العلامة الخطيب : ما نشهده من صلف “إسرائيلي” من دون رادع لا يبشر بالخير والإستقرار

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العلامة الخطيب : ما نشهده من صلف “إسرائيلي” من دون رادع لا يبشر بالخير والإستقرار, اليوم الجمعة 28 مارس 2025 03:17 مساءً

ادى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس طريق المطار والقى خطبة الجمعة التي قال فيها:”نحن جرحنا وسقط لنا قادة وشهداء ودُمرت قرانا، ولكن هذا لا يعني اننا هُزمنا .هذه مقاييس يقبل بها المهزومون الجبناء من الاساس الذين تعاملوا مع العدو منذ زمن بعيد بروحية الاستسلام، وليس حالة جديدة ،وما هكذا تتصرف الامم امام الغزاة والعدوان، وانما بإعادة الحسابات وترميم الصفوف لجولة اخرى مع العدو الذي لا  يتعاطى معنا على اساس انه المنتصر واننا المهزومون، بل على العكس من ذلك وان تصرفاته تدل على خوفه ومآزقه الداخلية والخارجية وحسابات المستقبل القادم .هذا على اساس الحسابات المادية، اما على مستوى الحسابات العقائدية فالنصر لنا وعد الهي محتوم ، والهزيمة مكتوبة بين عينيه وان اظهر عتوّا وصلفا”.

وقال :”ان يوم القدس الذي اعلنه الامام الخميني قدس في آخر يوم جمعة من شهر رمضان لم يكن عبثا، وانما ايمان بالوعد الالهي المحتوم  ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)

تحية للامام الخميني الراحل وللجمهورية الاسلامية قيادة وشعبا الذين لم يخذلوا لبنان وفلسطين ويدفعون ثمن التزامهم بنصرة القدس والأمة، تلبية للنداء الالهي وللامام موسى الصدر الذي خاطب ابا عماربالقول: اعلم يا ابا عمار ان شرف القدس يأبى ان يتحرر الا على ايدي المؤمنين.

وتحية الى شهداء فلسطين والى شهداء لبنان والمقاومة، قادة ومقاومين ،استشهدوا ليبقى يوم القدس حيا في قلوب وعقول شعبنا وامتنا، وسلاما لاهلنا الصابرين المرابطين الواقفين كالجبال الشم، لم ولن تزعزعهم العواصف او تثني عزمهم الجراحات. طبتم وطاب جبل عامل الأشم، وغزة الأبية الصابرة، والضفة وكل فلسطين، والرحمة للشهداء والشفاء للمرضى والعزاء لأهل الشهداء، والتحية لكل شعوبنا التي وقفت وما زالت تلتزم نصرة فلسطين وقضيتها العادلة والمحقة . ”

ورأى الخطيب “إن ما تشهده الساحة اللبنانية من صلف إسرائيلي في ظل الإعتداءات المتواصلة من دون رادع ، لا يبشر بالخير والإستقرار ، وأخشى ما نخشاه أن يؤدي ذلك إلى إنفجار داخلي نتيجة تماهي بعض القوى السياسية مع العدوان الصهيوني ،وفي ظل عجز السلطة عن لجم هذا العدوان، في وقت يعتمل الغضب والإحتقان في نفوس شريحة واسعة من اللبنانيين الذين يشعرون بالعزلة والتخلي عنهم “.

أضاف : “لقد قلنا ونكرر إننا نضع ثقتنا ورهاننا على الدولة اللبنانية العادلة لتحقيق الضمانات لكل اللبنانيين ،كمدخل إلى الأمن والإستقرار،لكننا ،حتى الآن لا نرى ما يطمئن في هذا المجال أبعد من التمنيات ،فيما يوغل العدو المحتل قتلا وتدميرا واغتيالا في فئة بعينها للضغط على لبنان كله من أجل الرضوخ لأهداف العدو ومن خلفه الراعي الأميركي،للدخول في مفاوضات مباشرة للتطبيع مع الكيان الغاصب”.

وإذ نوه بموقف العهد والحكومة لجهة رفض التطبيع، مثمنا المواقف الأخيرة لرئيس الجمهورية، قال :”إن ثمة من يدفع الثمن يوميا من دمه وممتلكاته ومصيره ،بينما يذهب البعض إلى تشجيع العدو بصورة سافرة للمضي في هذا التوجه ومن دون خجل ،وينظر إلى الأمور بعين واحدة ،وفي وقت أخذت تنشأ كيانات سياسية جديدة تنادي بالتقسيم والفدرلة وغير ذلك من إشارات التباعد بين الشرائح اللبنانية”.

ختم الخطيب :”لذلك فإننا نرفع الصوت عاليا ،محذرين من هذه السياسات التي قد تعيد البلد إلى مستنقع الحروب الأهلية والإنفجارات ، ونرى أن الأولوية الأولى في هذه المرحلة هي لانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية وتأمين الأجواء الملائمة لعودة أهالي الجنوب إلى أرضهم وبلداتهم آمنين مطمئنين والبدء بإعمار ما تهدم ،وبعد ذلك يُفتح باب الحوار الداخلي لمعالجة القضايا المطروحة”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق