نشر في باب نات يوم 12 - 03 - 2025

أشرف رئيس الحكومة، كمال المدّوري، اليوم الأربعاء 12 مارس 2025، على مجلس وزاري مضيق بقصر الحكومة بالقصبة، خُصّص للنظر في محاور الاستراتيجية الوطنية للتشغيل.
التشغيل كأولوية وطنية
أكد رئيس الحكومة في مستهل الجلسة أن التشغيل يمثل أولوية وطنية واستحقاقًا دستوريًا، مما يستوجب اتخاذ التدابير الضرورية لضمانه على أساس الكفاءة والإنصاف، مشددًا على ضرورة استحثاث تنفيذ توصيات رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مع إعلاء قيمة العمل باعتباره حقًا أساسيًا لكل مواطن ومواطنة.
كما شدد على أهمية مواجهة تحديات سوق الشغل، وأبرزها:
- خلق فرص عمل كافية لاستيعاب تدفق الشباب إلى سوق العمل.
- تحسين جودة الوظائف وتعزيز الحماية الاجتماعية.
- استقطاب القطاع غير المهيكل وإدماجه ضمن المنظومة الرسمية.
خلق سوق شغل ديناميكي وشامل
أشار رئيس الحكومة إلى أن إرساء سوق شغل ديناميكي وشامل هو أحد دعائم النمو الاقتصادي والاجتماعي، مشيرًا إلى أن المبادئ الأساسية لبرنامج العمل اللائق، كما وضعتها منظمة العمل الدولية، تشكل إطارًا مثاليًا لتطوير سياسات التشغيل، وتشمل:
- خلق وتوفير فرص العمل.
- تعزيز الحماية الاجتماعية.
- تعزيز الحوار الاجتماعي وحقوق العمال.
وأكد أن الحكومة تعمل على تعزيز ديناميكية الاقتصاد الوطني من خلال:
- تحفيز الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال.
- خلق مشاريع ذات قدرة تشغيلية عالية.
- تشجيع المبادرة الخاصة.
- إعادة هيكلة سوق الشغل لخلق التوازن بين التكوين والتشغيل.
ملامح الاستراتيجية الوطنية للتشغيل
أكد رئيس الحكومة على أن الاستراتيجية الوطنية للتشغيل يجب أن تقوم على:
- تشخيص دقيق لمتطلبات سوق الشغل وتحولاته الهيكلية.
- الاستفادة من الفرص التي يوفرها التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
- تنويع البرامج وتحقيق الإدماج المهني.
- وضع أفق زمني واضح مع أهداف كمية ومؤشرات قياس دقيقة.
- تحديد مصادر تمويل واضحة وخطة تنفيذ محكمة.
إصلاحات شاملة لدعم التشغيل
أبرز رئيس الحكومة أن النظر في الاستراتيجية الوطنية للتشغيل يندرج ضمن حزمة الإصلاحات التي أقرتها الدولة، والتي تشمل:
- مراجعة مجلة الشغل لتعزيز شروط العمل اللائق.
- إحداث صندوق التأمين على فقدان مواطن الشغل للمسرّحين لأسباب اقتصادية، بهدف إعادة إدماجهم في الدورة الاقتصادية.
- إطلاق نظام المبادر الذاتي لدعم ريادة الأعمال.
- تركيز المجلس الأعلى للتربية والتعليم كإطار مؤسسي لإصلاح سياسات التشغيل والتكوين وتعزيز تشغيلية خريجي التربية والتعليم.
عرض وزير التشغيل والتكوين المهني
قدّم وزير التشغيل والتكوين المهني، رياض شوّد، عرضًا حول تحيين الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، شمل:
- مدى تقدم المخطط التنفيذي.
- الحلول المتاحة لحوكمة قطاع التشغيل.
- إجراءات عاجلة لتحسين سوق العمل، تشمل:
- تطوير برامج دعم التشغيل وريادة الأعمال.
- تحسين منظومات المرافقة والتأهيل المهني.
- تعزيز القدرات البشرية لخلق رأس مال بشري مسؤول ومنتج.
إثراء الاستراتيجية واستكمال صياغتها النهائية
وفي ختام الجلسة، أكد الحاضرون على:
- إثراء الوثيقة وفق الملاحظات والتوصيات المقدمة.
- تنسيق الاستراتيجية الوطنية للتشغيل مع الاستراتيجيات القطاعية المختلفة.
- الاعتماد على مقاربة تشاركية تشمل جميع الأطراف المتدخلة.
- استئناف أشغال لجنة القيادة الوطنية في أقرب الآجال، لاستكمال الصياغة النهائية وعرضها على مجلس وزاري للمصادقة عليها.
يأتي هذا الاجتماع في إطار سعي الحكومة إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتحسين ظروف العمل، والاستجابة لتحديات التشغيل، بما يضمن تحقيق التنمية العادلة والشاملة في البلاد.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.