الحب وقود الأسطورة أوسيك في حلبات القتال

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحب وقود الأسطورة أوسيك في حلبات القتال, اليوم الجمعة 28 مارس 2025 04:41 مساءً

يتسلح أسطورة الملاكمة الأوكراني أولكسندر أوسيك بحب وطنه كي يكون قادرًا على تحقيق هدفه بالتربع على عرش بطل العالم للوزن الثقيل دون منازع مرة أخرى.
ويستخدم الملاكم، البالغ 38 عامًا، الذي تطوع في الجيش الأوكراني مع بداية الحرب، حبه لبلاده كوقود وقوة دافعة له في كل مرة يصعد فيها إلى الحلبات، وذلك منذ الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.
من مآثره انتصاراته المدوية على البريطانيين تايسون فيوري، وأنتوني جوشوا، ودانييل دوبوا، لتسهم هذه الإنجازات في بقاء بلاده راسخة في أذهان الناس.
ويقول أوسيك، الجمعة، الذي أعلن في فبراير أنه يريد خوض نزالين آخرين قبل اعتزاله: «أريد الاستمرار في الملاكمة الاحترافية لفترة أطول».
لم يبخل الملاكم، الذي يحمل كل الأحزمة باستثناء حزام الاتحاد الدولي للملاكمة «آي بي أف» الذي فاز به الملاكم البريطاني دوبوا في يونيو 2024، بالأموال منذ بداية الصراع.
وأضاف: «خلال الأعوام الثلاثة الماضية، جمعت مؤسستي ملايين اليوروهات من جهات مانحة مختلفة لدعم الجيش وإعادة الإعمار والمشاريع الإنسانية»، مشددًا على أنه استلهم من «أبطال الماضي وأبطال أوكرانيا المعاصرين الذين يدافعون الآن عن وطننا في القوات المسلحة».
تبرع بمعظم الأموال لإعادة بناء منزل أوليكسي دجونكيفسكي، صديقه الحميم وزميله السابق، الذي قُتل في إربين، إحدى ضواحي كييف.
وتابع: «أشعر بإحساس رائع، أنا مستعد لمواجهة أي منافس، وأرغب بشدة في خوض فرصة أخرى لأصبح بطل الوزن الثقيل بلا منازع»، مثنيًا على البريطاني فيوري الذي يعده أصعب ملاكم واجهه «في الوقت الحالي»، متوقعًا عودة خصمه إلى الملاكمة، وإن كان ذلك بـ «دور مختلف».
لا يزال سجل أوسيك خاليًا من الهزيمة ملاكمًا محترفًا، ففاز في 23 نزالًا، منها 14 بالإيقاف.
وارتبط قدره ارتباطًا عميقًا بإرث والده الجندي السابق الذي قاتل في صفوف الجيش السوفياتي أثناء احتلال أفغانستان بين 1979 و1989 وأصيب مرتين.
يتذكر كيف كان والده الذي بالكاد بقي حيًا ليشهد تتويجه بطلًا أولمبيًا للوزن الثقيل في لندن عام 2012، يعاني من الكوابيس وينادي أسماء رفاقه الذين لقوا حتفهم في أفغانستان.
عند عودته المظفرة إلى وطنه رد الجميل لوالده بوضع ميداليته الذهبية في يده الجامدة.
وقال في حديث مطّول مع فرانس برس: «كان والدي رجلًا صارمًا، هذا أمر مؤكد.. لقد غرس فيّ انضباطًا صارمًا، ولكنه علمني أيضًا أن أثق بنفسي».
واستطرد قائلًا: «لقد كان أول شخص أخبرني أنني سأصبح بطلًا، عندما لم يصدقه أحد وكان الجميع يعتقدون أنه مجنون».
وأردف أوسيك: «لقد ورثت روح القتال منه، على الرغم من أنني لن أقارن نفسي أبدًا بالمحاربين الحقيقيين الذين يدافعون عن أوكرانيا على خطوط المواجهة اليوم، وهم المقاتلون الحقيقيون، والأبطال الحقيقيون».


إخترنا لك

0 تعليق