نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السوق المركزي بالمدينة المنورة.. مركز لوجستي لتداول السلع والأغذية, اليوم الجمعة 28 مارس 2025 03:05 صباحاً

ويشكّل السوق المركزي امتدادًا للحركة التجارية التي اشتهرت به المدينة المنورة منذ القدم، حيث كانت مركزًا تجاريًا منذ عهد النبوة، وشيّدت في رحابها العديد من الأسواق المشهورة التي تخدم أهلها وزائريها من الحجاج والمعتمرين، كان من أبرزها سوق المناخة، وسوق العنبرية، والأسواق المحاذية للمسجد النبوي التي كانت جزءًا من النسيج العمراني للمدينة المنورة، وتستقبل مختلف أنواع السلع من الأقمشة، والذهب، والتمور، والمصنوعات الجلدية، ومنتجات محلية عديدة.

ويقع السوق المركزي في الجهة الغربية لطريق الملك عبدالله "الدائري الثاني" الذي يعدّ أكبر الطرق المحورية في المدينة المنورة، وشيّد السوق على مساحة تزيد على 160 ألف متر مربع حيث تم تصميمه ليكون مركزًا تجاريًا حديثًا ويحتضن أسواقًا عديدة تلبي احتياجات المدينة المتنامية وزوارها من السلع كافة، ويجسّد تطوّر الحركة التجارية في السوق الطلب المتزايد على مختلف السلع في المدينة المنورة وازدهار الحركة التجارية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

ويحتوي السوق على أكثر من 1100 محل تجاري، إضافة إلى ساحات للتحميل وتخزين المنتجات والزراعية، ومخازن للتبريد، وساحات متعددة لعرض أنواع الفواكه والخضروات المحلية والمستوردة، كما تضم ساحة لوقوف شاحنات التبريد تمكنها من تداول المنتجات المبردة، وإعادة تبريدها وعرض المنتجات في ساحة بيع المنتجات الزراعية الطازجة التي تشهد تداول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات ووصولها للمستهلكين بأسعار منافسة، ضمن برنامج عمل محدّد تشرف عليه أمانة المدينة المنورة.

ويشهد السوق إقبالًا كبيرًا من المتسوقين ويعدّ مصدرًا لتداول الأغذية ووصولها إلى المحال التجارية في مختلف أحياء المدينة المنورة، والمراكز التجارية، والمحال الصغيرة، والمستهلكين الذين يبحثون عن المنتجات الزراعية الطازجة، والتمور والسلع الغذائية بأسعار تنافسية، لاسيما في موسم رمضان وموسم الحج حيث يشهد السوق كثافة في حركة الشراء في الساحات المخصصة للبيع التي تضم ساحة ورصيف بيع الفواكه الذي يشمل موقفًا لشاحنات النقل والتبريد، والتحميل والتنزيل المباشر، إضافةً إلى مرافق للخدمات، ومسجد يتّسع لـ 2500 مصلٍ.

كما يحوي السوق مجمعات وتجمعات للمحال الشعبية التي تبيع المنتجات المحلية مثل السمن، ومنتجات الألبان، والتمور، والدخن، والعسل، وكذلك تجمعًا لمحال ومعامل المطاحن لبيع الحبوب والبهارات بأنواعها، ويحتضن في ناحيته الغربية سوقًا مخصصًا لبيع السجاد، يحوي أكثر من 30 محلًا تجاريًا يوفر أفخر أنواع السجاد المحلية والمستوردة، فضلًا عن مرافق لخدمة رواد السوق من مركز متكامل للدفاع المدني مزوّد بعربات وآليات الإطفاء للتدخل عند الطوارئ، ومركز إسعافي، ومقر لفرق التفتيش والرقابة بأمانة المدينة المنورة، فيما تشهد منطقة السوق إلى برنامج نظافة على مدى الساعة، تشمل نظافة الأرصفة، ورفع ونقل الحاويات مباشرة إلى مرمى النفايات للمحافظة على السلامة البيئية وصحة مرتاديه.

ويخضع السوق والمنشآت الوقعة في نطاقه إلى رقابة مختلف الجهات ذات العلاقة، من خلال متابعة وصول وتداول المنتجات الغذائية والسلع، والتحقق من موافقتها للاشتراطات النظامية ومعايير السلامة الغذائية، حيث تكثّف أمانة المدينة المنورة، وفروع وزارة التجارة، والبيئة والزراعة، والجهات الأمنية المعنية جولاتها الرقابية على السوق لمتابعة سلامة تشغيل الأيدي العاملة، وضبط الأسعار، والتأكد من جودة وصلاحية السلع المعروضة، ويشمل ذلك اللحوم، والأسماك، والدواجن، ورفع عينات من المنتجات الطارجة، ضمن جهود العناية بالصحة والسلامة الغذائية لأفراد المجتمع.
0 تعليق