة في مواجهة سلسلة من الصدمات المتداخلة، إلا أن النمو يظل أقل من متوسط ما قبل جائحة كوفيد-19، الذي بلغ 3.2% ما يعكس ضعف الاستثمار، وتباطؤ نمو الإنتاجية، وارتفاع مستويات الديون.
وأشار التقرير المعنون "الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه لعام 2025" إلى أن تراجع معدلات التضخم واستمرار التيسير النقدي في العديد من الاقتصادات قد يساهمان في تحفيز النشاط الاقتصادي العالمي بشكل طفيف في 2025.
ومع ذلك، فإن حالة عدم اليقين لا تزال كبيرة، وذلك بسبب مخاطر النزاعات الجيوسياسية، وارتفاع التوترات التجارية، وزيادة تكاليف الاقتراض. وتعتبر هذه التحديات أشد حدة بالنسبة للدول منخفضة الدخل والدول الضعيفة، حيث يهدد النمو الاقتصادي المتواضع والهش بعرقلة التقدم نحو تحقيق أهـداف التنمية المستدامة.وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه لا يمكن للدول تجاهل هذه المخاطر، وأضاف: "في اقتصادنا المتصل ببعضه البعض، تؤدي الصدمات في جانب واحد من العالم إلى رفع الأسعار في الجانب الآخر".
وشدد غوتيريش على ضرورة أن تكون جميع الدول جزءا من الحل، ودعا للعمل معا لجعل العام الجديد عاما "نضع فيه العالم على مسار يحقق مستقبلا مزدهرا ومستداما للجميع".
ومن المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة في عام 2025 مع تراجع سوق العمل وانخفاض إنفاق المستهلكين. وقد تشهد أوروبا انتعاشا متواضعا مدعوما بانخفاض التضخم وقوة أسواق العمل فيها.
أما في شرق آسيا، فالتوقعات تشير إلى نمو بنسبة 4.7%، مدفوعا باستقرار النمو في الصين وزيادة الاستهلاك الخاص، وبحسب التقرير ستبقى منطقة جنوب آسيا الأسرع نموا بنسبة 5.7% بفضل توسع الاقتصاد الهندي بنسبة 6.6 في المائة.
كما توقع التقرير ارتفاع النمو في إفريقيا من 3.4% في 2024 إلى 3.7 في 2025، بفضل التعافي في الاقتصادات الكبرى بما في ذلك مصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا. إلا أن تحديات مثل الصراعات وعدم توافر فرص العمل وارتفاع تكاليف خدمة الديون وآثار تغير المناخ تشكل عبئا على آفاق الاقتصاد الإفريقي.
وأشار التقرير إلى أن الاقتصادات النامية قد تستفيد من تيسير الأوضاع المالية العالمية لخفض تكاليف الاقتراض. ومع ذلك، يظل الوصول إلى رأس المال غير متساو، حيث تواجه العديد من الدول منخفضة الدخل أعباء مرتفعة لخدمة الديون وتحديات الوصول إلى التمويل الدولي.
كما أن تضخم أسعار الغذاء لا يزال مرتفعا، حيث واجهت نحو نصف الدول النامية معدلات تضخم غذائي تزيد عن 5% العام الماضي. وقد أدى ذلك إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في البلدان منخفضة الدخل، التي تعاني بالفعل من أحداث الطقس القاسية، والصراعات، وعدم الاستقرار الاقتصادي. وحذر التقرير من أن استمرار التضخم الغذائي، إلى جانب النمو الاقتصادي البطيء، قد يدفع ملايين الأشخاص إلى دائرة الفقر.
ودعا التقرير إلى اتخاذ إجراءات جريئة متعددة الأطراف لمعالجة الأزمات المترابطة المتمثلة في الديون وعدم المساواة وتغير المناخ. وأكد أن التيسير النقدي وحده لن يكون كافيا لتنشيط النمو العالمي أو سد الفجوات متزايدة الاتساع.
وشدد على ضرورة أن تتجنب الحكومات السياسات المالية التقييدية المفرطة، وأن تركز بدلا من ذلك على تعبئة الاستثمارات في الطاقة النظيفة والبنية الأساسية والقطاعات الاجتماعية الحيوية مثل الصحة والتعليم.
0 تعليق