لأول مرة.. مخاوف في إسرائيل من اندلاع حرب أهلية

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لأول مرة.. مخاوف في إسرائيل من اندلاع حرب أهلية, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 10:56 صباحاً

لأول مرة.. مخاوف في إسرائيل من اندلاع حرب أهلية

نشر في الشروق يوم 24 - 03 - 2025

2348405
أعاد التصريح التحذيري لرئيس المحكمة العليا السابق في اسرائيل، أهارون باراك، بأن بلاده تتجه نحو حرب أهلية، توسيع دائرة خطر اندلاعها، لأول مرة منذ أزمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع القضاء قبل ثلاثة أعوام.
لكن نتنياهو الذي يصرّ على أنه "لن تكون هناك حرب أهلية"، يدفع بلاده أكثر نحو صراعات داخلية، بحسب اتهامات المعارضة، من إطالته للحرب على غزة، وإضافة جبهات جديدة للصراع، ثم استمرار سيطرته على السلطة في جميع أنحاء البلاد، لحماية طموحاته السياسية.
"إسرائيل تسير في طريق محفوف بالمخاطر، إن لم تستيقظ، فسيؤدي ذلك إلى انهيار ديمقراطيتها واندلاع حرب أهلية"، هكذا يعتقد أهارون باراك الذي تعرّفه صحيفة "جيروزاليم بوست" بأنه "عميد الفقهاء، وعرّاب الثورة القضائية والنشاط القضائي الذي يسعى الإصلاح الحالي إلى إبطاله"، كما تضيف أنه "رجل يُعرف على نطاق واسع بأنه صاحب فكر قانوني لامع".
ورغم كل هذه الأوصاف التي أطلقتها الصحيفة العبرية، على أهارون باراك، إلا أنها لا ترى أن تحذيره من الحرب الأهلية خال من "الأجندة"، بل تؤكد أنها "واضحة".
وتقول "جيروزاليم بوست" إن باراك "لديه مصلحة شخصية تتمثل في الحفاظ على القضاء النشط الذي أسسه"، معتبرة أن إقالة النائب العام تهدد "هذا الإرث"، لكن الزعم، بحسب الصحيفة أيضا، بأن محاولة إقالة النائب العام أو رئيس الشاباك رونين بار تهور، قد تؤديان إلى حرب أهلية هو "أمر مبالغ فيه".
أما الأمر الثاني الذي استندت إليه الصحيفة العبرية في تفنيد تحذير باراك من الحرب الأهلية، بأنه رغم "فطنته القانونية" إلا أنه وفق تعبيرها "ليس نبيا"، معتبرة قوله أن "الانقسام هائل في البلاد، والجميع يسعى إلى تصعيده" بأنه "مجرّد تخمين لا يقل جودة عن تخمينات الآخرين".
بينما ارتكزت الصحيفة الإسرائيلية في السبب الثالث للتشكيك في توقعات باراك، إلى "عدم وضوح مدى إدراكه لنبض الأمة".
لكن في مقابل محاولة تقليل صحيفة "جيروزاليم بوست" من عوامل إثارة الحرب الأهلية، كتب المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، قبل أيام مقالا استعرض من خلاله عمق الشرخ والاستقطاب السياسي بالمشهد الإسرائيلي، معتبرا أنه يقرّب البلاد أكثر من الحرب الأهلية.
ويرى برنياع أن "الصراع الداخلي الإسرائيلي في الوقت الحالي، لا يزال بلا أسلحة، لكنه يقربنا إلى مرحلة فقدان الثقة والعصيان وعدم انصياع في الأجهزة الأمنية، وسوف ينتهي هذا الأمر بجهاز شاباك مختلف، ومكتب مدع عام مختلف، ثم محكمة عدل عليا مختلفة وقوانين أساسية أخرى".
كذلك يعتقد المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل أن نتنياهو يتصرف كما لو أنه لم يعد لديه ما يخسره، معتبرا أن تصعيد الصراع إلى حد الفوضى يخدم مصالحه، وأنه "يقوم بمختلف الإجراءات والحيل القذرة من أجل إقصاء معارضيه، والبقاء على كرسي رئاسة الوزراء".
هل شهدت إسرائيل حربا أهلية؟
بالفعل كادت أن تشتعل حرب أهلية في إسرائيل بعد فترة من تأسيسها عام 1948، فبعد إصدار دفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء إسرائيلي، أمرا بتشكيل "جيش الدفاع" في 26 ماي 1948، حاربت بعض المكونات العسكرية، بما فيها منظمتا الإرغون وليحي هذا القرار للحفاظ على قدر من الاستقلال السياسي.
ويشير الكاتب الفلسطيني رمزي بارود، إلى أن القضية التي تعرف ب "ألتانيا" بدأت عندما حاول جيش الدفاع الإسرائيلي، الذي تهيمن عليه الهاغاناه، منع شحنة أسلحة على متن سفينة الشحن "ألتالينا" كانت متجهة إلى منظمة الإرغون، التي كانت آنذاك بقيادة مناحيم بيغن، الذي أصبح رئيساً لوزراء إسرائيل عام 1967. كانت المواجهة دامية، وأسفرت عن مقتل العديد من أعضاء الإرغون، واعتقالات جماعية، وقصف السفينة نفسها.
استحضر الإعلام الإسرائيلي، مع تصاعد الانقسام السياسي، والصخب المستمر في شوارع ، قضية ألتالينا في نقاشات مسموعة، والتي وُصفت بأنها "حرب أهلية مصغرة".
الأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق