قصة وتفاصيل إصابة الفنانة نادية لطفى بالعمى

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قصة وتفاصيل إصابة الفنانة نادية لطفى بالعمى, اليوم السبت 4 يناير 2025 03:29 مساءً

أفلتت الفنانة الراحلة نادية لطفي من العمى بأعجوبة، كان ذلك في استوديو الأهرام أثناء العمل في فيلم "قاع المدينة"، وطاقم العمل يحقق أرقامًا قياسية بقيادة المخرج حسام الدين مصطفى، ووقفت لطفي بينهم لتقول إنها ستنتهز فرصة أجازة الجمعة لتسافر إلى الإسكندرية بعد سهرة الخميس، وكان سهرة دعاها إليها الفنان حسن حلمي المنتج.


وفجأة سمعت نادية صوتًا من المصباح الكبير الذي تقف تحته والذي يملأ البلاتوه بالنور، فنظرت نادية إلى أعلى ورأت وهج المصباح القوي، وتطلعت إليه لثوان، وامتدت يدها إلى خديها حين احست بنار تلسعها ثم سمعت صيحة التحذير القوية من أحمد السبعاوي مساعد المخرج، والذي قال: مدام نادية ما تبصيش في النور.

وحولت نادية عينيها وقالت لأحمد إن الضوء لسع بشرتها فعلا، ولكنه اقترب منها وقال لها: أغلقي عينيك.

ولكن نادية لم تغمض عينيها، وازدادت آلام الالتهابات التي شملت وجهها، وبعد دقائق كان وجهها متورما؛ حتى أطبقت عينيها تمامًا.

وساد الذعر في الاستوديو، وجاء إبراهيم صادق على عجل ليأخذ نادية إلى طبيب الاسعاف، فلن توجد أي عيادة لطبيب عيون في الواحدة بعد منتصف الليل.

وراحت آلام نادية تتصاعد وهى في الطريق إلى الإسعاف، ولم يدرك الطبيب وكان ممارسا عاما أبعاد الموقف بدقة، فنصحها بالراحة واستخدام قطرة " الإنتستين"، وهي ضد الحساسية، وبلغت نادية البيت في الثالثة فجرا.

ولم تستطع نادية النوم فأخذت منومًا لتنسى آلامها، واستيقظت في الثالثة ظهرا وفتحت عينيها وظنت أن الوقت ليلًا، ولكن حتى الليل لا يكون معتمًا بهذا الشكل، وكانت هناك أصوات ضوضاء تتصاعد من الطابق الأول في فيلتها، اذا الدنيا نهار، الدنيا نور، وصرخت نادية لطفي:ابراهيم.. ابراهيم.. انا.. انا
وقفز ابراهيم صادق الدرج ووجد نادية وقد دفنت رأسها في وسادتها وهي تصرخ وتبكي بقوة، فسألها فقالت: أنا عميت يا ابراهيم.. انا مش شايفاك.. مش شايفة حاجة.

وتمالك صادق أعصابه وبدأ في الاتصال بالأصدقاء وهو يحاول طمأنتها، واستقر الرأي على استدعاء الدكتور مصفى ناجي من مستشفى القوات المسلحة، ثم عدلوا عن استدعائه حين قال: لا بد أن أفحص قاع العين بالاجهزة التي عندنا ولا يمكن نقلها.

وعاشت نادية لطفي ساعة مظلمة وسوداء وهي المدة التي استغرقتها حتى استقرت تحت جهاز الفحص وكان ابراهيم يسحبها من يدها ويعد لها درجات السلم وهي ترتدي نظارة سوداء.

وبدأ ازيز الجهاز مع الدكتور مصطفى ناجي بفحص قاع العين، وسألها عن سبب احتمالها لمدة 12 ساعة وبعد ذلك قال لها: احمدي الله.. لقد حدثت معجزة، ودق قلب نادية وهي تسأله: يعني هشوف تاني؟.

واخبرها الدكتور انها سترى النور ولكن ليس قبل ثلاثة أيام لأن العين لا بد لها من راحة تامة من الضوء، وضحك وهو يقول لها: انتي عندك شحنة نور تكفيكي اسبوع.

واستمرت نادية لطفي تضع علي عينيها عصابة سوداء، لا تقرأ ولا تتطلع لنور مباشر، وعاد نور عينيها إليها بعد فترة عصيبة، وذلك كما ذكرت مجلة الشبكة اللبنانية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق