نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أستاذ جامعي: ترامب يريد تخليد اسمه بالاستحواذ على غرينلاند, اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 02:41 صباحاً
قال عميد كلية علوم الحياة والبيئة في جامعة لندن، البروفيسور كلاوس دودس، إن هناك أسباباً استراتيجية عدة وراء الاستحواذ المحتمل للولايات المتحدة على جزيرة غرينلاند، أبرزها أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يريد تخليد اسمه في التاريخ الأميركي عن طريق شراء غرينلاند.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة «ذي دبلومات»، إن ترامب لا يرى هذا الطلب جديداً، بل يأتي في سياق تاريخي مستمر للولايات المتحدة في شراء الأراضي، حيث إن نحو 40% من أراضي أميركا تم الحصول عليها عن طريق الشراء.
وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:
■ اشرح لنا السياق الاستراتيجي لتنافس القوى العظمى على جزيرة غرينلاند؟
■■ إن التنافس حول غرينلاند يعود إلى مجموعة من العوامل المحلية والإقليمية والدولية، حيث تعد غرينلاند أكبر جزيرة في العالم، ويبلغ عدد سكانها نحو 57 ألف نسمة، وعلى الرغم من ارتباطها الطويل بالدنمارك، إلا أن الوضع السياسي للجزيرة شهد تحولات كبيرة، من مستعمرة إلى منطقة ذات حكم ذاتي تابع للمملكة الدنماركية.
ورئيس وزراء غرينلاند الحالي، ميوت بي أجيدي، يعبر عن رغبة سكان الجزيرة في اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، حيث يؤكد: «لن يُتخذ أي قرار يتعلق بنا من دون مشاركتنا»، ويطمح معظم سكان غرينلاند إلى الاستقلال عن مملكة الدنمارك، بيد أنهم يدركون أن كوبنهاغن تقدم لهم مساعدة سنوية تبلغ نحو 500 مليون يورو، إذ سعت كوبنهاغن إلى إبعاد القوى الأجنبية عن طريق تقديم المساعدات المالية والتنازلات الكبيرة المتعلقة بالحكم الذاتي.
■ ما رأيك بالأسباب المنطقية التي تجعل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يطلب شراء جزيرة غرينلاند؟
■■ نحو 40% من أراضي الولايات المتحدة تم الحصول عليها عن طريق الشراء، بما في ذلك جزر الهند الغربية الدنماركية، التي أصبحت تُعرف الآن بجزر العذارى الأميركية، إضافة إلى شراء ولاية آلاسكا من روسيا عام 1867.
إن ترامب لا يرى هذا الطلب جديداً، بل يأتي في سياق تاريخي مستمر للولايات المتحدة في شراء الأراضي.
كما أن ترامب يعتقد أن الدنمارك ضعيفة من الناحية الأمنية في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولا تستطيع حماية غرينلاند بالشكل المطلوب، وهو ما يراه تهديداً في ظل تحالف الصين مع روسيا، حيث إن الولايات المتحدة بحاجة إلى ضمان أمن هذه المنطقة المهمة في الشمال، لاسيما في ظل تنامي النفوذ الصيني.
■ تحدث عن الحسابات الاستراتيجية لكوبنهاغن خلال تفاوضها مع واشنطن على اتفاقية تستفيد منها الدنمارك وغرينلاند.
■■ الدنمارك، باعتبارها دولة صغيرة، بحاجة إلى استثمارات ضخمة في الدفاع، ما يضعها في موقف حساس، وقد أعلنت الحكومة الدنماركية تقديم دعم بقيمة ملياري دولار لقيادتها في القطب الشمالي، حيث توجد غرينلاند، كما أن الدنمارك تعتزم زيادة ميزانيتها الدفاعية لتصل إلى 2% من ناتجها المحلي بحلول عام 2030.
■ ما تقييمك لكيفية قيام أميركا بتعزيز أمن نصف الكرة الأرضية، من خلال الاستحواذ على غرينلاند في مواجهة منافسة القوى العظمى؟
■■ حول الاستحواذ المحتمل للولايات المتحدة على غرينلاند، فإن هناك دوافع عدة وراء ذلك، أولاً، يرى ترامب في شراء الجزيرة فرصة لتخليد اسمه في التاريخ الأميركي، من خلال زيادة مساحة البلاد بمقدار 201 مليون كيلومتر مربع، وثانياً يعتقد ترامب ومستشاروه أن الدنمارك أضعف من أن تضمن أمن غرينلاند على المدى البعيد، وبالتالي ترى الولايات المتحدة أنها يجب أن تتدخل لجعلها الولاية (51)، وثالثاً قد يكون ترامب مهتماً أيضاً بالموارد الطبيعية للجزيرة، مثل المعادن النادرة، التي تعد جزءاً من استراتيجية الولايات المتحدة لضمان أمن نصف الكرة الأرضية. عن «ذي دبلومات»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق