في خضم الجدل المتصاعد حول تسريب معلومات عسكرية عبر تطبيق "سيغنال"، أكد البيت الأبيض أن ما تم تداوله عبر المنصة لم يكن سريًا ولم يتضمن أي خطط حرب، مشددًا على أن الرئيس دونالد ترامب ووزير الدفاع يتعاملان مع سلامة القوات الأمريكية بجدية تامة.

وأوضح البيت الأبيض أن مجلس الأمن القومي ومكتب محامي البيت الأبيض، إلى جانب فريق متخصص بقيادة رجل الأعمال إيلون ماسك، يحققون في ملابسات الحادث، في حين أكد أن منصة "سيغنال" تُعتبر واحدة من أكثر وسائل الاتصال أمانًا وفعالية.

البيت الأبيض: الهجمات على الحوثيين مستمرة
وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض تنفيذ أكثر من 100 ضربة ضد أهداف تابعة للحوثيين، مؤكدًا أن الحملة العسكرية ستستمر حتى استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر. كما شدد على أن الإدارة الحالية لم تحاسب أي شخص في الحكومة السابقة على مقتل جنود أمريكيين في أفغانستان.

وزير الدفاع: لم نشارك أي معلومات سرية
من جانبه، نفى وزير الدفاع الأمريكي مشاركة أي معلومات سرية عبر "سيغنال"، موضحًا أن مجلة "ذا أتلانتك" قامت بتغيير وصف "خطط الحرب" إلى "خطط الهجوم" في تقاريرها الأخيرة. وأكد أن الضربات الأخيرة ضد الحوثيين أعادت الردع في المنطقة، منتقدًا سياسة إدارة بايدن السابقة التي سمحت باستمرار الهجمات دون عواقب.

وزير الخارجية: التحقيق جارٍ حول إضافة الصحفي
بدوره، صرّح وزير الخارجية الأمريكي أن محادثة "سيغنال" كانت مخصصة للتنسيق بين المسؤولين، لكن خطأ إداريًا أدى إلى إضافة صحفي إليها. وأكد تلقيه تطمينات بأن المعلومات التي تم تداولها لم تكن مصنفة على أنها سرية، ولم تشكل تهديدًا لحياة الجنود الأمريكيين.

وفي ظل استمرار التحقيقات، يبقى السؤال مطروحًا: هل كان تسريب "سيغنال" مجرد خطأ تقني، أم أنه يكشف ثغرات أعمق في منظومة الأمن القومي الأمريكي؟.