نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القطب الشمالي يسجل أدنى مستوى جليدي في التاريخ, اليوم الجمعة 28 مارس 2025 03:44 مساءً
في مؤشر جديد على تفاقم أزمة المناخ، شهد الجليد البحري في القطب الشمالي هذا العام أدنى مستوى للتراكم الشتوي منذ بدء التسجيلات قبل 47 عامًا، وفقًا لما أعلنه العلماء يوم الخميس 28 مارس. ويصل الغطاء الجليدي في هذه المنطقة إلى ذروته السنوية في مارس، قبل أن يبدأ في الذوبان خلال الأشهر الستة التالية.
وكشف المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد أن المساحة المسجلة يوم السبت بلغت 14.33 مليون كيلومتر مربع، متراجعةً بنحو 80 ألف كيلومتر مربع عن الرقم القياسي الأدنى السابق المُسجل عام 2017، وهو انخفاض يعادل تقريبًا مساحة ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
ويحذر العلماء من أن ارتفاع درجة الحرارة في القطب الشمالي، الذي يحدث بوتيرة أسرع بأربعة أضعاف مقارنة ببقية العالم، يؤثر بشكل مباشر على أنماط الطقس العالمية. إذ يؤدي تقلص الفروق في الضغط ودرجات الحرارة بين الشمال والجنوب إلى إضعاف التيار النفاث، وهو التيار الهوائي الذي يحرك الأنظمة الجوية. ونتيجة لذلك، قد تتحرك العواصف والبرد القارس جنوبًا، ما يزيد من احتمال وقوع موجات برد حادة أو أمطار وثلوج غزيرة تستمر لفترات أطول.
وتؤكد جولييت ستروف، عالمة الجليد في جامعة مانيتوبا، أن المشكلة لا تتعلق فقط بانخفاض المساحة الجليدية، بل أيضًا بترقق الجليد المتبقي، مما يجعله أكثر عرضة للذوبان السريع خلال الصيف المقبل. ومع ذلك، أشارت إلى أن هذا التراجع القياسي في الشتاء لا يعني بالضرورة تسجيل انخفاض قياسي مماثل خلال فصل الصيف.
ويؤثر ذوبان الجليد البحري بشكل مباشر على الحياة البرية في القطب الشمالي، حيث تعاني الدببة القطبية من تضاؤل مساحات الصيد، ما يزيد من مخاطر الجوع والانقراض.
وعلى مدار العقود الماضية، تقلصت مساحة الجليد البحري الشتوي بشكل كبير، حيث بلغ أعلى مستوى لها عام 1979 عند 16.64 مليون كيلومتر مربع، ما يعني فقدان مساحة تعادل تقريبًا حجم باكستان منذ بدء تسجيل البيانات بالأقمار الصناعية.
ووصف والت ماير، الباحث في مركز بيانات الثلوج والجليد، هذا التراجع بأنه “مؤشر إضافي على التغير الجذري الذي طرأ على القطب الشمالي مقارنة بالعقود الماضية”، مشيرًا إلى أن الجليد البحري يتقلص في جميع الفصول الأربعة. والجدير بالذكر أن أدنى خمس مستويات لذروة الجليد الشتوي سُجلت جميعها منذ عام 2015، مما يعكس تسارع ظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيراتها المتزايدة.
وفي تطور بيئي آخر، كادت القارة القطبية الجنوبية أن تحطم الرقم القياسي لأدنى مساحة جليدية بحرية مسجلة في هذا الشهر، لكنها أنهت الموسم في المرتبة الثانية من حيث انخفاض الجليد، ما يعزز المخاوف بشأن الاتجاهات المناخية العالمية.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق