نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الولايات المتحدة تؤكد أدلة عقوباتها على قيادي حوثي بعد إنكاره الانتماء, اليوم السبت 15 مارس 2025 04:53 صباحاً
ردّت السفارة الأمريكية في اليمن، اليوم، على تصريحات القيادي الحوثي علي هادي، المدرج على قوائم العقوبات الأمريكية، والذي أنكر مؤخرًا عمله لصالح جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، مؤكدةً أن واشنطن لا تفرض عقوبات دون أدلة دامغة.
وجاء الرد عبر منشور على الحساب الرسمي للسفارة على منصة "تويتر"، نُشرت فيه صورة للقيادي الحوثي مع تعليق شديد اللهجة.
تفاصيل الرد الأمريكي:
نشرت السفارة صورة علي هادي، الذي أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية في فبراير 2023 على قائمة العقوبات بسبب دوره المزعوم في تمويل العمليات العسكرية للحوثيين وتنفيذ هجمات مضادة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. وعلّقت بالقول: "الولايات المتحدة لا تفرض عقوبات بدون أدلة.
العقوبات تستهدف من يقوضون استقرار اليمن ويساهمون في معاناة شعبه". وأضافت أن واشنطن "ستواصل كشف الحقائق ومحاسبة المُخرّبين".
خلفية الأزمة:
يأتي هذا الرد بعد أيام من تصريحات نفيٍ صادرة عن علي هادي، الذي وصف العقوبات الأمريكية ضده بأنها "غير مبررة"، مؤكدًا أنه "مواطن يمني مستقل" ولا يرتبط بأي أنشطة عسكرية أو سياسية. إلا أن وثائق العقوبات الأمريكية تشير إلى دوره البارز في شبكة تمويل الحوثيين، عبر شركات وهمية مرتبطة بإيران، وفقًا لادعاءات أمريكية.
سياق العقوبات الأمريكية:
تشدد الإدارة الأمريكية منذ سنوات على استخدام العقوبات كأداة ضغط ضد الحوثيين، الذين تصنفهم كجماعة إرهابية، لدورهم في تصعيد الحرب اليمنية واستهداف التحالف العربي. وتستهدف العقوبات قيادات عسكرية واقتصادية في الجماعة، بالإضافة إلى داعمين إقليميين، في محاولة لوقف تدفق الأسلحة وتعطيل آليات التمويل.
ردود الفعل:
لم يصدر حتى الآن رد رسمي من الحوثيين على تغريدة السفارة الأمريكية، لكن مصادر مقرّبة من الجماعة وصفت التصريحات الأمريكية بأنها "استفزازية" وتهدف إلى تشويه سمعة من يقاومون "العدوان" على اليمن، في إشارة إلى التحالف بقيادة السعودية.
من جهة أخرى، رحّبت جهات يمنية حكومية بالتحرك الأمريكي، معتبرة إياه خطوة نحو فضح انتهاكات الحوثيين.
خلفية الصراع:
تشهد اليمن حربًا مستمرة منذ 2014، أدت إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة، مع تصاعد المواجهات بين الحوثيين المدعومين إيرانيًا والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي.
وتتهم واشنطن طهران بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة، بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، وهو ما تنفيه إيران باستمرار.
تطورات متوقعة:
يُعتقد أن التصعيد الإعلامي بين السفارة الأمريكية والحوثيين يعكس استمرار الجماعة في تعزيز نفوذها داخليًا وخارجيًا، بينما تحاول واشنطن عزلهم دوليًا.
وتشير تحليلات إلى أن العقوبات قد تمتد قريبًا إلى أسماء جديدة، وسط دعوات لضغوط دولية أشد لوقف هجمات الحوثيين على الملاحة البحرية ومنشآت الطاقة في المنطقة.
0 تعليق