سجلت البوابة الوطنية للشكايات (Chikaya.ma) أكثر من 177 ألف شكاية خلال سنة 2024، في ظل استمرار المغاربة في تقديم شكاياتهم الإلكترونية ضد المؤسسات والمقاولات والإدارات العمومية. وقد كشفت الإحصائيات التي وفرتها البوابة، التي تم إحداثها استجابة للتوجيهات الملكية السامية ومضامين الدستور، عن نجاح هذه المنظومة في تقديم خدمة تواكب انتظارات المواطنين.

وفي حديثه حول الموضوع، أكد فاروق بلكبير، المتخصص في القانون الإداري، في تصريح لـ"أخبارنا"، أن هذه المبادرة تمثل جزءًا من ورش إصلاح الإدارة، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بهدف ضمان معالجة شكايات المواطنين بشكل فعال. وأضاف بلكبير أن "الملك محمد السادس شدد في خطاب له بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية في أكتوبر 2016، على أنه لا يمكن قبول عدم رد الإدارة على شكايات المواطنين، وأن المواطن يجب أن يتلقى جواباً وحلاً لمشاكله".

وأوضح بلكبير أن تأسيس آليات الشكايات الإلكترونية جاء في إطار المرسوم رقم 265-17-2، الذي دخل حيز التنفيذ في يناير 2018، والذي يشمل جميع إدارات الدولة والمؤسسات العمومية والهيئات المعنية بتقديم خدمات المرفق العام.

وقد بلغت نسبة معالجة الشكايات حوالي 70,44%، بينما تم إعادة فتح 13 ألف و811 شكاية. وبالنسبة لعدد أيام معالجة الشكايات، فقد بلغ متوسطها 19 يومًا. تصدرت الشكايات المتعلقة بالمؤسسات والمقاولات العمومية بنسبة 112 ألف و938 شكاية، تلتها الشكايات ضد الوزارات والمندوبيات السامية بواقع 47 ألف و606 شكايات، في حين سجلت الشكايات ضد الجماعات الترابية حوالي 16 ألف و967 شكاية.

هذا التفاعل مع الشكايات يعزز قنوات التواصل ويشجع المشاركة الفعالة للمواطنين في تدبير الشأن العام، مما يسهم في تعزيز ثقتهم في المؤسسات العمومية.