الرئيس البرازيلي يبدأ زيارة لليابان تستغرق أربعة أيام

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئيس البرازيلي يبدأ زيارة لليابان تستغرق أربعة أيام, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 11:14 صباحاً

وتأتي هذه الزيارة التي يقوم بها لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، 79 عامًا، في الوقت الذي أدت فيه الحملة الجمركية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى توتر العلاقات بين (واشنطن) و(برازيليا).

من جانبها، فشلت (طوكيو) الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، في الحصول على إعفاء من الضرائب الأمريكية على الصلب، وتستعد لفرض رسوم جديدة تستهدف السيارات.. وقد يقع البلدان ضحايا للرسوم الجمركية "المتبادلة" التي تهدد (واشنطن) بفرضها مطلع أبريل المقبل.

وقد أعرب لولا داسيلفا - حسبما أوردت صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية - عن أسفه أمام الصحفيين اليابانيين قبل مغادرته إلى طوكيو قائلاً: "إن كل أولئك الذين تحدثوا عن التجارة الحرة يمارسون الآن نزعة الحماية".. وأضاف الرئيس البرازيلي، الذي يرافقه إلى الأرخبيل الياباني وفد يضم أكثر من مائة من ممثلي الأعمال، أن "هذه الحمائية سخيفة".

وتعد هذه الزيارة الثالثة التي يقوم بها لولا لليابان، رابع أكبر اقتصاد في العالم، كرئيس للبرازيل، ومن المقرر أن تقام مراسم استقباله غدا /الثلاثاء/ في القصر الإمبراطوري في طوكيو، تليها مأدبة رسمية في المساء. 

ومن المتوقع أن يتفق الزعيم الرمزي لليسار البرازيلي ورئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا يوم /الأربعاء/ المقبل على خطة عمل ثنائية تشمل التطوير المشترك للوقود الحيوي كجزء من التعاون المناخي.. وستستضيف البرازيل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 30) في نوفمبر القادم.

كما ذكرت وكالة أنباء (جيجي برس) اليابانية وصحيفة (يوميوري شيمبون) اليومية، أن خطة العمل هذه يمكن أن تشمل أيضًا زيارات متبادلة لقادة البلدين كل عامين ويجب أن يتفق الزعيمان أيضًا على تأكيد دعمهما للتجارة الحرة في مواجهة السياسة الحمائية للرئيس الأمريكي.

وتعد البرازيل ثاني أكبر مصدر للصلب إلى الولايات المتحدة بعد كندا، حيث يتم شحن حوالي 4 ملايين طن في عام 2024.. ومن المتوقع أن يتضرر اقتصادها جراء توسيع مدى الضرائب الجمركية إذا حدث ذلك. ومع ذلك، تعد الصين حاليا أكبر شريك تجاري للبرازيل، حيث تجاوزت التجارة البينية بينهما 160 مليار دولار في عام 2023. وتأتي اليابان في المرتبة الثانية بفارق كبير، في المركز الحادي عشر.

وأوضحت كارينا كالاندرين، الأستاذة في كلية إيبيمك لإدارة الأعمال في ساو باولو، أن البرازيل "زادت اعتمادها التجاري على الصين في السنوات الأخيرة" مما "يجعل البرازيل أكثر عرضة لأي تطورات في الوضع الدولي" في حال نشوب حرب تجارية. منذ عودته إلى السلطة، فرض دونالد ترامب زيادة بنسبة 20٪ في الرسوم الأمريكية على الصادرات الصينية.

وفي هذا السياق، سيسعى "لولا" إلى تعزيز الصادرات البرازيلية إلى اليابان، من لحوم البقر إلى الطائرات من شركة تصنيع الطائرات إمبراير. ويأتي إلى طوكيو بهدف "تنويع الاقتصاد البرازيلي والتجارة الخارجية"، في وقت تعتزم فيه البرازيل "الهروب قليلاً من هذا الاعتماد على الولايات المتحدة والصين"، كما تؤكد كالاندرين. وقال روبرتو جولارت، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة برازيليا إن هذا قد يكون صعبا نظرا إلى "الاعتماد الهيكلي" التجاري لعملاق أمريكا الجنوبية على الصين، معتبرا أن إعادة التوازن الحقيقي غير مرجحة على المدى القصير.

من جانبها، تأمل (طوكيو) أن تمنع العلاقات الثنائية الوثيقة البرازيل من الاقتراب أكثر من اللازم من الصين وروسيا، اللتين تتعاملان مع الكتلة الدبلوماسية لدول البريكس، حسبما ذكرت "جيجي برس". وتوجد علاقات وثيقة بالفعل بين اليابان والبرازيل، التي تعد موطنا لأكبر جالية يابانية في العالم، والتي ورثت من الهجرة الجماعية في بداية القرن العشرين.

وفي العام الماضي، أصدرت حكومة لولا اعتذاراً تاريخياً عن اضطهاد المهاجرين اليابانيين أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية، تم طرد الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون على ساحل ساو باولو من أراضيهم في عام 1943، بينما تم سجن ما لا يقل عن 150 مهاجرًا يابانيًا وأطفالهم في جزيرة نائية.. وأكد لولا مجددا قبل رحلته إلى اليابان أن الاعتذار هو "أقل ما يمكننا القيام به للاعتراف بأخطائنا الماضية".
 

نقلا عن أ ش أ

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق